انطوني ولسن
الصحوة القبطية موضوع كنت قد تناولته في اربع مقالات بعد أن كنت قد قرأت مقالا يحمل اسم «الصحوة القبطية» بقلم الاستاذ سليم شفيق والذي نشر في جريدة «الاهالي» الغراء. وقد اشار كاتب المقابل الى باحثة نروجية من جامعة كوبنهاجن تريد مناقشة ما اسمته «الصحوة القبطية».
اختلف الكاتب معها في هذه التسمية، لكني ارى فيها الصدق كل الصدق. وقد اختلف معي الاستاذ الدكتور رفعت السعيد، وسوف اتكلم عن هذا الاختلاف فيما بعد. وكي اتحدث عن «الصحوة القبطية»، كان لزاما علي ان احدد تاريخ الاقباط في مصر. فتحدت المقال الأول عن الاضطهاد الذي عانى منه الاقباط طوال فترة الرومان وحتى الآن. وفي المقال الثاني تحدثت عن الاقباط. وفي بداية المقال كتبت «الاقباط هم الورثة الشرعيون لفراعنة مصر. وهم يمثلون الانتقال الطبيعي بعد ضعف الدولة الفرعونية المصرية والممثلة في فرعون طفل ليس له هيئة الفراعنة، مع ازدياد نفوذ الكهنة، مما جعل البلاد في وضع غير مستقر».
تكلمت عن الاقباط وتاريخهم وختمت المقال «الحديث عن اقباط مصر طويل وتوجد كتب عديدة لمن يريد الاطلاع عليها في المكتبات الملحقة بكل كنيسة. ولو لم تكن الكنيسة القبطية قد حافظت على التراث والحضارة القبطية، لاندثرت واصبحت نسيا منسياً.
تحدثت في المقال الثالث عن «الخوف». وفي مقدمة المقال كتبت عن الخوف «الخوف هو عدو الأنسان الأول واذا تمكن من أمة قضي عليها وأذلها وجعلها مثل النعاج تساق الى الذبح بيد قصابها كل حاكم مستبعد ظالم؟. المقال فيه سرد تاريخي عن تاريخ توالي الحكام على مصر واضطهادهم للأقباط.
وانقل لكم ما ختمت به المقال «نسمع كثيرا مَن يقول لنا نحن اقباط المهجر لا تكتبوا او تتحدثوا في امور الاقباط في مصر وانتم في الخارج، لان هذا سينعكس سلبا على الاقباط في مصر، وفي مصر هناك من ينادي بنفس النغمة والصوت. وهذا اكبر دليل على مدى تملك الخوف وتغلغله في قلوب وأفئدة المواطن القبطي واخيه المسلم المتعاطف معه. لكن لا بد من كسر حاجز الخوف واختراقه. فلا يخاف قبطي من المطالبة بحقوقه بعد ان يكون قد ادى واجباته كاملة، ولا اخاف انا هنا او غيري خارج مصر من المخابرات او من البوليس السياسي. فلنحارب الخوف ونقاومه ونتغلب عليه لكي نتمكن من المطالبة بحقوقنا».
في المقال الرابع والأخير والذي يحمل اسم «الصحوة القبطية» حتمية استمرارها، وانقل لكم الفقرة الاخيرة من المقال «وحتمية استمرار الصحوة القبطية في رأي انها ليست دعوة دينية تبشر بالديانة المسيحية ولا تدعو احد لاعتناقها، انما هي صحوة المقصود بها تصحيح المسار الاجتماعي والاقتصادي والسياسي في مصر بعد تهميش الاقباط وادائهم في مصر وخارجها. بل ليشارك القبطي بالرأي والعمل في كل ما يدور على ارض الوطن مشاركة المواطن الحر الذي يتمتع بكامل حريته. وكما ان عليه واجبات، تكون له حقوق متساوية. والمشاركة في الرأي هنا غير مقتصرة على ما يتعلق بالاقباط فقط.. لا.. انها مشاركة كاملة متكاملة للمواطن مطلق الحرية التي يخولها له القانون في المشاركة بكل ما يخص المصري والوطن مصر بمن يعيش على أرضها ويتمتع بحق الجنسية المصرية سواء كان مسلما أو مسيحيا، أسودا أو ابيض.. كل مواطن حر في معتقده الديني والسياسي، طالما لا يضر بالآخرين. وان الصحوة القبطية في رأي ليست دعوة لتكوين حزب قبطي.. بل هدفها هو التكامل الاجتماعي والوحدة الوطنية الصادقة.. والعمل سويا من أجل ارض الكنانة مصر».
نشرت هذه المقالات الاربعة في جريدة «الهيرالد» اللبنانية التي كانت تصدر في استراليا بتاريخ 26/6/1998 و3 و10/7/1998 و17/7/1998 واهم معارضة لهذه التسمية جائتني من الصديق العزيز الدكتور رفعت السعيد في زيارة له لمدينة سدني ودعوة جريدة «المصري» التي تصدر في استراليا له لحفل عشاء اقيم على شرفه. وكانت كلمتي قبل كلمته. فوجدتها فرصة للحديث عن «الصحوة القبطية» التي أؤمن بصحة حتمية الحديث عنها، لانها واقع ملموس ولد صغيرا ولكنه بدأ يكبر ويثبت وجوده، ان كان ذلك في مصر أو خارجها.
بعد ان القيت كلمتي، صعد الأخ الحبيب ليلقي كلمته وكانت كلها تعليقا على ما تكلمت به عن «الصحوة القبطية». وطلب مني بعض الحضور ان أرد على سيادته، ولكني ارجأت ذلك لانه صديق حميم ولا ننكر مواقفه الشجاعة من مطالب الأقباط.
وبالفعل ارجأت طباعة كتاب «المغترب» الجزء الثالث لحين الرد على سيادته حتى يتضمن الكتاب ذلك الرد. وكتبت مقالا بعنوان (عفواً د. السعيد.. الصحوة القبطية حقيقة.. لا هي وهم.. ولا خيال).ونشر ايضا بجريدة «الهيرالد» بتاريخ 5/11/1999 وصدر الكتاب عام 2000 متضمنا نص المقال. وسأنقل لكم كلمة الدكتور السعيد ردا على كلمتي وايضا ما كتبته توضيحا وردا على كلمة سيادته.
اولا: كلمة الدكتور السعيد. ... الأخوة اتكلموا عن مشكلة.. المشكلة انه لا مشكلة.. نحن لا نعاني في الواقع من ان هناك قضية صعبة الحل لكننا نعاني في اغلب الاحيان من القول انه لا مشكلة.. والخطوة الاولى لكي نجد حل لأي قضية (ويسترسل في القول الى ان قال).. القضية التي نعالجها هي قضية الوحدة الوطنية.. اصحح الأمر.. الأخ طوني ولسن رغم انه صديق عزيز يستدرجني لكي اختلف معه، وانا مشاغب بطبعي.. نتحدث عن الصحوة الاسلامية.. وندخل صحوة في صحوة ونشوف مين اللي يكسب.. وطبعا معروف مين اللي ممكن يكسب.. مين اللي يصحي بدري.. انا شخصيا الكام يوم اللي قضيتهم في سدني ما فييّش حيل اني اصحى بدري.. تبقى القضية اننا نتحدث عن الصحوة المصرية.. نحن نخوض هذه المعركة من أجل ان تصبح مصر وطنا على قدر المساواة لجميع ابنائها.. الوطنية ليست مصنوعة من ذهب. ولهذا يمكن أن تخطيء .. وكل مهمتنا ان نجلو عن وطنيتنا الصدأ.. وبالتالي نستشعر المزيد من الحب لوطننا.. ونستشعر بالمحبة لمصريتنا...
ثانيا: ردي على سيادته.. عفوا استاذنا الفاضل الكريم الدكتور رفعت السعيد.. الصحوة القبطية هي ليست صحوة انقلاب لا على النظام الحاكم من رئيس جمهورية ولا على بقية انظمة الحكم في مصر، وهي تختلف عن الصحوة الاسلامية التي تنادي بالحكم وعودة الخلافة الاسلامية.. وانتم تعرفون الكثير عنها لانها واقع ملموس تعايشه مصر كل ساعة وكل دقيقة وكل ثانية من كل يوم يمر على مصر والشعب المصري.
الصحوة القبطية سيدي الفاضل الكريم هي الصحوة الوطنية الحقيقية التي تطالب بأعز شيء للأنسان في وطنه، وهو ان يشعر ويستشعر بانتمائه لوطنه وان حقوقه محفوظة بحكم القانون والدستور وانه متساوى في الواجبات والحقوق مثله مثل اي مواطن آخر يعيش على نفس الأرض التي يعيش عليها غيره.. دون تمييز بسبب الدين ولا بسبب الفقر.
الصحوة القبطية في رأي ايها المناضل الحر.. لا تعني اننا نريد الحكم ولا تعني كذلك ان اطلاق هذا الشعار سيجعل اشقاءنا المسلمين يطلقونه على انفسهم.. لانه كما سبق وأوضحت اطلقوه بمعاني تختلف تمام الاختلاف، لذا تجدني اخالفكم الرأي الذي قلته (.. وتدخل صحوة في صحوة ونشوف مين اللي ح يصحي بدري..) المسألة ليست مسألة صراع.. وانما مسألة يقظة من نوم عميق استمرأ الأقباط فيه الظلم والاستعباد والاضطهاد.
سامحوني اعزائي القراء اذا اطلت عليكم.. لكن بعد كل تلك السنين من الكتابة عن الصحوة القبطية.. ما رأيكم.. هل كنت على صواب حين اطلقت هذه الصيحة؟.. ام كنت مخطئاً!! كلمتنا الآن اصبحت اكثر انتشارا وعلى مواقع متعددة.. فهل نجحنا في توصيل شكوانا الى المسؤولين في مصر؟ واذا كنا قد نجحنا.. لماذا نرى رئيس مجلس الشعب المصري الاستاذ الدكتور فتحي باشا سرور يصرح بانه لم يجد أقباطا في مصر!!.. ما معنى هذا!! هل انشقت الأرض وبلعتهم وتعدادهم الآن يتجاوز العشرين مليون قبطي مسيحي؟ أم انه يقصد ليس لهم وزن او قيمة فلا يجدهم ولا تأثير لهم عنده ولا عند الحكومة المصرية؟!! وما تفسيركم لذلك مع ما قرأتموه في هذا المقال عن الصحوة القبطية.. هل هي حقيقة.. أم خيال.. لانني ارى فيها الموضوع المتجدد.. دائما. وايضا في التكرار والإعادة إفادة لذوي العقول المحتاجة
الصحوة القبطية موضوع كنت قد تناولته في اربع مقالات بعد أن كنت قد قرأت مقالا يحمل اسم «الصحوة القبطية» بقلم الاستاذ سليم شفيق والذي نشر في جريدة «الاهالي» الغراء. وقد اشار كاتب المقابل الى باحثة نروجية من جامعة كوبنهاجن تريد مناقشة ما اسمته «الصحوة القبطية».
اختلف الكاتب معها في هذه التسمية، لكني ارى فيها الصدق كل الصدق. وقد اختلف معي الاستاذ الدكتور رفعت السعيد، وسوف اتكلم عن هذا الاختلاف فيما بعد. وكي اتحدث عن «الصحوة القبطية»، كان لزاما علي ان احدد تاريخ الاقباط في مصر. فتحدت المقال الأول عن الاضطهاد الذي عانى منه الاقباط طوال فترة الرومان وحتى الآن. وفي المقال الثاني تحدثت عن الاقباط. وفي بداية المقال كتبت «الاقباط هم الورثة الشرعيون لفراعنة مصر. وهم يمثلون الانتقال الطبيعي بعد ضعف الدولة الفرعونية المصرية والممثلة في فرعون طفل ليس له هيئة الفراعنة، مع ازدياد نفوذ الكهنة، مما جعل البلاد في وضع غير مستقر».
تكلمت عن الاقباط وتاريخهم وختمت المقال «الحديث عن اقباط مصر طويل وتوجد كتب عديدة لمن يريد الاطلاع عليها في المكتبات الملحقة بكل كنيسة. ولو لم تكن الكنيسة القبطية قد حافظت على التراث والحضارة القبطية، لاندثرت واصبحت نسيا منسياً.
تحدثت في المقال الثالث عن «الخوف». وفي مقدمة المقال كتبت عن الخوف «الخوف هو عدو الأنسان الأول واذا تمكن من أمة قضي عليها وأذلها وجعلها مثل النعاج تساق الى الذبح بيد قصابها كل حاكم مستبعد ظالم؟. المقال فيه سرد تاريخي عن تاريخ توالي الحكام على مصر واضطهادهم للأقباط.
وانقل لكم ما ختمت به المقال «نسمع كثيرا مَن يقول لنا نحن اقباط المهجر لا تكتبوا او تتحدثوا في امور الاقباط في مصر وانتم في الخارج، لان هذا سينعكس سلبا على الاقباط في مصر، وفي مصر هناك من ينادي بنفس النغمة والصوت. وهذا اكبر دليل على مدى تملك الخوف وتغلغله في قلوب وأفئدة المواطن القبطي واخيه المسلم المتعاطف معه. لكن لا بد من كسر حاجز الخوف واختراقه. فلا يخاف قبطي من المطالبة بحقوقه بعد ان يكون قد ادى واجباته كاملة، ولا اخاف انا هنا او غيري خارج مصر من المخابرات او من البوليس السياسي. فلنحارب الخوف ونقاومه ونتغلب عليه لكي نتمكن من المطالبة بحقوقنا».
في المقال الرابع والأخير والذي يحمل اسم «الصحوة القبطية» حتمية استمرارها، وانقل لكم الفقرة الاخيرة من المقال «وحتمية استمرار الصحوة القبطية في رأي انها ليست دعوة دينية تبشر بالديانة المسيحية ولا تدعو احد لاعتناقها، انما هي صحوة المقصود بها تصحيح المسار الاجتماعي والاقتصادي والسياسي في مصر بعد تهميش الاقباط وادائهم في مصر وخارجها. بل ليشارك القبطي بالرأي والعمل في كل ما يدور على ارض الوطن مشاركة المواطن الحر الذي يتمتع بكامل حريته. وكما ان عليه واجبات، تكون له حقوق متساوية. والمشاركة في الرأي هنا غير مقتصرة على ما يتعلق بالاقباط فقط.. لا.. انها مشاركة كاملة متكاملة للمواطن مطلق الحرية التي يخولها له القانون في المشاركة بكل ما يخص المصري والوطن مصر بمن يعيش على أرضها ويتمتع بحق الجنسية المصرية سواء كان مسلما أو مسيحيا، أسودا أو ابيض.. كل مواطن حر في معتقده الديني والسياسي، طالما لا يضر بالآخرين. وان الصحوة القبطية في رأي ليست دعوة لتكوين حزب قبطي.. بل هدفها هو التكامل الاجتماعي والوحدة الوطنية الصادقة.. والعمل سويا من أجل ارض الكنانة مصر».
نشرت هذه المقالات الاربعة في جريدة «الهيرالد» اللبنانية التي كانت تصدر في استراليا بتاريخ 26/6/1998 و3 و10/7/1998 و17/7/1998 واهم معارضة لهذه التسمية جائتني من الصديق العزيز الدكتور رفعت السعيد في زيارة له لمدينة سدني ودعوة جريدة «المصري» التي تصدر في استراليا له لحفل عشاء اقيم على شرفه. وكانت كلمتي قبل كلمته. فوجدتها فرصة للحديث عن «الصحوة القبطية» التي أؤمن بصحة حتمية الحديث عنها، لانها واقع ملموس ولد صغيرا ولكنه بدأ يكبر ويثبت وجوده، ان كان ذلك في مصر أو خارجها.
بعد ان القيت كلمتي، صعد الأخ الحبيب ليلقي كلمته وكانت كلها تعليقا على ما تكلمت به عن «الصحوة القبطية». وطلب مني بعض الحضور ان أرد على سيادته، ولكني ارجأت ذلك لانه صديق حميم ولا ننكر مواقفه الشجاعة من مطالب الأقباط.
وبالفعل ارجأت طباعة كتاب «المغترب» الجزء الثالث لحين الرد على سيادته حتى يتضمن الكتاب ذلك الرد. وكتبت مقالا بعنوان (عفواً د. السعيد.. الصحوة القبطية حقيقة.. لا هي وهم.. ولا خيال).ونشر ايضا بجريدة «الهيرالد» بتاريخ 5/11/1999 وصدر الكتاب عام 2000 متضمنا نص المقال. وسأنقل لكم كلمة الدكتور السعيد ردا على كلمتي وايضا ما كتبته توضيحا وردا على كلمة سيادته.
اولا: كلمة الدكتور السعيد. ... الأخوة اتكلموا عن مشكلة.. المشكلة انه لا مشكلة.. نحن لا نعاني في الواقع من ان هناك قضية صعبة الحل لكننا نعاني في اغلب الاحيان من القول انه لا مشكلة.. والخطوة الاولى لكي نجد حل لأي قضية (ويسترسل في القول الى ان قال).. القضية التي نعالجها هي قضية الوحدة الوطنية.. اصحح الأمر.. الأخ طوني ولسن رغم انه صديق عزيز يستدرجني لكي اختلف معه، وانا مشاغب بطبعي.. نتحدث عن الصحوة الاسلامية.. وندخل صحوة في صحوة ونشوف مين اللي يكسب.. وطبعا معروف مين اللي ممكن يكسب.. مين اللي يصحي بدري.. انا شخصيا الكام يوم اللي قضيتهم في سدني ما فييّش حيل اني اصحى بدري.. تبقى القضية اننا نتحدث عن الصحوة المصرية.. نحن نخوض هذه المعركة من أجل ان تصبح مصر وطنا على قدر المساواة لجميع ابنائها.. الوطنية ليست مصنوعة من ذهب. ولهذا يمكن أن تخطيء .. وكل مهمتنا ان نجلو عن وطنيتنا الصدأ.. وبالتالي نستشعر المزيد من الحب لوطننا.. ونستشعر بالمحبة لمصريتنا...
ثانيا: ردي على سيادته.. عفوا استاذنا الفاضل الكريم الدكتور رفعت السعيد.. الصحوة القبطية هي ليست صحوة انقلاب لا على النظام الحاكم من رئيس جمهورية ولا على بقية انظمة الحكم في مصر، وهي تختلف عن الصحوة الاسلامية التي تنادي بالحكم وعودة الخلافة الاسلامية.. وانتم تعرفون الكثير عنها لانها واقع ملموس تعايشه مصر كل ساعة وكل دقيقة وكل ثانية من كل يوم يمر على مصر والشعب المصري.
الصحوة القبطية سيدي الفاضل الكريم هي الصحوة الوطنية الحقيقية التي تطالب بأعز شيء للأنسان في وطنه، وهو ان يشعر ويستشعر بانتمائه لوطنه وان حقوقه محفوظة بحكم القانون والدستور وانه متساوى في الواجبات والحقوق مثله مثل اي مواطن آخر يعيش على نفس الأرض التي يعيش عليها غيره.. دون تمييز بسبب الدين ولا بسبب الفقر.
الصحوة القبطية في رأي ايها المناضل الحر.. لا تعني اننا نريد الحكم ولا تعني كذلك ان اطلاق هذا الشعار سيجعل اشقاءنا المسلمين يطلقونه على انفسهم.. لانه كما سبق وأوضحت اطلقوه بمعاني تختلف تمام الاختلاف، لذا تجدني اخالفكم الرأي الذي قلته (.. وتدخل صحوة في صحوة ونشوف مين اللي ح يصحي بدري..) المسألة ليست مسألة صراع.. وانما مسألة يقظة من نوم عميق استمرأ الأقباط فيه الظلم والاستعباد والاضطهاد.
سامحوني اعزائي القراء اذا اطلت عليكم.. لكن بعد كل تلك السنين من الكتابة عن الصحوة القبطية.. ما رأيكم.. هل كنت على صواب حين اطلقت هذه الصيحة؟.. ام كنت مخطئاً!! كلمتنا الآن اصبحت اكثر انتشارا وعلى مواقع متعددة.. فهل نجحنا في توصيل شكوانا الى المسؤولين في مصر؟ واذا كنا قد نجحنا.. لماذا نرى رئيس مجلس الشعب المصري الاستاذ الدكتور فتحي باشا سرور يصرح بانه لم يجد أقباطا في مصر!!.. ما معنى هذا!! هل انشقت الأرض وبلعتهم وتعدادهم الآن يتجاوز العشرين مليون قبطي مسيحي؟ أم انه يقصد ليس لهم وزن او قيمة فلا يجدهم ولا تأثير لهم عنده ولا عند الحكومة المصرية؟!! وما تفسيركم لذلك مع ما قرأتموه في هذا المقال عن الصحوة القبطية.. هل هي حقيقة.. أم خيال.. لانني ارى فيها الموضوع المتجدد.. دائما. وايضا في التكرار والإعادة إفادة لذوي العقول المحتاجة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق