الثلاثاء، فبراير 24، 2009

فؤادُ الأمينِ حِرْزُ لبنانَ الثَّمينِ

سعيد علم الدين

الرئيس الكبير فؤاد السنيورة لا يحتاج إلى شهادات من صغار القوم في الوطنية والقومية والشهامة والشجاعة والكرامة والعصامية والأمانة في حرصه الشديد الشديد على مال الدولة العام والاشد الاشد على راحة المواطنين أكثر من حرصه على أمواله الخاصة وراحته الشخصية.
ومن هنا فالرئيس السنيورة هو من يقدم الشهادات لهؤلاء الاشقياء في الوطنية والعروبة وغيرها من المواقف الأبية والثبات أمام أشد المحن والملمات، والصمود في وجه المؤامرات والعواصف السياسية الهوجاء كصمود قلعة صيدا البحرية في وجه الأمواج العاتية والأنواء.
وكما كان قدر لبنان الصغير وشعبه الوفي العظيم أن يتحمل المآسي والآلام العظام، أيضا فإن قدر صيدا العظيمة بتاريخها العريق أن تقدم لشعب لبنان القادة العظام:
دولة الرئيس الشهيد رياض الصلح أبو الاستقلال الأول
الرئيس الشهيد رفيق الحريري أبو البناء والعمران ونهضة لبنان من تحت ركام حروب الآخرين المدمرة الرعناء، التي دمرت البلاد وهجرت الناس وقتلت الإنسان وأرادت قتل روح لبنان، فتصدى لها الرئيس الشهيد بشجاعة الشجعان بروحه مع شهداء انتفاضة الاستقلال لاستعادة روح لبنان من الفناء والنسيان على أيدي السماسرة والعملاء والأذناب والمفسدين وتجار الأوطان.
ودولة الرئيس ابن صيدون العظيمة فؤاد السنيورة العصامي المحب المتسامي المخلص المتفاني في خدمة شعبه المنهَكِ المستباحِ المتعبِ الْمُعاني. فحماك الله يا بطل الاستقلال الثاني وحامي الدستور والنظام العام والوطن اللبناني في وجه دسائس أذناب النظام السوري وفتن عملاء النظام الإيراني.
فالجنون والهستيريا التي أصابت نبيه بري وجماعته المستفيدين من صندوق الجنوب كشفت للرأي العام اللبناني سبب تراكم الديون على لبنان بالمليارات. كيف لا والصندوق هو للهدر والفساد وشراء الزعران لخراب البلاد!
وليس مستغربا بعد ذلك رفضهم ومحاربتهم دخول الجيش إلى الجنوب، لأنهم تجار دماء وسماسرة حروب، وما دامت جبهة الجنوب مشتعلة فلِ حزب الله الحجة بقبض المال الطاهر من إيران، ولنبيه بري الحجة بقبض أموال الشعب اللبناني من خلال صندوق الجنوب.
وهكذا بعد أن دخل جيشنا الباسل وسيطر على الحدود انتهت هذه الحجة، إلا أنهم يريدون بالبلطجية والتهديد والابتزاز الاستمرار في سرقة أموال الشعب اللبناني وتوزيعها على الزعران والمحاسيب الذين يعتدون على اللبنانيين، ولتمويل حملتهم الانتخابية.
فأزمة صندوق الجنوب هي أزمة مفتعلة كغيرها في وجه قيامة لبنان الديمقراطي وتدل على أن نبيه بري الذي يمثل رأس السلطة التشريعية في لبنان ما هو سوى غطاء أبيض لرأس الفساد الأسود وهدر المال العام في الطريق الخاطئ.
فمن يريد السيطرة على لبنان بالعنف والإرهاب والقتل والخطف والتفجير والاغتيال، والتسلط على مقدرات البلاد دون حق، والهيمنة على قراره الوطني الحر ومنذ اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، يفتعل الأزمات التي أظهرت معادن القادة الكبار وجوهر الرؤساء:
- فمنهم من ظهر معدنه كالذهب الخالص في قيادة شعبه وبأحلك الظروف إلى المستقبل الزاهر وايصال السفينة باقل الخسائر رغم العواصف الى بر الأمان. وهو الذي كان يخطاب اللبنانيين بعاطفة صادقة وثقة واطمئنان بالمستقبل الواعد وبعبارة السنيورة المتواضعة المشهورة : ايها اللبنانيون!
- ومنهم من ظهر معدنه كالحديد الصدئ الاسود، وهو المردِّدُ على الملأ يا اطهر الناس! فظهرت أوساخ ناسه وصدئهم على الملأ في شوارع بيروت. وهو الذي كان يخاطب اتباعه بالقول تبجحا يا اشرف الناس! فظهرت قاذورات ناسه وجنزرتهم وزعرنتهم بربرية همجية فارغة من القيم والاخلاق تعيث بالمدينة حرقا ونهبا وقتلا وتخريبا لم تمارسه حتى الاعداء.
- ومنهم كنبيه بري الزئبق التائه بين المعدن والسائل بين رجل الدولة ورجل الميليشيا والذي ظهر ان صفاته الميليشياوية هي الغالبة عليه فغدا يهرطق ويكذب ويصدق هرطقاته واكاذيبه. وهو من اعطى اللبنانين كلمة شرف في حال تراجع قوى 14 اذار عن انتخاب رئيس للجمهورية بالنصف زائد واحدا، بانتخاب رئيس توافقي واخل بوعوده عشرات المرات ليتيح لسورية وايران فرض المفقوع ميشال عون رئيسا للجمهورية.
- ومنهم كميشال عون كالتنك الفارغ يستعمل فقط لحفظ الزيت والكاز والمازوت والبنزين وباقي السوائل لحرق:
يا شعب لبنان العظيم!
واكدت الاحداث ان كلمة عظيم عائدة الى داء جنون العظمة ومرض الكرسي الذي اصاب صميمه فانقلب على مبادئه وشعاراته وخسر ذاته واضر ضررا كبيرا بقيامة لبنان. هو يريد الاصلاح ومحابرة الفساد ويتحالف مع قمم الخراب والفساد.
ونبيه بري الشبيح المبعزق للمال العام يعترف بعظمة لسانه سبب كرهه وحقده على الرئيس فؤاد السنيورة الحريص على هذا المال، عندما يهاجمه في حديث الى صحيفة "الانباء" الكويتية الاحد 13 أيار 2007 متهماً إياه بأنه "يبتعد عن حاتم الطائي مسافات لا تقاس".
لأن نبيه بري تعرف على الطيب الرئيس الشهيد رفيق الحريري حاتم الطائي، الذي كان يدفع من جيبه الخاص لسد جشعهم وإسكاتهم للموافقة على بناء لبنان، ويريد من الرئيس السنيورة الذي فقد رفيقه وصديقه، أن يكافئهم بسد جشعهم والقبول بهدرهم للمال العام.
هذا هو فؤاد السنيورة الأمين وحرز لبنان الثمين، ففي الكتاب – الوثيقة (زلزال لبنان) لمؤلفه مراسل (التايمز) اللندنية نيكولاس بلانفورد.
يقول الكاتب "كانت ميزانية الدفاع الضخمة مصدر إحباط دائم للحريري ولوزير ماليته فؤاد السنيورة، وكان الجيش يعارض بشدة جهودهما لتخفيض النفقات. وفي أيلول/سبتمبر 1994، تقدم الجيش بطلب إلى وزارة المالية لشراء قافلة من سيارات شيروكي ذات قوة دفع رباعية لصالح الضباط. وكان السنيورة مُجبراً على إتمام الصفقة ولكنه رفض طلب الجيش شراء موديل العام التالي من هذه السيارات.

(أرادوا موديل العام 1995) يتذكر السنيورة. (أبرمت صفقة مع الوكيل لتأمين موديل العام 1994 لهم، جديدة تماماً، ولكن بادخار 5000 دولار عن كل سيارة. فقالوا لي إن العماد لحود يصرّ على موديل العام 1995.

وأخبر السنيورة مساعدين للحود بأن الموقف ((المبذّر)) للجيش غير مقبول وأنه يرفض شراء سيارات العام 1995 الأغلى ثمناً. ومن ثم غادر مكتبه لإلقاء محاضرة خارج بيروت. وعاد إلى الوزارة في وقت لاحق من ذلك اليوم ليجد المبنى مقتحماً من قبل ضباط الاستخبارات العسكريين ومحاطاً بالجنود. وأُخبر الحريري في ما بعد من قبل ميشال رحباني، رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية اللبنانية، ونائبه المقتدر جميل السيد، بأن الحادث كان (خطأ محسوباً).
هذه حكاية من حكايات النظام البشاري اللحودي المخابراتي النبيه بري النصر الهي مع شرفاء لبنان الحريصين على اموال شعبهم.
فحمى الله للشعب اللبناني الرئيس الأمين فؤاد السنيورة بطل الاستقلال الثاني.

هناك 6 تعليقات:

tear969 يقول...

كلام فارغ

غير معرف يقول...

tais alam

غير معرف يقول...

ISM EL CHAITAN ALEIK
TE FELICITO
PERO TE FALTAN MUCHO PARA LLEGAR A DONDE EL ZAPATO DE EL PRESIDENTE NABBIH BERRY
TE RECOMIENDO TOMAR TETERO DE LECHE CON CERELAC
BEBE FEO

غير معرف يقول...

رائحة الدولارات تفوح من مقالاتك ايها الكاتب الخائن لبلدك

غير معرف يقول...

لعنة الله عليك ايها الكاتب النتن وعلى اسياد المال فؤاد السنيورة والصبي سعدو الذين سرقو لبنان ويتاجرون به وبالشعب اللبناني

غير معرف يقول...

لعنة الله عليك ايها الكاتب النتن وعلى اسياد المال فؤاد السنيورة والصبي سعدو الذين سرقو لبنان ويتاجرون به وبالشعب اللبناني