الثلاثاء، يناير 26، 2010

حماقات العاشرة مساء ... ونغمة إضطهاد مسلمى الغرب

مجدى نجيب وهبة


* يبدو أن هناك إصرار من مقدمة برنامج العاشرة مساء على " ضرب طوبة فى الكلوب " لتدمير إستقرار الوطن يوم 24 يناير 2010 ألقى الرئيس خطابه التاريخى فى عيد الشرطة ، وقال " لن أتهاون مع من يحاول النيل من وحدة الشعب من الجانبين ، فما حدث من إعتداء إجرامى فى نجع حمادى هز ضمير الوطن وأوجع قلوب المصريين بمسلميهم ومسيحييهم ، كما حذر الرئيس من المخاطر المستمرة للإرهاب والتطرف وإتساع دائرة الفكر السلفى وجماعاته والدعاوى المغلوطة لتكفير المجتمعات ، كما أكد الرئيس " أن الدين لله والوطن للجميع " وأن المصريين بمسلميهم وأقباطهم شركاء وطن واحد ، وقال أننا سنواجه أية جرائم أو أفعال أو تصرفات تأخذ بعداً طائفياً .. بقوة القانون وحسمه بعدالة سريعة ناجزة وأحكام صارمة توقع أقصى العقوبة على مرتكبيها والمحرضين عليها .. وتردع من يستخف بأمن الوطن ووحدة أبنائه ..

كما حذر الرئيس بالمساس أو الفوضى على الحدود المصرية أو بالإرهاب والتخريب على أرضنا أو إستهداف جنودنا ومنشأتنا وقال " الذين بيوتهم من زجاج .. ولو شئنا لرددنا لهم الصاع صاعين لكننا نترفع عن الصغائر " ..


* ولكن يبدو أن المناضلة الحنجورية منى الشاذلى هالها خطاب الرئيس وأزعجها ، كما أزعج الأشاوس من مناضلين حماس ، فبدأت منذ ما يقرب من أسبوع للترويج بالتضليل والكذب من خلال برنامجها للإدعاء بمشاعر الشعب المصرى والشعوب العربية لرفضهم لفكرة بناء الجدار الفولازى وفى أحد حلقات برنامجها إستضافت د. عبد المنعم رئيس مجلس إدارة جريدة الأهرام ، فى محاولة مستميتة لتوظيف كل قدراتها الفنية من عيون وحواجب وفم وحركات بالأيدى والأصابع لنشر الأفكار الصدامية التى تمارسها على قناة دريم 2 فى برنامجها المفضل للطعن وتكفير ما تسعى إليه القيادة المصرية لبناء الجدار الفولازى على الحدود المصرية ، ونشر الأكاذيب والقصص الوهمية من خلال إقناع المشاهد والضيف بالمظاهرات الغاضبة التى خرجت من مصر ومعظم دول العالم للتنديد بالقرار المصرى ضد بناء الجدار الفولازى بل أنها كانت حريصة على بعض المداخلات التى تطعن فى القيادة المصرية وتمجد فى منظمة حماس الإرهابية ..


* هذا وقد نتج عن هذا الحشد الإعلامى الذى هى وبرنامجها جزء منه ، قيام الغوغائيين بالهجوم على سفارتنا فى بيروت بزعامة الأمين العام للحزب الشيوعى اللبنانى " خالد حدادة " للتظاهر أمام السفارة المصرية تحت شعار "الحرية لغزة المحاصرة" ونددوا بمصر وقيادتها تعبيراً عن غضبهم .


* إنه نفس السيناريو الذى يتكرر أمام سفاراتنا فى معظم العواصم العربية والعالمية تحت أضواء وكاميرات بعض الفضائيات العربية والمعروفة بتحريض من صبيان وأشاوس تنظيم حماس ، وهم الذين أشار لهم السيد الرئيس فى خطابه بالإحتفال بعيد الشرطة ، أما المناضلة الحمساوية منى الشاذلى فقد أرادت أن تخلط الأوراق بزعم أن الرئيس أشار إلى أقباط المهجر فى تظاهرهم ضد ما أسمته هى الشأن المصرى وقد تناست أن تظاهرهم كان من أجل ضحايا شهداء نجع حمادى وضد ما إعتبروه الأقباط فى الخارج هو إستمرار لنزيف الدم وتوغل الإرهاب داخل الوطن ولكنها كما عودتنا أن تستغل بعض الأحداث للترويج لأفكارها الظلامية ونحن نتذكر محاولاتها المستميتة لإنكار ظهورات أم النور ، علماً بأن السيد الرئيس أراد أن تصل رسالته إلى هؤلاء الصبيان الذين يعملون ضمن حركة حماس وهو ما أشارت إليه وأكدته جميع وكالات الأنباء المحلية والعالمية ...


* أما عن برنامج العاشرة مساء والذى تقدمه المناضلة الحمساوية والمذاع مباشرة يوم 24 يناير 2010 فقد إهتمت المناضلة بالكلمة التى ألقاها أحد الصبية المأجورين وهى تضع صورة الأب الروحى لها الإرهابى " أسامة بن لادن " وهو يقول فى تسجيل صوتى فيشينكى بثته قناة الجزيرة وأعادت بثه المناضلة الحنجورية فى سعادة بالغة ، " إنه لو كانت رسائلنا إليكم تحمل الكلمات لما حملناها بالطائرات " ، مضيفاً أن الرسالة التى بعث بها عمر الفاروق هى نفسها التى أرسلها " أبطال " 11 سبتمبر وهى " أن أمريكا لن تنعم بالأمن حتى تعيشه فلسطين ملموساً " ، وحمل تسجيل بن لادن الصوتى عنوان " من أسامة إلى أوباما " وشدد زعيم القاعدة فيه على أنه ليس من المنصف أن تهنأ أمريكا بالعيش وإخواتنا فى غزة فى أنكد العيش ... وقد بثت الأفعى رسالته عبر برنامجها ولسنا ندرى أى هدف تسعى رسالتها إليه ... هل تسعى لتوصيل هذه الرسالة المفبركة والذى بثها أحد صبيان بيع الحلوى والعسلية والدندورمة من محل أبو دومة العسال إلى مصر قيادة وشعباً فهذا سؤال نوجه للسادة القائمين على إدارة هذه القناة والمسئولين عن تعيين هذه النماذج .


* أما عن موضوع نغمة إضطهاد مسلمى الغرب ... فقد ظهرت نغمة غريبة ونشاذ تربط ما بين إستقرار الأقباط داخل وطنهم فى مصر وتظاهرهم ضد الأحداث الطائفية ، وحقوق المواطنة ، وتفعيل قانون البناء الموحد لدور العبادة ، ونبذ العنف والإرهاب ، وبين قبول الغرب للمسلمين للتعايش معهم على أرضهم ، وإنى فى غاية الإندهاش فهؤلاء الحمقى الذين يربطون بين من هو من أصل الوطن ولم يكن مهاجراً إلى مصر وبين من قبل على نفسه الهجرة إلى بلاد الغرب أو بلاد الماو ماو فهذا شأنهم سوى كانوا أقباطاً أو مسلمين ، فهؤلاء المهاجرين لهذه الدول عليهم الإلتزام بقوانينهم فإما أن يقبلوها وإما أن يرحلوا عنها .... أما ربطهم بأقباط مصر فنقول لهم "فوقوا من هذه الخزعبلات التى بدأت تنتشر بين عقول بعض السفهاء والمرضى... فليس لأقباط مصر أصحاب الأرض والوطن أى علاقة بمسلمين الغرب سواء قبلتهم هذه الدولة أم لفظتهم ، فهذا شأنها الداخلى والخاص بها ..... أما محاولة الزج بالأقباط فنقول لهم كفاكم تهريج أيها الحمقى المتطرفين أعوان بن لادن وشركاه وكفاكم تخريب فى الوطن ........



رئيس مجلس إدارة جريدة النهر الخالد

Email : elnahr_elkhaled2009@yahoo.com

ليست هناك تعليقات: