الأربعاء، أبريل 29، 2009

الجنرال عون والحقيقة

طانيوس قزّي
سيدني


هل تعلم بأنّك عندما تجادل بالحق إنّما تجادل وأنت مرفوع الرأس خصوصاً عندما تدافع عن مواقف زعماء شرفاء رؤوسهم مرفوعة لا يكذبون فيما بالمقابل هناك أناس يعملون على الريموت كونترول ويجادلونك عن جهل وعندما تطرح عليهم سؤالاً يطأطئون الرؤوس؟.

هل تعلم أنّه بالإضافة إلى معارضة الجنرال عون للتوطين في لبنان وإصراره على مطلب حقّ عودة الفلسطينيين إلى ديارهم وتصميمه على بناء دولة عصريّة لا طائفيّة علمانيّة محارباً الإقطاع المبني عليه لبنان وأن التهجّم الظالم عليه سببه الأوّل يعود إلى العام 1999 إبان حرب الإلغاء التي كانت تُشَن ضدّه بسبب مواقفه السياديّة وأرسلت الجامعة العربيّة في حينه مبعوثاً عنها واجتمع حقّاً بالجنرال وعرض عليه عروضاً فيها إغراء شخصي وذهل لمّا سمع الردّ وصرّح من على مدخل قصر بعبدا ما حرفيته: "تناولتُ أفقر غداء مع أشرف رجل" وكانت وجبة الغداء حينها "المجدّرة" فهل قيل كلام كهذا لأي قائد أو زعيم ليس في الوطن العربي فحسب بل في العالم أجمع؟.

والسبب الثاني هو ما حصل في انتخابات 2005 حيث تمكن الجنرال من إيصال ما يفوق العشرين نائباً إلى الندوة البرلمانيّة دون التزلّف لأحد وإنما بفضل صدقه وشفافيته وهذا ما عجز عنه أي زعيم مسيحي سابق هل تعلم بأن السيد وليد جنبلاط فقدَ البوصلة تماماً فضاع وأضاع معه الكثيرين؟ فهو لم يعد يعرف على أيّه موجة يجب أن يعمل!. ولكن بالحق والمواطنيّة السليمة سيعرف الجنرال كيف يهديه سواء السبيل.

ليست هناك تعليقات: