رامي سليمان الدهشان
منذ احتلال أرض فلسطين وما قبل ذلك , قام الصهاينة وحلفائهم بخلق مفاهيم الاحتيال السياسي , لكي يحققوا توسعا جغرافيا من خلال العديد من المقومات التي اعتمدوا عليها ,كالخيارات العسكرية تارة والتحركات السياسية تارة أخري .
لو رجعنا بالتاريخ قليلا إلي الوراء , منذ إعلان قيام الكيان الصهيوني على أرضنا في سنة 1948م وإلي يومنا هذا , لوجدنا أن كل مرحلة رئاسية لدولتهم المزعومة, تتميز بسياسات تتفق في الجوهر وتختلف في الإطار.
وبخلاف التوجهات الحزبية الصهيونية ,سواء كانت أحزاب يمينية أو يسارية ,ففي النهاية تتفق على عدد من القضايا الهامة والفقرية,وعلى رأس تلك القضايا ,القدس واللاجئين والتوسع الاستيطاني والحدود؛فكل حكومة تأتي برافعة شعارات تكاد تكون مختلفة عن الولايات الرئاسية السابقة, ولكن بشرط , الإجماع على القضايا سالفة الذكر؛ثم تبدأ الحكومة بتولي منصبها واضعة بعين الاعتبار عملية الاحتيال السياسي والخداع, بدعم القوي الكبرى وتخوف وتراجع الأنظمة العربية ؛ويأتي ذلك كله بتحرك دبلوماسي واسع يتفق وطبيعة المرحلة.
فمثلا في عهد أولمرت كان طابع عملية التسوية هو الغالب ؛وعهد من سبقه شارون , كان طابع العمليات العسكرية بدعم غربي كامل هو المناسب لطبيعة المرحلة والوضع الدولي في الحرب على ما يسمى الإرهاب , مع استمرار الاستيطان في كلا العهدين.
لكن القضايا الجوهرية لا يمكن التنازل عنها أو مجرد النقاش حولها ,إلا أنهم اكتفوا بما يسمي المفاوضات ,لعلمهم المسبق بتحقيق مكاسب على كافة الاتجاهات والأصعدة؛ والشاهد أن عملية التسوية لم تحقق أي انجاز لدي الفلسطينيين !!.
إلا أن الاستدراك السياسي لطبيعة ما يجري في تلك المرحلة يحتم علينا التحذير والتنبيه لكافة القوي العربية عامة والفلسطينية خاصة؛فحكم المتطرفين القابعين على سدة الحكم في (إسرائيل) خطر للغاية ويجب إيقافه,وليتم ذلك, علينا النظر لمجريات الأحداث ومآلات التحركات المشبوهة وفق رؤية سياسية معمقة تخرجنا من الانزلاق في شرك الأعداء.
بدأت حكومة المتطرف نتياهوا بوقف المفاوضات وتعليقها -رغم رفضنا الكامل لها -,ولم يكن السبب خلافا سياسيا بين الطرفين الفلسطيني و(الإسرائيلي) ,بقدر ما كان تمريرا لبرنامج التوسع الاستيطاني ؛لكي يحققوا هدف أكبر من التوسع الجغرافي في مناطق الضفة والقدس بكثير؛وتفاديا لعدم الوقوع في شراك الصهاينة من جديد ,فلنلقي نظرة متفحصة لما يجري ,وقد تم التلاعب بالعقول عن طريق الاستيطان بفرضه أمرا واقعاً.
في البداية تم وقف التفاوض مع الطرف الفلسطيني ,واستنجد أبو مازن ورئيس دائرة المفاوضات بالعودة لطاولة المفاوضات ,وصرح محمود عباس في أكثر من مناسبة أنه "ملتزم بخطة خارطة الطريق",ملمحاً ومصرحاً أحياناً أخري لمحاولة الجلوس لنفس الطاولة ,ودعا لاستئناف المفاوضات بشرط وقف بناء المستوطنات -رغم تغاضيه عن الكثير من الوقائع الاستيطانية في عهده-لكن الصهاينة ماضون في بناء البؤر الاستيطانية وابتلاع المزيد من الأراضي .
ثم ؛ إن البؤر الاستيطانية باختصار شديد –دون التهوين من جريمة الاستيطان-تبتلع الضفة الغربية والقدس الشريف بشراسة كبيرة جدا, تحدت حد المعروف من هدم لمساكن المواطنين الأصليين وبناء لوحدات سكنية استيطانية , إلي بؤر الهدف منها إزالة المعالم العربية والإسلامية مع التوسع الجغرافي الكافي لإزالة مدن وقري بأكملها.
لكن الخطر لا يكمن في الاستيطان في تلك المرحلة اليمينية المتطرف ؛ فبوجود إدارة أمريكية تدعي السلام مع العرب والمسلمين ضمن إطار التزاماتهم بما يسمى الحرب على الإرهاب!!,ودول أوروبية تلتزم الهدوء قبل العاصفة.
فقد تابعنا التحركات المريبة لدي ليبرمان في دول أوروبا , ودعوات نتياهوا للسلام, وصيحات الرئيس الأمريكي عن العلاقات الجديدة مع العرب والمسلمين ,كلها لم تكن لتصب في مصلحة القضية الفلسطينية .
فقد عمد على قطع العلاقات التفاوضية ,واضعين شروط الاعتراف بـ"يهودية الدولة" ؛ وهنا مكمن الخطر , فليس الاستيطان إلا حيلة ضغط للحصول على الجائزة الكبرى ألا وهي التطبيع.
بمعني أن اليهود عملوا على تكريس الدعم الغربي تجاههم وتجنيد الدعم الأمريكي لصالحهم كما هو واضح من زيارات ميتشل للمنطقة وتصريحاته حيث قال" أنه سيشجع الزعماء العرب على اتخاذ خطوات حقيقية من أجل التطبيع" وجورج ميتشل يعمل على تجديد الحياة في المبادرة العربية للسلام التي أقرتها قمة بيروت عام 2002 على تطبيع العلاقات الدبلوماسية بين العرب و(إسرائيل) , لكني لا اعتقد أنهم يسعون لدفع الكيان للانسحاب من أراضي ال67م , وذلك في ظل وجود كتل استيطانية زادت عن أحد عشر بؤرة استيطانية في الضفة ,وتلك التصريحات جاءت في أعقاب اجتماعه بالرئيس المصري حسني مبارك ؛ وهذا التحايل بدأ بحمله استيطانية تماشيا مع قطع العلاقات العربية التي تسير بخط التسوية أو حتى التي تعارضه ,ليستطيعوا على كافة المستويات المطالبة بتطبيع الدول العربية معهم حتى يوقفوا بناء المستوطنات مؤقتا ؛ وكرر المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط موقفه بالقول " أعتقد أن السلام الشامل يمثل أفضل وسيلة لمساعدة جميع المنطقة على تحقيق الأمن والرخاء لصالح جميع المواطنين وهو ما تستحقه هذه الشعوب", ولدعم تلك المواقف وتأكيد التحرك باتجاهها , تحرك الجانب الأمريكي بجولة دبلوماسية واسعة تتضمن جورج ميتشل ويليه وزير الدفاع روبرت غيتس إلى (إسرائيل) وزيارة لمستشار الأمن القومي جيمس جونز , وأكد المتطرف نتياهوا تلك المطالب وأكد عليها الرئيس الأمريكي في أكثر من مناسبة كما لاحظنا ,ودعمت القوي الغربية ذلك التوجه ,موجهين بالجمع تلك الدعوات للدول العربية ؛ ومن اقوي التوجهات الرسمية للضغط على الموقف العربي من خلال عضوين بارزين في مجلس الشيوخ قاموا فيها بجمع توقيعات أعضاء المجلس على خطاب يطالب الرئيس الأميركي باراك أوباما بالضغط على الدول العربية لتقديم مبادرات تقارب مع "تل أبيب"، تهدف لإنهاء المقاطعة العربية (لإسرائيل). ويقود هذه التحرك السيناتور الديمقراطي إيفان بايه عضو لجنتي القوات المسلحة والاستخبارات في مجلس الشيوخ، والسيناتور الجمهوري جيمس ريش عضو لجنتي العلاقات الخارجية والمخابرات بالمجلس,وتحدث الأعضاء بالمجلس في خطاب جاء فيه "هذه الخطوات يمكن أن تتضمن إنهاء مقاطعة الجامعة العربية لإسرائيل، والالتقاء العلني بمسؤولين إسرائيليين، وإنشاء علاقات تجارية مفتوحة مع إسرائيل، وإصدار تأشيرات دخول للمواطنين الإسرائيليين، ودعوة إسرائيليين للمشاركة في المؤتمرات الأكاديمية والمهنية، والأحداث الرياضية".
ولكن هذا تم دون الإشارة حتى إلي وقف الأنشطة الاستيطانية.
وإن حصل هذا الأمر(التطبيع مع العرب) لا قدر الله,سينتج التالي.
1-تكريس الوجود الصهيوني أكثر من ذي قبل ,لتصبح دولة يهودية صهيونية ديمقراطية.
2-تصبح دولة تابعة للغرب ولا تقل عن أي دولة في الاتحاد.
3-طرد فلسطيني الداخل .
4-تأكيد مفهوم الدولة من النهر إلي البحر .
5-التوسع الاستيطاني الشرس في مناطق الضفة وحتى غزة دون أي رادع.
6-العمل بالإرهاب والقتل على طرد فلسطيني الضفة وغزة .
7- مشروعية توسع الدولة بناءا على الأفكار العقدية النتنة .
8-الأهم أن فلسطين التاريخية تضيع لا سمح الله.
9-تصبح فكرة الاستيطان من مخلفات الماضي, وتتحول إلي فكرة توسع وبناء الدولة لأن العرب مطبعين.
10-إلجام المنطقة بالكامل بالحديد والنار.
إذن نستنج أن اليهود يعملوا على انتزاع التطبيع من العرب,وذلك من خلال قطع العلاقات التفاوضية ,مع الاستمرار في بناء المستوطنات ,كونهم يعلموا أن العرب لا يؤيدوا بنائها ,فقام حلفاء اليهود نفاقا برفض بناء المستوطنات مدعين وقوفهم بجانب الموقف العربي في نفس المضمار,ليتسنى لنتياهوا تحقيق الحلم الصهيوني والمطالبة بما لم يكن ليحققوه لولا تخلف الأمتين العربية والإسلامية ,فمتى نستفيق ؟؟.
Ramy.political@hotmail.com
منذ احتلال أرض فلسطين وما قبل ذلك , قام الصهاينة وحلفائهم بخلق مفاهيم الاحتيال السياسي , لكي يحققوا توسعا جغرافيا من خلال العديد من المقومات التي اعتمدوا عليها ,كالخيارات العسكرية تارة والتحركات السياسية تارة أخري .
لو رجعنا بالتاريخ قليلا إلي الوراء , منذ إعلان قيام الكيان الصهيوني على أرضنا في سنة 1948م وإلي يومنا هذا , لوجدنا أن كل مرحلة رئاسية لدولتهم المزعومة, تتميز بسياسات تتفق في الجوهر وتختلف في الإطار.
وبخلاف التوجهات الحزبية الصهيونية ,سواء كانت أحزاب يمينية أو يسارية ,ففي النهاية تتفق على عدد من القضايا الهامة والفقرية,وعلى رأس تلك القضايا ,القدس واللاجئين والتوسع الاستيطاني والحدود؛فكل حكومة تأتي برافعة شعارات تكاد تكون مختلفة عن الولايات الرئاسية السابقة, ولكن بشرط , الإجماع على القضايا سالفة الذكر؛ثم تبدأ الحكومة بتولي منصبها واضعة بعين الاعتبار عملية الاحتيال السياسي والخداع, بدعم القوي الكبرى وتخوف وتراجع الأنظمة العربية ؛ويأتي ذلك كله بتحرك دبلوماسي واسع يتفق وطبيعة المرحلة.
فمثلا في عهد أولمرت كان طابع عملية التسوية هو الغالب ؛وعهد من سبقه شارون , كان طابع العمليات العسكرية بدعم غربي كامل هو المناسب لطبيعة المرحلة والوضع الدولي في الحرب على ما يسمى الإرهاب , مع استمرار الاستيطان في كلا العهدين.
لكن القضايا الجوهرية لا يمكن التنازل عنها أو مجرد النقاش حولها ,إلا أنهم اكتفوا بما يسمي المفاوضات ,لعلمهم المسبق بتحقيق مكاسب على كافة الاتجاهات والأصعدة؛ والشاهد أن عملية التسوية لم تحقق أي انجاز لدي الفلسطينيين !!.
إلا أن الاستدراك السياسي لطبيعة ما يجري في تلك المرحلة يحتم علينا التحذير والتنبيه لكافة القوي العربية عامة والفلسطينية خاصة؛فحكم المتطرفين القابعين على سدة الحكم في (إسرائيل) خطر للغاية ويجب إيقافه,وليتم ذلك, علينا النظر لمجريات الأحداث ومآلات التحركات المشبوهة وفق رؤية سياسية معمقة تخرجنا من الانزلاق في شرك الأعداء.
بدأت حكومة المتطرف نتياهوا بوقف المفاوضات وتعليقها -رغم رفضنا الكامل لها -,ولم يكن السبب خلافا سياسيا بين الطرفين الفلسطيني و(الإسرائيلي) ,بقدر ما كان تمريرا لبرنامج التوسع الاستيطاني ؛لكي يحققوا هدف أكبر من التوسع الجغرافي في مناطق الضفة والقدس بكثير؛وتفاديا لعدم الوقوع في شراك الصهاينة من جديد ,فلنلقي نظرة متفحصة لما يجري ,وقد تم التلاعب بالعقول عن طريق الاستيطان بفرضه أمرا واقعاً.
في البداية تم وقف التفاوض مع الطرف الفلسطيني ,واستنجد أبو مازن ورئيس دائرة المفاوضات بالعودة لطاولة المفاوضات ,وصرح محمود عباس في أكثر من مناسبة أنه "ملتزم بخطة خارطة الطريق",ملمحاً ومصرحاً أحياناً أخري لمحاولة الجلوس لنفس الطاولة ,ودعا لاستئناف المفاوضات بشرط وقف بناء المستوطنات -رغم تغاضيه عن الكثير من الوقائع الاستيطانية في عهده-لكن الصهاينة ماضون في بناء البؤر الاستيطانية وابتلاع المزيد من الأراضي .
ثم ؛ إن البؤر الاستيطانية باختصار شديد –دون التهوين من جريمة الاستيطان-تبتلع الضفة الغربية والقدس الشريف بشراسة كبيرة جدا, تحدت حد المعروف من هدم لمساكن المواطنين الأصليين وبناء لوحدات سكنية استيطانية , إلي بؤر الهدف منها إزالة المعالم العربية والإسلامية مع التوسع الجغرافي الكافي لإزالة مدن وقري بأكملها.
لكن الخطر لا يكمن في الاستيطان في تلك المرحلة اليمينية المتطرف ؛ فبوجود إدارة أمريكية تدعي السلام مع العرب والمسلمين ضمن إطار التزاماتهم بما يسمى الحرب على الإرهاب!!,ودول أوروبية تلتزم الهدوء قبل العاصفة.
فقد تابعنا التحركات المريبة لدي ليبرمان في دول أوروبا , ودعوات نتياهوا للسلام, وصيحات الرئيس الأمريكي عن العلاقات الجديدة مع العرب والمسلمين ,كلها لم تكن لتصب في مصلحة القضية الفلسطينية .
فقد عمد على قطع العلاقات التفاوضية ,واضعين شروط الاعتراف بـ"يهودية الدولة" ؛ وهنا مكمن الخطر , فليس الاستيطان إلا حيلة ضغط للحصول على الجائزة الكبرى ألا وهي التطبيع.
بمعني أن اليهود عملوا على تكريس الدعم الغربي تجاههم وتجنيد الدعم الأمريكي لصالحهم كما هو واضح من زيارات ميتشل للمنطقة وتصريحاته حيث قال" أنه سيشجع الزعماء العرب على اتخاذ خطوات حقيقية من أجل التطبيع" وجورج ميتشل يعمل على تجديد الحياة في المبادرة العربية للسلام التي أقرتها قمة بيروت عام 2002 على تطبيع العلاقات الدبلوماسية بين العرب و(إسرائيل) , لكني لا اعتقد أنهم يسعون لدفع الكيان للانسحاب من أراضي ال67م , وذلك في ظل وجود كتل استيطانية زادت عن أحد عشر بؤرة استيطانية في الضفة ,وتلك التصريحات جاءت في أعقاب اجتماعه بالرئيس المصري حسني مبارك ؛ وهذا التحايل بدأ بحمله استيطانية تماشيا مع قطع العلاقات العربية التي تسير بخط التسوية أو حتى التي تعارضه ,ليستطيعوا على كافة المستويات المطالبة بتطبيع الدول العربية معهم حتى يوقفوا بناء المستوطنات مؤقتا ؛ وكرر المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط موقفه بالقول " أعتقد أن السلام الشامل يمثل أفضل وسيلة لمساعدة جميع المنطقة على تحقيق الأمن والرخاء لصالح جميع المواطنين وهو ما تستحقه هذه الشعوب", ولدعم تلك المواقف وتأكيد التحرك باتجاهها , تحرك الجانب الأمريكي بجولة دبلوماسية واسعة تتضمن جورج ميتشل ويليه وزير الدفاع روبرت غيتس إلى (إسرائيل) وزيارة لمستشار الأمن القومي جيمس جونز , وأكد المتطرف نتياهوا تلك المطالب وأكد عليها الرئيس الأمريكي في أكثر من مناسبة كما لاحظنا ,ودعمت القوي الغربية ذلك التوجه ,موجهين بالجمع تلك الدعوات للدول العربية ؛ ومن اقوي التوجهات الرسمية للضغط على الموقف العربي من خلال عضوين بارزين في مجلس الشيوخ قاموا فيها بجمع توقيعات أعضاء المجلس على خطاب يطالب الرئيس الأميركي باراك أوباما بالضغط على الدول العربية لتقديم مبادرات تقارب مع "تل أبيب"، تهدف لإنهاء المقاطعة العربية (لإسرائيل). ويقود هذه التحرك السيناتور الديمقراطي إيفان بايه عضو لجنتي القوات المسلحة والاستخبارات في مجلس الشيوخ، والسيناتور الجمهوري جيمس ريش عضو لجنتي العلاقات الخارجية والمخابرات بالمجلس,وتحدث الأعضاء بالمجلس في خطاب جاء فيه "هذه الخطوات يمكن أن تتضمن إنهاء مقاطعة الجامعة العربية لإسرائيل، والالتقاء العلني بمسؤولين إسرائيليين، وإنشاء علاقات تجارية مفتوحة مع إسرائيل، وإصدار تأشيرات دخول للمواطنين الإسرائيليين، ودعوة إسرائيليين للمشاركة في المؤتمرات الأكاديمية والمهنية، والأحداث الرياضية".
ولكن هذا تم دون الإشارة حتى إلي وقف الأنشطة الاستيطانية.
وإن حصل هذا الأمر(التطبيع مع العرب) لا قدر الله,سينتج التالي.
1-تكريس الوجود الصهيوني أكثر من ذي قبل ,لتصبح دولة يهودية صهيونية ديمقراطية.
2-تصبح دولة تابعة للغرب ولا تقل عن أي دولة في الاتحاد.
3-طرد فلسطيني الداخل .
4-تأكيد مفهوم الدولة من النهر إلي البحر .
5-التوسع الاستيطاني الشرس في مناطق الضفة وحتى غزة دون أي رادع.
6-العمل بالإرهاب والقتل على طرد فلسطيني الضفة وغزة .
7- مشروعية توسع الدولة بناءا على الأفكار العقدية النتنة .
8-الأهم أن فلسطين التاريخية تضيع لا سمح الله.
9-تصبح فكرة الاستيطان من مخلفات الماضي, وتتحول إلي فكرة توسع وبناء الدولة لأن العرب مطبعين.
10-إلجام المنطقة بالكامل بالحديد والنار.
إذن نستنج أن اليهود يعملوا على انتزاع التطبيع من العرب,وذلك من خلال قطع العلاقات التفاوضية ,مع الاستمرار في بناء المستوطنات ,كونهم يعلموا أن العرب لا يؤيدوا بنائها ,فقام حلفاء اليهود نفاقا برفض بناء المستوطنات مدعين وقوفهم بجانب الموقف العربي في نفس المضمار,ليتسنى لنتياهوا تحقيق الحلم الصهيوني والمطالبة بما لم يكن ليحققوه لولا تخلف الأمتين العربية والإسلامية ,فمتى نستفيق ؟؟.
Ramy.political@hotmail.com
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق