الأحد، ديسمبر 16، 2007

إنك تخيفهم أيها الجنرال..


وليد قاطرجي
ما من شك أنهم مربكين بعد فشل جميع محاولاتهم المعلنة وغير المعلنة لتشويه تاريخك الوطني المشرف والنيل من سمعتك المشهود بنزاهتها من أعدائك قبل مناصريك، وها هم يقرون مجبرين وبالفم الملآن بأنهم اخطئوا بحقك وكأن شيئا لم يكن.

هكذا هم! وكما عرفهم معظم اللبنانيون، يتبدلون، ويتجاهلون، ويتنكرون بسرعة البرق، ولكن أساليبهم ومحاولاتهم وحيلهم الخبيثة المعتادة المكشوفة تبقى موجهة ضد شارعك القوي المقاوم لجميع أشكال التبعية والوصاية، والمؤمن بك وبزعامتك وبمواقفك الوطنية من اجل بناء الدولة القوية العادلة.

إنها ليست المرة الأولى أيها الجنرال.

هؤلاء ليسوا زعماء وإنما لصوص وعملاء، ألسنتهم لا تعرف غير الكذب والنفاق، مخادعون ومأجورون، لا تهمهم مصالح البلاد والناس، بل الطريق إلى المال ثم المال، حتى لو كلفهم ذلك قتل العباد بالمئات، لا يهمهم سوى أنفسهم ومن حولهم بعض الكـ ... .

لم تعد نواياهم وأساليبهم الخبيثة تخفى على الرأي العام المسيحي بشكل خاص واللبناني بشكل عام، لم تعد أبواقهم القذرة المأجورة التي انتشرت على طول البلاد وعرضها ولم تهدا منذ عودتك من المنفى حتى اليوم ذات جدوى، بل انقلبت على رؤوسهم بالمزيد من الذل والانصياع.

ولاءاتهم الماضية وما تلاها من مآسي ومؤامرات طالت الوطن والمواطن وما تزال تظهر للعيان، تاريخهم الملطخ بالدماء المليء بأبشع صور التبعية والانحلال كان وما يزال العنوان الرئيسي لمشاريعهم وبرامجهم المعلنة من هنا وهناك.

اليوم وبعد أن تأكد لهم وللرأي العام المسيحي بأنهم ليسوا إلا دمى يمتلكها أصحاب السعادة الموروثة بدءوا يجهشون بالبكاء معلنين انسحابهم من السباق.

نقر لهم أيها الجنرال بأنهم فنانون مبدعون في الخداع والنفاق والبكاء وفي كل شيء تقريبا ألا في الحق والكرامة، وكما يبدو بأنهم ليسوا معنيين بهما لا من قريب ولا من بعيد.

التاريخ يعيد نفسه أيها الجنرال!

في الماضي اتحدوا ووقفوا خلف أجهزة الوصاية مهللين مصفقين لها لاحتلالها قصر بعبدا وإخراجك منه، وقد اعتبرك احدهم في حينه بأنك كابوسا قد زال. ابهرهم المال السياسي المسروق والمكدس من عرق الناس. فسقط الواحد منهم تلو الأخر في مستنقع التنازلات.

اليوم هم أنفسهم يفتشون ويلهثون وراء وصايات بديلة تخرجك من المعادلة السياسية مستغلين مواقف بعض الحاقدين من أصحاب تلك المقولة الذين ما زالوا يعتبرونك كابوسا ويعملون بجد لمنعك من الوصول إلى قصر الشعب.

إنك تخيفهم أيها الجنرال!

هؤلاء اعتادوا العيش في ظل الوصايات الإقليمية والدولية دونما خجل، بل على العكس وقاحتهم وسعيهم الحثيث لذلك واضح وبازدياد، المهم عندهم حب الذات، فنانون في رهن البلاد وقهر العباد.

تاريخك النضالي الطويل من اجل الحرية والسيادة والاستقلال هو سبب مأساتهم، وسيظل المرآة التي تذكرهم بأدوارهم وحقيقتهم وبماضيهم القذر في العمالة والارتهان.

كيف تريدهم أن يقبلوا بك رئيسا للجمهورية أيها الجنرال!

نعم أخفتهم في الماضي وما تزال تخيفهم إلى اليوم، إنها ليست المرة الأولى. فهؤلاء ليسوا رجال وإنما أقزام ولن تنفعهم رهاناتهم على الرغم مما يمتلكه أسيادهم من مال وعلاقات مشبوهة في الشرق والغرب. الهدف لديهم كان وسيبقى الارتهان ثم الارتهان كي لا تصل إلى كرسي الرئاسة أيها العماد.

هناك تعليقان (2):

غير معرف يقول...

hi walid ! fik tkhaberna 3an tarikho lal general !! wala tarikho ma bisharef 7adan la el lebnaniyeh 3amatan wala el massi7iyeh khasatan !
iza hal2adi mehtam bil general please farjina el medical records !! then we will go from there !

غير معرف يقول...

Thank you for your comments,the history of general Aoun available in the lebanese army archive.
Please read my article very well its about general Aoun not Samir Geagea which was the big user for all kind of the drugs, and you can request his medical report from ministry of defence.