الخميس، يناير 15، 2009

السفارة المصرية بالنمسا تجسست على المتظاهرين بسذاجة

ناصر الحايك
اتهم مؤخرا محتجون بلغ تعدادهم حوالى المئتي شخص أمام السفارة المصرية بالعاصمة النمساوية...فيينا ، اتهموا صراحة النظام المصرى بالتواطؤ والتآمر والعمالة مع العدوان الارهابى الصهيونى الذى لايعتنق غير عقيدة القتل وابادة كل مايمكن أن تطاله آياديه الغادرة والجبانة للفتك بالأبرياء فى قطاع غزة .

وعبر المعتصمون عن حمم الغضب المتقدة فى صدورهم وصدور الأمة قاطبة ازاء القتلة البغاة وعملائهم الذين كلما سفكوا الدماء الزكية كلما ازدادوا ظمأ للمزيد وذلك بترديد هتافات مثل :

لا اله الا الله...طفل غزة بيصرخ آه

تسقط تسقط اسرائيل ...ويسقط معها كل عميل

ياجيوش المسلمين ....غزة عاوزة صلاح الدين

وقال المهندس شاكر عاصم أحد المنظمين للاحتجاج السلمى بأن هذا هو المسار الصحيح للتظاهرة عندما اشار باصبعه الى السفارة المصرية .

وانتقد بشدة المظاهرات التى انطلقت مرات عديدة وجابت شوارع فيينا بايعاز وتوجيه من بعض المؤسسات والمنظمات الاسلامية التى تزعم تمثيلها لمسلمى النمسا حيث أصبحت تلك التظاهرات مثارا لفضول السائحين الذين بادروا بالتقاط الصور التذكارية للجحافل البشرية وكأنهم يشاهدون ظاهرة فريدة من نوعها .

وطالب شاكر الجيوش الاسلامية الرابضة فى ثكناتها بأن تنهض وتهب لنصرة اخوانهم فى قطاع غزة وخصوصا جيش مصر بدلا من أن ينحصر دوره بالقيام بدور المهرج والمطبل للحاكم .

وعلى هامش الاحتجاج ضبط بعض المعتصمين بالجرم المشهود يدا ممسكة بكاميرا (ديجتال) يبدو أنها لشخص خفى كان منبطحا فى أحد شرف السفارة المصرية حتى لايراه أحد وهو يلتقط صورا للمتظاهرين .

وحاول بعض الناشطين وفى مقدمتهم المهندس هشام البابا تسليم رسالة الى النظام المصرى عبر السفارة الا أن محاولاتهم المتكررة ذهبت أدراج الرياح وأوصدت الأبواب فى وجوههم بذريعة أنه لايوجد أحد داخل المبنى ..

ويجدر التنويه بأن الكثيرين يوافقون الرأى الرائج هذه الأيام بين مسلمى وعرب النمسا والقائل: بأن المتضامنين الذين خرجوا بالآلاف لمؤازرة أبناء غزة تم الضحك على لحاهم وتسييرهم بحسب مصالح وحسابات وأجندة المنظمين المتخفين وراء ستار الدين الباهت أى بمعنى أخر حق أرادوا به باطل.
_فيينا النمسا

ليست هناك تعليقات: