السيد محمد علي الحسيني
مع قرب إنعقاد اللقاء المزمع عقده بين خادم الحرمين الشريفين جلالة الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود و سيادة الرئيس السوري بشار الاسد، تزداد التوقعات و التکهنات بحصول إنفراج أکبر في العلاقات العربية ـ العربية و المزيد من العمل العربي المشترك و على مختلف الاصعدة و المجالات، وهو أمر من المؤمل أن يکون له تداعياته و آثاره الايجابية الکثيرة على مختلف التطورات السياسية و الامنية و الاقتصادية في الوطن العربي، کما ستکون له تأثيراته الواضحة في الصراع العربي ـ الصهيوني و کذلك تقوية و رص الصف العربي مع حلول تباشير مرحلة سياسية جديدة قد تتبدل أو تتغير أو تتحدد فيها الادوار.
المملکة العربية السعودية، مشهود لها و على مر تأريخ المعاصر بأنها تلعب دور إيجابي على الصعيدين العربي و الاسلامي، مثلما لها حضور دولي مؤثر و فعال بشهادة دوائر القرار السياسي العالمية، تعود اليوم و في ظل تداخلات و تعقيدات الوضع الدولي وتأثيراته المحتملة على المشهدين السياسيين العربي والاقليمي، لکي تؤدي واحدة من أدوارها المهمة والحساسة على الصعيد العربي سيمامع شروعها بسياسة جديدة بالتقارب مع شقيقتها سوريا وسعيها لطي صفحة الخلافات و التوترات التي ليست لم تخدم العرب بشئ وانما حتى ترکت آثارها السلبية الوخيمة على مجمل الوضع العربي وترکت خللا في التضامن العربي وهددت العمل العربي المشترك. وفتح صفحة جديدة ترد کيد الکائدين وشماتة الشامتين الى نحورهم و تزرع من جديد ملامح الامل والثقة والتفاؤل بالمستقبل الذي ينتظر أجيالنا العربية القادمة.
ويقينا أن التحرك السعودي لم يأت من فراغ أو من دون أن تکون هنالك أيضا يدا ممدودة من دمشق الصمود والاباء، يد الرئيس بشار الاسد الذي أثبت للعرب وبصورة فعلية انه ذو نبض عروبي أصيل و يهمه الشأن العربي أکثر من أي أمر آخر، وليس على استعداد ابدا للتفريط بالتعاون والتضامن والتکافل العربي وان سوريا کانت و لاتزال تحرص أشد الحرص على دوام استمرار العلاقات المتعددة الاوجه مع الاشقاء العرب من أجل تقوية الجبهة العربية بوجه الاعداء والطامعين والمتربصين شرا بالامة العربية امنها القومي ومصالحها الاستراتيجية.
وتشير الدلائل والقرائن کلها کما ترى الاوساط السياسية والاعلامية في بروکسل وفينا و برلين، الى ان إشارات تعاون أوثق وأقوى بين المملکة العربية السعودية و سوريا تلوح في الافق وان السياسة السعودية ماضية قدما لتوظيف مختلف الجهود العربية لخدمة الاجندة السياسية العربية المطروحة على الاصعدة الاقليمية والدولية وتؤکد هذه الاوساط على أن للقاء خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بالرئيس السوري بشار الاسد، سيصب في عدة قنوات حساسة أهمها وحدة الموقف العربي ازاء الصراع العربي ـ الصهيوني و تحديد الموقف العربي أيضا ازاء عملية السلام بما يخدم مصالح الشعب العربي الفلسطيني بشکل خاص والعرب بشکل عام، کما ان هنالك أجندة أخرى سيتم طرحها على بساط البحث و المناقشة وعلى رأسها الوضع في إيران والعراق ولبنان والاراضي الفلسطينية.
اننا في المجلس الاسلامي العربي في لبنان ، في الوقت الذي نرحب بعقد هکذا لقاء بين خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود والرئيس السوري بشار الاسد، فإننا نرى فيه خطوة متقدمة للأمام على الطريق الصحيح باتجاه خدمة آمال وطموحات الامة العربية وانها بداية خير ننتظر أن ينهمر غيثه على الوطن العربي وتعم فائدته مختلف الاصقاع العربية، واننا نؤکد في المجلس الاسلامي العربي في لبنان دوما على أن عقد هکذا لقاء رفيع المستوى بين زعيمين عربيين بارزين و في ظروف عربية و اقليمية و دولية بالغة الدقة والتعقيد سيکون قطعا بمثابة جس عربي للنبضين الاقليمي والدولي والسعي لبلورة رؤية عربية رشيدة لمختلف الامور المطروحة على مختلف الاصعدة، واننا نشدد مرة أخرى على ضرورة و أهمية عقد هکذا لقاءات مثمرة و بناءة والابتعاد قدر الامکان عن العوامل والاسباب والدوافع التي تسبب في فرقة العرب و تشتت شملهم وان القادة العرب کلما اقتربوا أکثر من بعض وتوحدت کلمتهم أکثر من السابق فإن الله سبحانه و تعالى معهم ذلك ان يد الله تعالى مع الجماعة وکلما تجمع العرب کان الله "عزوجل" معهم داعين من المولى القدير ان يجعل من هذا اللقاء بداية خير و يمن و برکة تشمل الوطن العربي.
الامين العام للمجلس الاسلامي العربي في لبنان .
alsayedalhusseini@hotmail.com
مع قرب إنعقاد اللقاء المزمع عقده بين خادم الحرمين الشريفين جلالة الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود و سيادة الرئيس السوري بشار الاسد، تزداد التوقعات و التکهنات بحصول إنفراج أکبر في العلاقات العربية ـ العربية و المزيد من العمل العربي المشترك و على مختلف الاصعدة و المجالات، وهو أمر من المؤمل أن يکون له تداعياته و آثاره الايجابية الکثيرة على مختلف التطورات السياسية و الامنية و الاقتصادية في الوطن العربي، کما ستکون له تأثيراته الواضحة في الصراع العربي ـ الصهيوني و کذلك تقوية و رص الصف العربي مع حلول تباشير مرحلة سياسية جديدة قد تتبدل أو تتغير أو تتحدد فيها الادوار.
المملکة العربية السعودية، مشهود لها و على مر تأريخ المعاصر بأنها تلعب دور إيجابي على الصعيدين العربي و الاسلامي، مثلما لها حضور دولي مؤثر و فعال بشهادة دوائر القرار السياسي العالمية، تعود اليوم و في ظل تداخلات و تعقيدات الوضع الدولي وتأثيراته المحتملة على المشهدين السياسيين العربي والاقليمي، لکي تؤدي واحدة من أدوارها المهمة والحساسة على الصعيد العربي سيمامع شروعها بسياسة جديدة بالتقارب مع شقيقتها سوريا وسعيها لطي صفحة الخلافات و التوترات التي ليست لم تخدم العرب بشئ وانما حتى ترکت آثارها السلبية الوخيمة على مجمل الوضع العربي وترکت خللا في التضامن العربي وهددت العمل العربي المشترك. وفتح صفحة جديدة ترد کيد الکائدين وشماتة الشامتين الى نحورهم و تزرع من جديد ملامح الامل والثقة والتفاؤل بالمستقبل الذي ينتظر أجيالنا العربية القادمة.
ويقينا أن التحرك السعودي لم يأت من فراغ أو من دون أن تکون هنالك أيضا يدا ممدودة من دمشق الصمود والاباء، يد الرئيس بشار الاسد الذي أثبت للعرب وبصورة فعلية انه ذو نبض عروبي أصيل و يهمه الشأن العربي أکثر من أي أمر آخر، وليس على استعداد ابدا للتفريط بالتعاون والتضامن والتکافل العربي وان سوريا کانت و لاتزال تحرص أشد الحرص على دوام استمرار العلاقات المتعددة الاوجه مع الاشقاء العرب من أجل تقوية الجبهة العربية بوجه الاعداء والطامعين والمتربصين شرا بالامة العربية امنها القومي ومصالحها الاستراتيجية.
وتشير الدلائل والقرائن کلها کما ترى الاوساط السياسية والاعلامية في بروکسل وفينا و برلين، الى ان إشارات تعاون أوثق وأقوى بين المملکة العربية السعودية و سوريا تلوح في الافق وان السياسة السعودية ماضية قدما لتوظيف مختلف الجهود العربية لخدمة الاجندة السياسية العربية المطروحة على الاصعدة الاقليمية والدولية وتؤکد هذه الاوساط على أن للقاء خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بالرئيس السوري بشار الاسد، سيصب في عدة قنوات حساسة أهمها وحدة الموقف العربي ازاء الصراع العربي ـ الصهيوني و تحديد الموقف العربي أيضا ازاء عملية السلام بما يخدم مصالح الشعب العربي الفلسطيني بشکل خاص والعرب بشکل عام، کما ان هنالك أجندة أخرى سيتم طرحها على بساط البحث و المناقشة وعلى رأسها الوضع في إيران والعراق ولبنان والاراضي الفلسطينية.
اننا في المجلس الاسلامي العربي في لبنان ، في الوقت الذي نرحب بعقد هکذا لقاء بين خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود والرئيس السوري بشار الاسد، فإننا نرى فيه خطوة متقدمة للأمام على الطريق الصحيح باتجاه خدمة آمال وطموحات الامة العربية وانها بداية خير ننتظر أن ينهمر غيثه على الوطن العربي وتعم فائدته مختلف الاصقاع العربية، واننا نؤکد في المجلس الاسلامي العربي في لبنان دوما على أن عقد هکذا لقاء رفيع المستوى بين زعيمين عربيين بارزين و في ظروف عربية و اقليمية و دولية بالغة الدقة والتعقيد سيکون قطعا بمثابة جس عربي للنبضين الاقليمي والدولي والسعي لبلورة رؤية عربية رشيدة لمختلف الامور المطروحة على مختلف الاصعدة، واننا نشدد مرة أخرى على ضرورة و أهمية عقد هکذا لقاءات مثمرة و بناءة والابتعاد قدر الامکان عن العوامل والاسباب والدوافع التي تسبب في فرقة العرب و تشتت شملهم وان القادة العرب کلما اقتربوا أکثر من بعض وتوحدت کلمتهم أکثر من السابق فإن الله سبحانه و تعالى معهم ذلك ان يد الله تعالى مع الجماعة وکلما تجمع العرب کان الله "عزوجل" معهم داعين من المولى القدير ان يجعل من هذا اللقاء بداية خير و يمن و برکة تشمل الوطن العربي.
الامين العام للمجلس الاسلامي العربي في لبنان .
alsayedalhusseini@hotmail.com
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق