السبت، فبراير 28، 2009

رأي حر



فادي الحاج

ضيفنا الكريم... وزير الشباب والرياضة ووزير الداخليه بالوكاله السابق، والنائب اللبناني الدكتور أحمد فتفت المحترم

نزل في بعض الصحف العربيه المحليه كلاماً من ممثلي حركه امل استراليا، نأسف كثيراً لسماع ما قيل بحق ضيف استراليا الوزير السابق، و النائب اللبناني الدكتور احمد فتفت، هكذا كلام مرفوض وهو بعيد كل البعد عن الاداب و الذوق ويشجع الى الفتنه بين المواطنين، وأظن الرائ العام والعقلاء والمثقفين اللبنانين ينظرون الى الدكتور احمد فتفت بإكبار وتقدير للمكانه الرفيعه والسمعه الطيبه التي خطت له مكانا متميزاً في قلوب اللبنانيين وكل من عرفه. رجل وطني من الطراز الاول، لمسنا فيه الحنقه السياسيه والخطيب الجريء والغيره على هموم المواطن اللبناني. فهو لصيق بحاجات الناس ومعاناتهم، متابع لإهتماماتهم، ممتلئ بحب الوطن حتى الثماله، حازم في رأيه، حاسم في موقفه، متواضع حتى الوداعه، حاز على ثقه الناس منذ طلعته الاولى وتوج نائباً على منطقه الضنيه-المنيه منذ العام ١٩٩٦. وفى وصديق لبيت عزيز كريم عبق فيه عطر الوطنيه والإلتزام، امن على الرساله الوطنيه المتمثله بدوله الرئيس الشهيد رفيق الحريري. ووفاؤه ابقاه الى جانب الشيخ سعدالدين الحريري املا وعزة ووفاء وإلتزاماً ونهجاً وقولاً وفعلاً وممارسه.

منذ اربع سنوات ونحن نحارب، نكافح ونضحي وأخيراً جاء اليوم الذي تأخذ العداله مجراها، ونحن عندنا كل الثقه ان المحكمه الدوليه ستقوم بعملها وستتوصل الى الحقائق وستعاقب المجرمون الذين اغتالوا الشهيد رفيق الحريري.

سيدي رفيق الحريري اربع سنوات ونحن نعد الساعات والثواني حتى تنجلي الحقيقه ونعرف جيدا من هم هؤلاء المجرمون الذين اغتالوك في وضع النهار لأنهم ارادوا اغتيالا يودي بالوطن. اربع سنوات...والغياب المؤثر والحزين يلقي بظلاله على ساحتنا الوطنيه... والوطن يعيش في مهب الريح...ورياح الفتنه تتعالى فوق سمائنا والإيادي السوداء تأبى الا ان تكمل المؤامرة بنحر الوطن بعدما نحروك غيلة وحقداً.

اربع سنوات... فترة كانت حبلى بالأحداث المؤلمة...فلقد سقط الشهداء واحدا تلو الأخر فداء للوطن وكأنهم كانوا يريدون بأفعالهم الشنيعه واصطيادهم الرجال العودة بعقارب الساعه الى الوراء لكن ارادة هذا الشعب الذي آمن بثوره الارز وبمسيره ١٤ آذار التي جمعت الساحات والمواقف. هذه الاراده وقفت سداً منيعاً امام مخططاتهم.

ها هي المحكمه الدوليه الخاصه للبنان تطل علينا في يومها الاول التي بداءت اعمالها في مدينه لايدسندام بهولاندا. وانتهت في الوقت عينه صلاحيه لجنه التحقيق الدوليه وكذلك صلاحيه قاضي التحقيق العدلي صقر صقر، على ان يكون النائب العام التمييزي القاضي سعيد ميرزا صله الوصل بين المدعي العام الدولي بلمار والقضاء اللبناني على صعيد المساعده اعتبارً من الاول من آذار.

اما نحن فسنبقى على العهد دائماً ...نناضل وصولاً الى حقيقه لن نرضاها الا كاملة...نبني وطناً...نبني وطناً كما كنت ترغب...نرفض الفتنه ...كما نرفض الابتزاز.

وأختم مذكراً أنّ الدكتاتوريات قد انهارت أمام الدمقراطيّه وقد انتهوا الى مزبلة التاريخ . امَا الأحرار الذين أمنوا بالحريه والديمقراطيّه هم الذين نجحوا وأنا واثق من الانتصار آت لا محالة.

ليست هناك تعليقات: