الجمعة، أبريل 17، 2009

أعذب بيان غرام صاغه ووقعه قادة للمسلمين وللاسرائيليين بالنمسا



ناصر الحايك

لو حاول عتاة الشعر أن يعبروا عما يجول فى خواطرهم ويستحضروا الهامهم من محيط خيالاتهم....

ولو حاول أمهر الخطباء محترفوا الارتزاق أن يذهبوا بعقول مستمعيهم الى غياهب أكاذيبهم....

ولو حاول المتسولون محترفوا مهنة جمع التبرعات أن يلامسوا شغاف قلوب خلق الله باستثمارهم لمصائب ونكبات الأمة....

ولو حاول دجالو السياسة ونواب البرلمانات الأفاقون أن يحظوا بأصوات المخدوعين ببرامجهم الانتخابية ووعودهم الكاذبة.....

لو حاول المبدعون كافة وسالفوا الذكر هؤلاء جميعا أن يوحدوا جهودهم ويرصوا صفوفهم ويسخروا طاقاتهم كل حسب امكاناته وموهبته ومآربه من أجل صياغة بيان بمثل هذه الروعة والكمال لتعثرت الكلمات وأعلنت عن استسلامها وانتحارها أمام سحر ماخطته يدا رئيس الهيئة الاسلامية بالنمسا أنس الشقفة وحبيبه وتوأم روحه رئيس الجالية الاسرائيلية بالنمسا أرييل موزيكانت ، الأمر الذى يوضح من جهة متانة وقوة العلاقات وعمق جذورها والتعاون الوطيد بينهما، ومن جهة أخرى يكشف وضاعة وبشاعة الوجه القبيح لفئة تدعى تمثيلها لمسلمى النمسا وتصر على التظاهر دوما بمظهر الحريص على تحقيق مصالحهم وفى ذات الوقت يتهافت دكتاتورها الغير شرعى على التزلف والتملق للمؤيدين بل والممولين للصهاينة الذين تلطخت أياديهم ومازالت بدماء الفلسطينيين الأبرياء .

ومن لايريد أن يفهم ويعى ويدرك الحقيقة المخزية أو يحاول عمدا طمسها وتجاهلها لايغدو كونه اما منتميا لجوقة المنتفعين ويعرف من أين تؤكل الكتف أوعضوا ناشطا فى حزب الحمير يتم امتطاؤه ليظفر ببعض فضلاتهم..

فيما يلى نص البيان الذى وقعه رئيس الهيئة الدينية الاسلامية بالنمسا أنس بن حسن الشقفة ورئيس الهيئة الدينية الاسرائيلية العقائدية أرييل موزيكانت بحسب ماأوردته مجلة "المغتربون" المطبوعة فى عددها 113 التى تصدر باللغة العربية:

بيان مشترك بين الهيئة الدينية الاسلامية الرسمية فى النمسا والهيئة الاسرائيلية العقائدية فى النمسا

الهيئة الدينية الاسلامية الرسمية فى النمسا والهيئة الاسرائيلية العقائدية فى النمسا يعبران عن انزعاجهما الناتج عن التصاعد الدائم للعنف فى الشرق الأوسط ، والذى يؤدى الى الكثير من المعاناة الانسانية على الجانبين .

الهيئتان تتوجهان بالنداء الى أطراف النزاع رغم صعوبة الموقف لوقف القتل الذى لا مبرر له وانهاء لغة العنف بشكل قطعى ودائم .

استخدام العنف لايمكن أن يكون حلا لنزاع سياسى .

وبقلق شديد لاحظت الهيئتان الدينيتان (الاسلامية والاسرائيلية) التطورات الخطيرة فى بعض البلدان الأوروبية والتى تقدم السبب لمخاوف جدية لانتقال النزاع والعنف الى أوروبا .

وفى هذا الخصوص تعبر الهيئتان عن ارتياحهما لواقع السلام الذى يسود العلاقات بين الهيئتين الدينيتين فى النمسا .

وسيبذلان المزيد من الجهود للحفاظ على مناخ العيش المشترك بين المؤسسات الدينية فى النمسا .

وفى هذا الاطار تعبر المؤسستان الدينيتان عن ارتياحهما للجهود النمساوية .


أنس بن حسن الشقفة


رئيس رئيس

الهيئة الدينية الاسلامية الرسمية فى النمسا


د.أرييل موزيكانت

الهيئة الدينية الاسرائيلية العقائدية فى النمسا

فيينا النمسا

ليست هناك تعليقات: