السبت، ديسمبر 08، 2007

أثر القنابل العنقودية على أطفال العراق ولبنان

د. تمام كيلاني
تسبب القنابل العنقودية والألغام المضادة للأفراد مشكلة كبيرة تواجه التنمية الاجتماعية والصحية والاقتصادية قي الوطن العربي, وهي لم تحظ بالاهتمام الذي تستحق من قبل المؤسسات العربية المختلفة وتعد التوعية بهذه المشكلة على الصعيد المجتمعي خطوة أساسية ننطلق منها نحو التخلص من آثارها الوخيمة على الفرد والأسرة والمجتمع.
وبهذه المناسبة وعلى ضوء انعقاد المؤتمر العالمي لحظر القنابل العنقودية فيينا من الفترة 5ـ7 /12/2007 دعا اتحاد الأطباء والصيادلة العرب النمساويين الدكتور غسان شحرور منسق الشبكة العربية العام لدراسة أخطار الألغام ومخلفات الحروب في الوطن العربي الى محاضرة علمية بعنوان اثر القنابل العنقودية على أطفال العراق ولبنان وذلك يوم الجمعة الموافق 7\12\2007 بمقر اتحاد الأطباء والصيادلة العرب في فيينا وقد شارك في هذه المحاضرة نخبة من مثقفي الجالية العربية في النمسا.
تحدث المحاضر بإسهاب عن الآثار الخطيرة التي خلفتها القنابل العنقودية على المجتمع العربي والإسلامي في كل من العراق ولبنان والبوسنة والهرسك وأفغانستان وبلاد أخرى.
ثم انتقل إلى المشكلة الكبرى وهي ما خلفته الأسلحة الفتاكة في العراق ولبنان من اثأر فاقت مليوني جريح في العراق نتيجة القصف الوحشي من قبل القوات الامريكية والبريطانية وانه تم رمي أربعين ألف قنبلة عنقودية على جنوب لبنان في يوم واحد إبان الحرب الغاشمة على لبنان عام 2006,هذا بالإضافة إلى المشاكل النفسية والصحية والاجتماعية والبيئية.
ومما يجدر ذكره أن المحاضر أفاد أن الجولان السوري المحتل كان من أوائل المناطق التي عانت من قصف بالقنابل العنقودية وخاصة قرية مجدل شمس إبان حرب 1967 .
وانتهى المؤتمر بتوصيات تحظر استخدام الأسلحة العنقودية وكالعادة كان من الدول التي عارضت استصدار قرار يحرم استخدام مثل هذه الأسلحة أمريكا وانكلترا وإسرائيل والتشيك.

ليست هناك تعليقات: