د. فايز أبو شمالة
بفضل الدكتور محمود الزهار ضمن النائب محمد دحلان الفوز بعضوية اللجنة المركزية لحركة فتح، فما قاله النائب الزهار: "بأن اتصالات عدة جرت بينه وبين عدد من قيادات "فتح" حيث أكدوا له ضرورة إفشال دحلان، حتى لو وصل الثمن إلى منع أعضاء غزة من الوصول إلى المؤتمر، لأننا لن نتوصل إلى أي اتفاق مع شخص مثل دحلان ومن يتبعه" هذه التصريحات جاءت لدحلان مثل الكي على الجرح! فهل أراد منها الزهار إفشال النائب دحلان حقيقة، أم أراد منها تبرير منع أعضاء حركة فتح في غزة من المشاركة؟
في الحالتين لم يصب الزهار هدفه، فلا هو أقنع عناصر فتح بالمبرر الذي ساقه لمنعهم من السفر، ولا هو حضَّ عناصر فتح على أهمية التكتل ضد دحلان، بقد ما أثار حنقهم، ودفعهم للتكتل خلف دحلان، الذي سيستثمر التصريح كي يذكر المؤتمرين بأنه المستهدف من حماس، وهذا يعطيه قوة إضافية كان بحاجة إليها أمام خصومه.
لقد كشفت تصريحات الدكتور الزهار أن الرجل لا يعرف مكونات حركة فتح، ومعزول عما يخزنه جوف الرجال من أحقاد، وما حديث النائب فيصل أبو شهلا الذي انتقد الدكتور الزهار، وأدان كل قيادي في فتح يطالبه بالتدخل، هذا الكلام يعبر عن مزاج فتح العام، وحديثهم فيما بينهم عن الدور الذي لعبته حماس في تكسير أجنحتهم، ولجم تحركهم، أو تكتلهم، أو انتقادهم لدحلان، بحيث صار كل انتقاد لدحلان هو دفاع عن حماس التي لم تميز في تعاملها بين مؤيد لدحلان أو مختلف معه، وتعاملت مع الجميع وكأنهم على قلب رجل واحد، وربما لهذا صار جميعهم بعدائهم لحماس على قلب دحلان واحد.
سيكون للتصريح آثار مغايرة لم توخاه الزهار، تماماً مثلما ألب النائب مشير المصري وآخرون الأجهزة الأمنية للانقضاض على حماس في الضفة الغربية، عندما هدد قبل عدة شهور بنقل ما جرى في غزة إلى الضفة الغربية، وكأن السلطة كانت في حاجة لمن يوفر لها الذريعة، ويوفر المبرر لتوحد أذرع أجهزتها الأمنية على هدف واحد.
لقد بات معلوماً؛ أنه في خضم التنافس على المواقع القيادية المتقدمة في حركة فتح فإن الأوفر حظاً هو الأكثر هجوماً على حماس، وهذا ما يلاحظه كل متابع لتصريحات قيادات فتح، التي لم يكن آخرها تصريح القيادي حسام خضر الذي اتهم حماس بأنها تعمل على إبقاء حركة فتح في ثوبها المتسخ حاليا من اجل أن تبنى على فشلها، وأضاف: أن هناك تنسيقاً على أعلى المستويات بين الطرفين. انتهى كلام حسام خضر الذي لا يمت إلى الحقيقة بصله، وإنما هو كلام يهين حماس، ويهين فتح، ويهدف إلى التأثير على مزاج المؤتمرين في بيت لحم!.
fshamala@yahoo.com
بفضل الدكتور محمود الزهار ضمن النائب محمد دحلان الفوز بعضوية اللجنة المركزية لحركة فتح، فما قاله النائب الزهار: "بأن اتصالات عدة جرت بينه وبين عدد من قيادات "فتح" حيث أكدوا له ضرورة إفشال دحلان، حتى لو وصل الثمن إلى منع أعضاء غزة من الوصول إلى المؤتمر، لأننا لن نتوصل إلى أي اتفاق مع شخص مثل دحلان ومن يتبعه" هذه التصريحات جاءت لدحلان مثل الكي على الجرح! فهل أراد منها الزهار إفشال النائب دحلان حقيقة، أم أراد منها تبرير منع أعضاء حركة فتح في غزة من المشاركة؟
في الحالتين لم يصب الزهار هدفه، فلا هو أقنع عناصر فتح بالمبرر الذي ساقه لمنعهم من السفر، ولا هو حضَّ عناصر فتح على أهمية التكتل ضد دحلان، بقد ما أثار حنقهم، ودفعهم للتكتل خلف دحلان، الذي سيستثمر التصريح كي يذكر المؤتمرين بأنه المستهدف من حماس، وهذا يعطيه قوة إضافية كان بحاجة إليها أمام خصومه.
لقد كشفت تصريحات الدكتور الزهار أن الرجل لا يعرف مكونات حركة فتح، ومعزول عما يخزنه جوف الرجال من أحقاد، وما حديث النائب فيصل أبو شهلا الذي انتقد الدكتور الزهار، وأدان كل قيادي في فتح يطالبه بالتدخل، هذا الكلام يعبر عن مزاج فتح العام، وحديثهم فيما بينهم عن الدور الذي لعبته حماس في تكسير أجنحتهم، ولجم تحركهم، أو تكتلهم، أو انتقادهم لدحلان، بحيث صار كل انتقاد لدحلان هو دفاع عن حماس التي لم تميز في تعاملها بين مؤيد لدحلان أو مختلف معه، وتعاملت مع الجميع وكأنهم على قلب رجل واحد، وربما لهذا صار جميعهم بعدائهم لحماس على قلب دحلان واحد.
سيكون للتصريح آثار مغايرة لم توخاه الزهار، تماماً مثلما ألب النائب مشير المصري وآخرون الأجهزة الأمنية للانقضاض على حماس في الضفة الغربية، عندما هدد قبل عدة شهور بنقل ما جرى في غزة إلى الضفة الغربية، وكأن السلطة كانت في حاجة لمن يوفر لها الذريعة، ويوفر المبرر لتوحد أذرع أجهزتها الأمنية على هدف واحد.
لقد بات معلوماً؛ أنه في خضم التنافس على المواقع القيادية المتقدمة في حركة فتح فإن الأوفر حظاً هو الأكثر هجوماً على حماس، وهذا ما يلاحظه كل متابع لتصريحات قيادات فتح، التي لم يكن آخرها تصريح القيادي حسام خضر الذي اتهم حماس بأنها تعمل على إبقاء حركة فتح في ثوبها المتسخ حاليا من اجل أن تبنى على فشلها، وأضاف: أن هناك تنسيقاً على أعلى المستويات بين الطرفين. انتهى كلام حسام خضر الذي لا يمت إلى الحقيقة بصله، وإنما هو كلام يهين حماس، ويهين فتح، ويهدف إلى التأثير على مزاج المؤتمرين في بيت لحم!.
fshamala@yahoo.com
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق