السبت، يناير 23، 2010

أرفعوا أيديكم عن أقباط مصر



أنطوني ولسن

مسيرة سلمية للأقباط في سيد ني / أستراليا

لم تكن مسيرة للشعب القبطي .. لم تكن جنازة نتلقى فيها العزاء . لكنها كانت احتفالا بدماء الشهداء الذي أريق على أرض مصر . أرض مصر التي روتها دماء الشهداء من عصر اقلديانوس الى عصر حسني مبارك .

في يوم الثلاثاء الموافق 19 يناير 2010 تجمع مئات الألوف من الأقباط المسيحيين في مدينة سد ني / أستراليا في حديقة الهايد بارك من جميع الكنائس والطوائف المسيحية المختلفة المصرية والعربية والأسترالية .

تحركت المسيرة من الهايد بارك يتقدمها ألأباء كهنة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية وقساوسة الكنائس المسيحية المصرية والعربية والأسترالية .

حمل المشتركون 8 نعوش وعلى جانبي كل نعش صور كل شهيد أغتيل في ليلة عيد ميلاد الرب يسوع في مدينة نجع حمادي في صعيد مصر .

علت الأصوات مناد ية ومطالبة بحقوق الأنسان المسيحي في مصر . بوقف خطف البنات المسيحيات اللآئي يجبرن على أعتناق الأسلام ويغتصبن وتنهش أجسادهن . صرخ الجميع في صوت واحد .. أرفعوا أيديكم عن أقباط مصر . ومطالبين أيضا بضرورة تغير المادة الثانية من الدستور المصري وفصل الدين عن الدولة .

سارت المسيرة الى مقر البرلمان لولاية نيو سوث ويلز حاملين اللافتات باللغتين العربية والأنجليزية كلها تندد بما يحدث للأقباط في مصر من أضطهادات وسلب حقوقهم التي أهمها حق المواطنة وحق بناء دور العبادة لهم .

وصلت المسرة أمام البرلمان . تقدم الأباء الكهنة وعلى رأسهم قدس أبينا المبارك القمص تادرس سمعان وكيل عام أبراشية سد ني وتوابعها الذي قام بتقديم مذكرة تفصيلية للنائب البرلماني في برلمان ولاية نيو سوث ويلز لرفعها لكل من رئيس وزراء أستراليا ورئيسة وزراء الولاية .

واصلت المسيرة تحركها الى Martin Place & Pitt Street In The Heart Of SYDNEY.

حيث أنضم اليهم مئات من الرجال والنساء والشباب والشبات الأسترال الذين أستمعوا الى الكلمات التي ألقيت باللغة الأنجليزية من المشاركين في المسيرة ومن أعضاء برلمان الولاية الذين أنضموا الى المسيرة وشاركوا بألقاءكلماتهم طالبين من الحكومة المصرية بالعمل على رفع المعاناة والأضطهادات للأقباط في مصر.

كما تعلمون أنها المرة الأولى التى لم أكن متواجدا في المسيرة . لكن أشكر كل من أمدنى بكل المعلومات والصور، وطبيعي معرفتي بقلب مدينة سيد ني جعلني أعرف تماما سير المسيرة .

لا تنسوا أبدا أن الرب موجود ...


ليست هناك تعليقات: