الأربعاء، يوليو 29، 2009

بيان عاجل من المجلس الإسلاميِّ العربيِّ في لبنان

بيان

بسم الله الرحمن الرحيم:(فليعبدوا رب هذا البيت الذي أطعمهم من جوع و آمنهم من خوف)

إلى: دولة رئيس وزراء العراق السيد نوري المالکي,

إلى: مجلس النواب العراقي,

إلى: کافة القوى الخيرة و المحبة للسلام في المنطقة و العالم,

يتابع المجلس الإسلاميّ العربيّ في لبنان و بقلق بالغ الانباء المتباينة بشأن الاستعدادات الجارية للهجوم على مدينة أشرف معقل منظمة مجاهدي خلق الايرانية المعارضة وان هنالك أنباء قد وصلتنا تتحدث عن عمليات مداهمـة قد قامت بها قوات الشرطة العراقية لمدينة أشرف مستخدمة الهراوات و الغازات المسيلة للدموع و الخانقة و کذلك الذخيرة الحية و قيامها بإعتقال البعض منهم و إقتيادهم إلى خارج المعسکر إضافة إلى وقوع أربعة شهداء و أکثر من ثلاثمائة جريح وهو أمر أصابنا بالصدمة و الذهول لکونه ليس يتنافى مع القوانين و الانظمة الوضعية وانما حتى يتعارض مع مختلف الشرائع السماوية و بشکل خاص مع الشريعة الاسلامية السمحاء المعروفة برحابة صدرها وسعة آفآقها لتقبل و إستقبال کل هارب أو متصدي للظلم و الجبروت و الطغيان إينما کان وان توارد هکذا أنباء مثيرة للسخط و للقلق و الانزعاج سوف يکون لها بالغ الاثر على سمعة و مکانة الحکومة العراقية في المحافل الدولية و الاوساط السياسية و الاعلامية و الشعبية على حد سواء والامر الذي يزيد من قلقنا و يدفعنا لوضع أکثر من علامة استفهام على توقيت الهجوم هو أنه قد جاء عقب البيان الخاص الذي أصدرته السيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الايرانية بخصوص عودة سکان مدينة أشرف إلى إيران بشروط معينة منها على سبيل المثال لا الحصر:(يتمتعون بحصانة من الاعتقال و المطاردة و التعذيب و الاعدام وأي نوع من الملاحقة و فتح ملفات قضائية کيدية ضدهم و سيتمتعون بحرية التعبير)حسبما ورد في البيان المذکور والذي حدد أيضا اسسا و مبادئ قانونية و أخلاقية للتعامل و التعاطي مع سکان أشرف في حال عودتهم الى إيران وان يصادق النظام الايراني على کل ذلك وبخلافه فإن الحکومة العراقية مدعوة لکي تعلن إمتثالها لقرار البرلمان الاوربي الصادر في 24 نيسان المنصرم و تنفيذ أحکامه.

ان تزامن هجوم الشرطة العراقية مع ذلك البيان الصادر عن السيد مريم رجوي يبين بوضوح أن هنالك ثمة أمور عديدة بحاجة للتوضيح وعلى رأسها مايشاع عن ضغوط إيرانية إستثنائية على الحکومة العراقية من أجل تصفية موضوع مدينة أشرف و الغايات و الاهداف المبيتة من ورائها و ماهو مصلحة الشعب العراقي من الامتثال لهکذا ضغوط؟ وان الحکمة و المنطق تتطلبان من الحکومة العراقيـة أن تتأنى کثيرا في أية خطوات تخطوها فيما يتعلق بمدينة أشرف ولاسيما إذا ماکانت من صالح النظام الايراني وان المصلحة الوطنية العراقية تتطلب الدفاع عن سکان أشرف بوجه التهديدات القائمة ضدهم ونحث الحکومة العراقية أن تضطلع بواجباتها الاساسية الملقاة على عاتقها بموجب المقررات الدولية المسائل المتعلق بها وقبل ذلك ماتستوجبه الاحکام الاسلامية من ضمان توفير الامن و الطمأنينة لهؤلاء المجاهدين الخارجين على سلطان ظالم و مستبد کما إننا نطالب الولايات المتحدة الامريکية أيضا أن تفي بإلتزاماتها بهذا الصدد وان لاتقف کمتفرجة على الاحداث الدامية في أشرف حيث أن سلامة و أمن سکان أشرف وبموجب القرارات الدولية ذات الصلة على ذمة الامريکان.

الامين العام للمجلس الاسلامي العربي في لبنان

السيد محمد علي الحسيني

الاربعاء:29/7/2009

ليست هناك تعليقات: