السبت، ديسمبر 01، 2007

التعداد العام للسكان ليس تيارا انقلابيا يا حماس .. !!؟؟


سري القدوة
تستقبل فلسطين خطوة هامه وحضارية وهي التعداد العام للمنشئات والسكان والمباني والمؤسسات وهذه الخطوة هي خطوة هامة في حياة الشعوب لما توفر من قاعدة للمعلومات الهامة وذلك لتتمكن مؤسساتنا من اتخاذ قرار علمي مبني علي نتائج ومعطيات صحيحة ومدروسة وبناء علي احتياجات المجتمع الفلسطيني ووفقا لبرنامج دائرة الإحصاء المركزية فأنها أقدمت علي التخطيط للشروع بتنفيذ برنامج التعداد العام من اجل خلق مؤسسة فلسطينية قادرة علي اتخاذ القرار بعيدا عن العمل العشوائي وبكل بساطة أقدمت حكومة حماس في غزة علي اتخاذ قرار بإغلاق مقر جهاز الإحصاء المركزي في قطاع غزة ومنعت العدادين من القيام بعملهم حيث يقبع العدادين وكافة المختصين والعاملين بجهاز الإحصاء المركزي بغزة بمنازلهم في اليوم الأول لانطلاقة العد السكاني الذي كان مقررا الانطلاق به في الأول من ديسمبر لعام 2007 في المحافظات الشمالية والجنوبية.
وكانت حكومة حماس بغزة قد أقدمت يوم الأربعاء الماضي على تجميد عمل جهاز الإحصاء في غزة بسبب ما قالت عنه تجاهل العاملين فيه للسلطة القائمة أو للحكومة المتواجدة.
فهل هذا العمل هو عمل انقلابي أو تيار خياني متواجد في حركة فتح يتطلب القضاء عليه وحسم المعركة فيه عسكريا أننا نتساءل وبكل موضوعية لمصلحة من يتم وقف عمل جهاز الإحصاء المركزي في غزة ولمصلحة من يتم إيقاف التعداد العام بعد سلسلة الحملات الإعلامية التي قام بها الخبراء والمختصين من اجل شرح كيفية البدء في تنفيذ برامج التعداد وأعلام السكان بهذا البرنامج ..
أن لمثل هذه السياسة تكريس نهج التخلف الواضح وممارسة العمل العشوائي ضد المؤسسات الفلسطينية فبعد الانقلاب على مؤسسات السلطة الوطنية الفلسطينية ومصادرة الكيان الفلسطيني تأتي حكومة حماس لتختطف الوجود الفلسطيني والمستقبل أيضا ..
أننا نتساءل لماذا هذا العمل الذي تقوم به حكومة حماس في غزة .. فأن نتائج التعداد من الطبيعي أن تخدم المجتمع الفلسطيني بما في ذلك حكومة حماس فلماذا هذا الحقد الأعمى على كل ما هو جميل في المجتمع الفلسطيني ودون أي مبرر ومعطيات منطقية .
تبقي الحقيقة مرة دائما فهي لا تعجب الآخرين أو لا تعجب من يعمل على أخفاء الحقيقة ودائما تبقي الحقيقة لها وجه واحد وهي إزالة الأقنعة الزائفة والتعامل بواقعية وبدون أقنعة مع جماهير شعبنا وهذا ما نحاول صياغته عبر التطرق الى هذه الحقائق المذهلة التي بدأت تنتشر في مجتمعنا الفلسطيني وها نحن نصرخ بان ترفع حكومة حماس يدها عن برنامج التعداد العام لأنه ليس تيارا خيانياً أو نهجا انقلابيا وليس لها علاقة بهذا أو ذاك بل له علاقة بخدمة مجتمعنا والوطن والمواطن قبل كل شيء فهل يدرك من يحاربون التعداد هذه الحقيقية قبل فوات الأوان .
- رئيس تحرير جريدة الصباح

ليست هناك تعليقات: