السبت، يوليو 25، 2009

غزة لندن نيوجيرسي

د. فايز أبو شمالة
صحيحة تلك التقارير الواردة إلى إسرائيل، والتي تفيد بأن العداء للسامية قد تزايد في أوروبا ولاسيما في بريطانيا، وبات الوضع مقلقاً لليهود القاطنين هناك، والسبب يرجع إلى حرب الرصاص المصبوب على غزة، وما كشفته عن جوهر اليهودي العقائدي الجائع إلى القتل، كما وصفه "مناحيم بيجن" حين قال: "إنه قد ولدتْ من الدم والنار والدمع والرماد فئة جديدة من الجنس البشري، فئة لم تكن معروفة للعالم طوال ما يربو على ألف وثمانمائة عام، تلك هي فئة اليهودي المحارب، ذلك اليهودي الذي كان يعتبره العالم ميتاً، ودفن في التراب، قد هب من رقاده، ولن يختفي من على وجه الأرض".
إن هذه الصراحة تفضح عدة قرون من التمويه، والزيف حاول خلالها اليهودي أن يبدو مسكيناً، وضعيفاً، ومحتقراً، ومنزوياً، ومطيعاً لأطماع الدول الاستعمارية، فإذا بانتصاراته السهلة على العرب، وبحربه الوحشية على غزة تزيل القناع عن وجهه، وعن أهدافه التي تتجاوز فلسطين، لتضرب كل مكان في العالم.
أما السبب الآخر فله علاقة باليهودي نفسه، إذ لا يمكن الفصل بين الكراهية لليهود، وما يمارسه اليهودي حيث تواجد، ففي أسبوع واحد تم الكشف عن جرائم اليهود في مكانين من العالم، الأول في رومانيا، فقد نشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن الجريمة التي هزت المجتمع الأوربي، حين فتحت السلطات الرومانية تحقيقا في تهريب بويضات لعارضات أزياء، بما عرف على أنه: "مصنع أطفال"، تورط فيه أطباء يهود إسرائيليين للأمراض النسائية، إذ كان يتم التلقيح في عيادة "ساببيك" في بوخارست، العيادة التي شطبت من المؤسسات التي يسمح لها بممارسة التلقيح الصناعي. ويلاحق في هذه القضية حوالي ثلاثين شخصاً، المسئول عنهم يهوديان إسرائيليان، تم اعتقالهما، ويهوديان آخران متخصصان في تقنيات الإنجاب بطرق صناعية، وفق ما ذكرته النيابة الرومانية.
والثاني تمثل في أكبر عملية فساد في تاريخ مدينة "نيوجيرسي" وفي مدينة نيويورك في الولايات المتحدة الأمريكية، تبين أن المتورطين فيها عشرات الشخصيات السياسية، وعلى رأسهم حاخامات يهود، وشخصيات مدينة منتخبة يقف وراءهم اليهود، ومنهم رؤساء بلديات، ومن ضمن اليهود المتورطين خمسة "ربانيين" أداروا شبكة الفساد، وتبييض الأموال، ومنهم الحاخام "اسحق روزنباوم" من بروكلين والمتهم بتجارة الأعضاء البشرية حول العالم، حيث يرتفع لديه سعر الكلية الواحدة من عشرة ألاف دولار إلى أكثر من مائة ألف دولار.
الحرب على غزة كانت الفاضحة لنفسية اليهودي التي لا ترى على وجه الأرض من يستحق الحياة غير اليهودي، لذا يخطف أرض فلسطين، ليخطف من سكان العالم دماءهم، وقرارهم، وأعضاءهم، ويخطف من أهل غزة أمنهم، ويخطف من العرب غشاء بكارتهم.
fshamala@yahoo.com

ليست هناك تعليقات: