الخميس، أبريل 30، 2009

مبروك البراءة

الهام ناصر


ثبت بالدليل القاطع بأن قوى 8 آذار " المعارضة " من كانت تعتقل الضباط الأربعة.

لولا التعطيل المستمر لكل ما يتعلّق بالمحكمة الدولية ، لكان الضباط الأربعة في بيوتهم منذ سنتين.

......

حين أٌقرّت المحكمة الدولية، وظهر على الشاشة الزرقاء سعد الحريري ابن الشهيد رفيق الحريري معلنا هذا الخبر السعيد الذي و"بلا شك" أسعدَ كل اللبنانيين، سادت الفرحة عموم الشعب وانطلقت الاحتفالات في الشوارع اللبنانية ونقلت شتى وسائل الإعلام هذه الاحتفالات... اللهم بعض المحطات التابعة لقوى المعارضة التي لم تجد في الأمر ما يستحق!

وكلما كان الحديث عن المحكمة، أو نقل خبر ما يخصّها، نجد البعض نفسه ينأى بنفسه عن المشاركة بأي مناسبة تخصها، فالمحكمة مشكوكٌ بأمرها!

وكان اعتكاف وزراء حزب الله وحركة أمل!

وكانت الاستقالة من الحكومة!

وكان إغلاق المجلس النيابي!

وكان التعطيل!

وكان ما كان من تشكيك متواصل مستمر.

اليوم...

أهلا بالمحكمة!

والقضاء الدولي نزيه وشريف.

وشكرا للقاضي فرانسن.

ولكن في الغد..

في حال طلبت المحكمة أي شخصية للشهادة أو للتحقيق، فهل ستبقى في نظر المعارضة نزيهة وشريفة!

مبروك براءة المحكمة الدولية من تهمة التسييس.

وطالما ظهرت براءة المحكمة من التسييس، الآن وعاجلا وفورا يُنتظر إطلاق سراح مذكّرة التفاهم من سجن تسويف وزراء المعارضة.

ودمتم.

ليست هناك تعليقات: