الثلاثاء، نوفمبر 11، 2008

كلمات من ذهب إلى روح الشهيد القائد ياسر عرفات

محمد داود

ياسر عرفات "أبو عمار" القائد ..الرئيس .. الزعيم .. والختيار .. ختيار الثورة وشعلتها الدائمة .. البطل الشجاع .. عملاق العصر .. مؤسس الكيانية الفلسطينية .. السلطة الوطنية الفلسطينية .. والهوية الفلسطينية .. ورائد حركة التحرر الوطني في العصر الحديث .. عنوان فلسطين عنوان الأمة العربية والإسلامية .. عنوان المشروع الوطني الفلسطيني .. عنوان القضية العادلة .. الفارس .. المعلم .. المرجع والقائد العام .. الرئيس للمؤسسات الفلسطينية " م.ت .ف" .. واللجنة التنفيذية .. والمجلس الوطني .. والمجلس المركزي ومؤسسات حركة "فتح" .. اللجنة المركزية .. والمجلس الثوري .. وصيته كانت القدس .. ألاجئون .. حق العودة .. الوحدة الوطنية .. الثوري .. التاريخ .. الجغرافيا .. السياسي .. الأمني .. العسكري .. الاجتماعي .. الاقتصادي .. الإعلامي .. الدبلوماسي .. الرمز .. المخضرم .. المكافح .. لم ينزلق إلى هاوية البطل المأساوي .. لأنه الوطن والقضية وفلسطين .. عنوان الدولة .. ضمير الشعب ورسوله.. المقاوم .. المنتفض .. العنيد .. العنيف .. الجبار لشعب جبار.. الذكي .. الصلب .. الجريء .. المتشدد .. الجذاب .. الثائر .. الجامع .. المفاوض .. المعتدل .. المتسامح .. الصابر .. المسالم .. حامل الأمانة .. اليقظ .. المحنك .. الواعي .. المحب .. البسيط .. الحكيم .. رجل المعجزات .. الأسطورة .. الكريزما .. البرغماتي .. رجل القضية الحية المقدسة .. لم ييأس من النصر حتى في أحلك الظروف رفع في بيروت شعار هبت روائح الجنة ، عندما اقترب منها الإسرائيليون، ورفع في مراحل عديدة من الجزر الثوري شعار .. "يا جبل ما يهزك ريح" .. عند قوم جبارون .. إنه العنقاء .. وطائر الفينيق .. الذي يخرج دوماً من تحت الرماد .. فحين ضرب مقره في رام الله بالصواريخ وحاصرته الدبابات الإسرائيلية قال لشبعنا وللعالم .. "يريدوني أما أسيراً أو طريدياً أو جريحاً وأنا أقول لهم شهيداً .. شهيداً ... شهيداً ".. شهيد الحق والحرية .. صمام الأمان .. المتفائل .. الشقيق .. الصديق .. الحنون .. والقلب العاشق لوطنه وشعبه.. الأب والأخ والرفيق والوصي لنا .. رهبة الأب وعفوية الطفل.. الديمقراطي .. المتواضع .. التراث الوطني .. الفرح .. المرح العصامي البسيط .. المتمرد .. الطموح والجسور .. المغامر .. المبدئي.. المحرض وصاحب الشعارات التعبوية والحماسية الجميلة بآيات من القرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريفة .. والتصريحات التي يغلبها الابتسامات والقبلات والمجاملات التي يوزعها .. يمتلك صفات شخصية نادرة ومميزة .. تبقى لغزاً لم يعرفها إلا القليلون .. الذاكرة والهدوء والتفهم والتساهل والطيبة.. عنوانه الكوفية الفلسطينية وزيه العسكري ومسدسه المدلى بإيمانه وتصميمه بعزيمته ماثلاً أمامنا.. لا يستسلم .. إرهابي في نظر الأعداء .. وطنياً مقاوماً صانع السلام في نظرنا .. الرقم الصعب.. المؤسس للشعب الفلسطيني .. الاستثنائي لقضية استثنائية .. والشعبي .. قاهر الموت .. الحلم الفلسطيني .. عنوان الثورة والبندقية .. العاصفة والشعلة المضيئة.. الكفاح المسلح نهجه.. المجسد للإرادات ولشعب حر في الحياة .. لم يعرف الهزيمة يوماً .. الرشيد ... المتوسط الحسابي المعقول ونقطة الالتقاء .. فهو لم يكن صاحب مقام ديني .... باختصار لم يكن جنرالاً يمكن أن يفرض نفسه بانقلاب عسكري وليس هو من أصحاب الأموال ولا من ملاكي الأرض .. وهو لم يرث بزعامته من موقع حزبي ولا من اعتباره منظراً لأيديولوجية معينة ... إنه قائد المشروع الوطني ومؤسس الدولة الفلسطينية الرئيس الخالد الشهيد "ياسر عرفات" .

كاتب وباحث

Mhsd_20100@hotmail.com


ليست هناك تعليقات: