الخميس، أغسطس 27، 2009

أنفلونزا " العوني " تصيب ، الفرجة الرمضانية المغربية ، بفيروس الرداءة

علي مسعاد
كاتب صحفي

ولأنه ، الممثل ،المنتج والمخرج ...
ولأنه ، كذلك ، كاتب السيناريو ..
أو، لنقل ، إن شئت المزيد ، فهو " نسيب السي عزوز" ، " ولد الدرب " ،
" الربيب " و" العوني " .
أو ، بتفصيل أدق ، فهو عبقري زمانه ، بحيث ، لا أحد يشاركه ، حصته من الظهور والكلام ، أمام الكاميرا .
فهو ، صاحب الكلمة الأولى والأخيرة ، والذي تتمحور حوله ، كل الحلقات ، فهي منه وإليه ، فيما الآخرون ، أشبه بالكومبارس ، وإن كانت أقدميتهم في ممارسة الفن ، لم تشفع لهم ، اختيار العمل الفني الجيد ، بدعوى قلة فرص الشغل ، في المجال الفني وضيق ذات اليد ، مما جعل أسماء وازنة ، في عالم الفن ،
ك " المحجوب الراجي " ، " عائشة ما هماه " ، " حمادي عمور " ..
تسقط في بئر الرداءة والتفاهة ، اللتين ميزتا ، سيتكوم " نسيب السي عزوز " ، بشكل يدعو إلى القرف .
ف" نسيب السي عزوز " ، هو ، ذاته " الربيب " وعينه " العوني " ،بحيث أن آداء بطل السيتكومات ، جميعها ، لم يتغير ، قيد أنمله ، في طريقة كلامه ، مشيته ، أسلوبه في التشخيص و ملامحه ..فهو هو هو ، في كل الحالات والأوضاع ، لا يتغير ، وظلت السيتكومات ، هي نفسها ، من حيث الأسلوب والمحتوى .
مما يطرح ، أكثر من سؤال :
- هل ، فعلا ، لدينا لجنة القراءة ،للوقوف ، على نقاط الضعف والقوة ، في الأعمال المدرجة ، للمرور أمام المشاهد في شهر رمضان ، أم أن الأمر، لا يعدو أن يكون شكليا ، ليس إلا ؟ا
وإلا كيف ، تفسر الجهات إدارة قناتي " عين السبع " و" الرباط " ، إدراج ، هذه " السقطات الفنية " ، التي لا تمثل إلا نفسها ؟ا
فالمشاهد المغربي ، الذي يبحث عن صورته ، في التلفيزيون المغربي ، يصاب بالخيبة والصدمة ، جراء أعمال فنية ، لا ترقى إلى درجة ، المرور بالتلفزيون ، بله ، أن تحصل على الدعم .
أعمال فنية ، بين قوسين ، لا تحترم ، أبجديات العمل الدرامي وتفتقر إلى أبسط شروط الفرجة ، تتوارى خلف ،لغة " سوقية " ، لا تجد مرتعا لها ، إلا في الشوارع الضيقة والأزقة المظلمة ، مما ، يشكل إسفافا ، بالذوق العام وتمييعه ، بشكل مستفز .
فهلا ، فكرت لجنة القراءة ، لجنة البرمجة ، إلى جانب نقاد التلفيزيون والصحافة الفنية ، كل من موقعه ، في الوقوف ضد زحف " أنفلونزا " العوني " التي أصبحت ،تصيب كل الأعمال الفنية والدرامية ، خاصة مع إطلالة كل شهر رمضان ، ب"الرداءة "، و في قمة تجلياتها ، غير مدركين ، أننا أصبحنا نعيش ، زمن المنافسة الفضائية ، التي لا ترحم أحدا، ولا مكان فيها للكسالى فنيا وأدعياء الفن والإبداع .

ليست هناك تعليقات: