الياس بجاني
النائب سامي الجميل في 28/6/09: "لا يطلبنّ احد منا أن نطلق على أهل الجنوب الذين دخلوا إسرائيل في فترة معينة صفة العمالة، وذلك لأن الدولة قد تخلت عنهم، فهم إخوتنا وسنطالب بعودتهم إلى بيوتهم وعائلاتهم".
تحية لبنانية من القلب نرسلها إلى النائب الشاب سامي الجميل ونشكره على موقفه الواضح والشجاع والإيماني والثابت فيما يخص قضية أهلنا اللاجئين في إسرائيل، هؤلاء الأبطال والأشراف واللبنانيين بامتياز الذين أُجبروا على مغادرة وطنهم في أيار سنة 2000 بسبب تهديدات وعنتريات وممارسات حزب الله الإرهابية. هذا وكان يومها السيد حسن نصرالله، سيد المقاومة كما يلقبونه ومن على شاشات التلفزة توعد بدخول مخادعهم وبقر بطونهم.
لقد تورمت وانتفخت "الأنا" عند قادة حزب الله وتوهموا أن بمقدورهم الاستمرار في قهر أهلنا اللاجئين إلى إسرائيل ظلماً وعدواناً ومنع عودتهم إلى وطنهم وحرمانهم من تراب أرضهم المروية بدموعهم ودمائهم وعرقهم وتضحياتهم.
لكل المفترين نقول بصوت صارخ ومدوي، لا لن نستسلم لإرهابكم، ولن نرضخ لأصوليتكم، ولن نسمح لمشروعكم أن يمر، ولا لن يترككم الأحرار في وطن الأرز والقداسة من أن تقيموا دولة ولاية الفقيه فيه مهما كدستم من صواريخ ومتفجرات وأسلحة، ومهما تاجرتم زوراً بمطيتي التحرير والمقاومة الخادعتين.
إن معاناة أهلنا اللاجئين في إسرائيل هي نفس معاناة سكان بيروت الغربية الذين قام حزب الله السنة الماضية بمعية حركة أمل وباقي المليشيات المافياوية وأرتال المرتزقة بغزو بيوتهم وأحيائهم واحتلال متاجرهم وتهجيرهم وإغلاق مؤسساتهم وممارسة أبشع أنواع الإجرام بحقهم من تعديات ونهب وتدمير وقتل وخطف وإذلال.
نعم حزب الله هو الذي هجر أهلنا إلى إسرائيل، ونعم هو الذي أرسل بمهمات تحريرية ومقاومتية وجهادية (ما بين 7 و11 أيار 2008) "جيشه" إلى بلدة الشويفات المتاخمة للضاحية الجنوبية حيث مقر دويلته، وإلى مدينة عاليه ومحيطها، وإلى الشوف حيث قصر المختارة
ونعم حزب الله وحركة أمل هما من أرسلا "زعرانهما" إلى منطقة عائشة بكار في بيروت قبل أيام حيث قتلوا السيدة زينة الميري أم الخمسة أطفال وعاثوا في المنطقة فساداً وتدميراً، فيما قوات الأمن الشرعية تقف متفرجة وتكتفي بدور الفصل بين القتلة وضحاياهم.
من هنا فإن من يُحمل ضميره ويتجنى ويفتري ويتجبر ويظلم وينعت أهلنا الأشراف اللاجئين في إسرائيل "بالعمالة"، عليه ومن باب العدل والمساواة أن ينعت كل ضحايا حزب الله في بيروت والجبل بنفس المسمى هذا. ومما لا شك فيه أن لا أهلنا اللاجئين في إسرائيل ولا الذين في بيروت الغربية والجبل هم لا سمح الله عملاء، إنما الجميع هم ضحايا لإرهاب وأصولية وانتهاكات وإجرام حزب الله.
من العار مسايرة ثقافة وهرطقات حزب الله والخضوع لمعاييره الجهادية الموروبة التي تقسم الناس أُصولياً وهوائياً ومزاجياً إلى فئتين واحدة خاضعة ومستسلمة للحزب ولمشروعه وهي وطنية ومرضى عنها، وأخرى معارضه لهرطقاته ورافضة لأصوليته وثقافته وهي عدوة وعميلة.
يا نواب الأمة اللبنانية، يا فخامة الرئيس، ويا رجال الدين الأجلاء كافة، والله، والله حرام وألف حرام السكوت على قضية أهلنا اللاجئين في إسرائيل المحقة، جميعكم يدرك أنهم أبطال وأنبل النبلاء وأشرف الشرفاء وأكرم الأكارم، وهم بكبرياء وعنفوان ما ارتضوا في أصعب وأقسى الظروف التخلي عن لبنانيتهم حتى يوم تخلت عنهم الدولة لما يزيد عن 25 سنة.
أهلنا اللاجئين في إسرائيل، يا سادة يا كرام هم أبناء لبنان الأبرار ولا يحق لأحد أن يحرمهم من العودة إلى وطنهم، ويكفيهم فخراً وشرفاً أنهم حاربوا ببسالة وفروسية كل تلاوين الإرهاب والمرتزقة والمارقين بمن فيهم حزب الله وقدموا على مذبح الجنوب ما يزيد عن 1200 شهيداً دفاعاً عن هوتهم وأرضهم وكرامتهم وأعراضهم.
يعلمنا التاريخ أن لا شيء يدوم إلا وجه الله، وأن كل مركبات الظلم والكذب والهرطقات والاستكبار والتجني تنقلب في نهاية المطاف على أصحابها لأن الله يُمهل ولا يُهمل.
نلفت المستكبرين والظلمة الذين يحولون دون عودة أهلنا من إسرائيل إلى ما جاء في سفر ملاخي من العهد القديم، فلعلهم يتعظون (4/1):
"فهوذا يأتي اليومُ المُتّقدُ كالتنورِ وكلُ المستكبرين وكلُ فاعلي الشرِ يكونونَ قشاً ويحرقُهم اليومُ الآتي قال رب الجنود فلا يُبقي لهم لا أصلاً ولا فرعاً".
ولأهلنا اللاجئين في إسرائيل، الصابرين بكبرياء وشموخ على الضيم، والمؤمنين بحتمية الرجاء والفرج نشدد من عزائمهم ومعهم بتقوى نقرأ ما جاء في سفر ملاخي (4/2-3):
"ولكم أيها المتّقون أسمي تشرق شمس البرّ والشفاء في أجنحتها فتخرجون وتنشأون كعجول الصيرة، وتدوسون الأشرار لأنهم يكونون رماداً تحت بطون أقدامكم يوم أفعل هذا قال رب الجنود."
النائب سامي الجميل في 28/6/09: "لا يطلبنّ احد منا أن نطلق على أهل الجنوب الذين دخلوا إسرائيل في فترة معينة صفة العمالة، وذلك لأن الدولة قد تخلت عنهم، فهم إخوتنا وسنطالب بعودتهم إلى بيوتهم وعائلاتهم".
تحية لبنانية من القلب نرسلها إلى النائب الشاب سامي الجميل ونشكره على موقفه الواضح والشجاع والإيماني والثابت فيما يخص قضية أهلنا اللاجئين في إسرائيل، هؤلاء الأبطال والأشراف واللبنانيين بامتياز الذين أُجبروا على مغادرة وطنهم في أيار سنة 2000 بسبب تهديدات وعنتريات وممارسات حزب الله الإرهابية. هذا وكان يومها السيد حسن نصرالله، سيد المقاومة كما يلقبونه ومن على شاشات التلفزة توعد بدخول مخادعهم وبقر بطونهم.
لقد تورمت وانتفخت "الأنا" عند قادة حزب الله وتوهموا أن بمقدورهم الاستمرار في قهر أهلنا اللاجئين إلى إسرائيل ظلماً وعدواناً ومنع عودتهم إلى وطنهم وحرمانهم من تراب أرضهم المروية بدموعهم ودمائهم وعرقهم وتضحياتهم.
لكل المفترين نقول بصوت صارخ ومدوي، لا لن نستسلم لإرهابكم، ولن نرضخ لأصوليتكم، ولن نسمح لمشروعكم أن يمر، ولا لن يترككم الأحرار في وطن الأرز والقداسة من أن تقيموا دولة ولاية الفقيه فيه مهما كدستم من صواريخ ومتفجرات وأسلحة، ومهما تاجرتم زوراً بمطيتي التحرير والمقاومة الخادعتين.
إن معاناة أهلنا اللاجئين في إسرائيل هي نفس معاناة سكان بيروت الغربية الذين قام حزب الله السنة الماضية بمعية حركة أمل وباقي المليشيات المافياوية وأرتال المرتزقة بغزو بيوتهم وأحيائهم واحتلال متاجرهم وتهجيرهم وإغلاق مؤسساتهم وممارسة أبشع أنواع الإجرام بحقهم من تعديات ونهب وتدمير وقتل وخطف وإذلال.
نعم حزب الله هو الذي هجر أهلنا إلى إسرائيل، ونعم هو الذي أرسل بمهمات تحريرية ومقاومتية وجهادية (ما بين 7 و11 أيار 2008) "جيشه" إلى بلدة الشويفات المتاخمة للضاحية الجنوبية حيث مقر دويلته، وإلى مدينة عاليه ومحيطها، وإلى الشوف حيث قصر المختارة
ونعم حزب الله وحركة أمل هما من أرسلا "زعرانهما" إلى منطقة عائشة بكار في بيروت قبل أيام حيث قتلوا السيدة زينة الميري أم الخمسة أطفال وعاثوا في المنطقة فساداً وتدميراً، فيما قوات الأمن الشرعية تقف متفرجة وتكتفي بدور الفصل بين القتلة وضحاياهم.
من هنا فإن من يُحمل ضميره ويتجنى ويفتري ويتجبر ويظلم وينعت أهلنا الأشراف اللاجئين في إسرائيل "بالعمالة"، عليه ومن باب العدل والمساواة أن ينعت كل ضحايا حزب الله في بيروت والجبل بنفس المسمى هذا. ومما لا شك فيه أن لا أهلنا اللاجئين في إسرائيل ولا الذين في بيروت الغربية والجبل هم لا سمح الله عملاء، إنما الجميع هم ضحايا لإرهاب وأصولية وانتهاكات وإجرام حزب الله.
من العار مسايرة ثقافة وهرطقات حزب الله والخضوع لمعاييره الجهادية الموروبة التي تقسم الناس أُصولياً وهوائياً ومزاجياً إلى فئتين واحدة خاضعة ومستسلمة للحزب ولمشروعه وهي وطنية ومرضى عنها، وأخرى معارضه لهرطقاته ورافضة لأصوليته وثقافته وهي عدوة وعميلة.
يا نواب الأمة اللبنانية، يا فخامة الرئيس، ويا رجال الدين الأجلاء كافة، والله، والله حرام وألف حرام السكوت على قضية أهلنا اللاجئين في إسرائيل المحقة، جميعكم يدرك أنهم أبطال وأنبل النبلاء وأشرف الشرفاء وأكرم الأكارم، وهم بكبرياء وعنفوان ما ارتضوا في أصعب وأقسى الظروف التخلي عن لبنانيتهم حتى يوم تخلت عنهم الدولة لما يزيد عن 25 سنة.
أهلنا اللاجئين في إسرائيل، يا سادة يا كرام هم أبناء لبنان الأبرار ولا يحق لأحد أن يحرمهم من العودة إلى وطنهم، ويكفيهم فخراً وشرفاً أنهم حاربوا ببسالة وفروسية كل تلاوين الإرهاب والمرتزقة والمارقين بمن فيهم حزب الله وقدموا على مذبح الجنوب ما يزيد عن 1200 شهيداً دفاعاً عن هوتهم وأرضهم وكرامتهم وأعراضهم.
يعلمنا التاريخ أن لا شيء يدوم إلا وجه الله، وأن كل مركبات الظلم والكذب والهرطقات والاستكبار والتجني تنقلب في نهاية المطاف على أصحابها لأن الله يُمهل ولا يُهمل.
نلفت المستكبرين والظلمة الذين يحولون دون عودة أهلنا من إسرائيل إلى ما جاء في سفر ملاخي من العهد القديم، فلعلهم يتعظون (4/1):
"فهوذا يأتي اليومُ المُتّقدُ كالتنورِ وكلُ المستكبرين وكلُ فاعلي الشرِ يكونونَ قشاً ويحرقُهم اليومُ الآتي قال رب الجنود فلا يُبقي لهم لا أصلاً ولا فرعاً".
ولأهلنا اللاجئين في إسرائيل، الصابرين بكبرياء وشموخ على الضيم، والمؤمنين بحتمية الرجاء والفرج نشدد من عزائمهم ومعهم بتقوى نقرأ ما جاء في سفر ملاخي (4/2-3):
"ولكم أيها المتّقون أسمي تشرق شمس البرّ والشفاء في أجنحتها فتخرجون وتنشأون كعجول الصيرة، وتدوسون الأشرار لأنهم يكونون رماداً تحت بطون أقدامكم يوم أفعل هذا قال رب الجنود."
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق