الأربعاء، سبتمبر 05، 2007

رسالة من القلب للقلب للفصائل

محمد داود
مع تصاعد وتيرة التهديدات والاعتداءات الإسرائيلية المطالبة بضرورة اجتياح قطاع غزة بالكامل على غرار عملية السور الواقي التي نفذتها إسرائيل في الضفة الغربية عام 2002م ودخولها لمناطق السلطة الوطنية الفلسطينية وحصارها لمقر الشهيد ياسر عرفات، وصولاً إلى استشهاده، وقد أوصى الكنيست الإسرائيلي بضرورة شن عدواناً على قطاع غزة، بحجة وقف الضربات الصاروخية التي تسددها المقاومة اتجاه البلدات الإسرائيلية المجاورة لحدود قطاع غزة، حيث أوصى أعضاء ووزراء الحكومة والجيش بوجوب قطع الكهرباء والماء ووقف تزويدهم بالوقود، مع تكثيف عمليات الاغتيال والاستهداف لرموز المقاومة، فيما أوصى اتجاه ثاني بضرورة احتلال مناطق معينة منها محور فيلادلفيا وهو الشريط الفاصل بين قطاع غزة وجمهورية مصر الشقيقة، واحتلال بلدة بيت حانون المجاورة غرباً من بلدة أسديروت الإسرائيلية التي هي مسرح لضربات المقاومة.
لا أدري كم هو التوقيت صعب وسيء ويخدم العدو أكثر ما يخدم المقاومة، بعد حالة التفتيت وتغيير الثقافات التي شهدتها ولا تزال تشهدها الساحة الفلسطينية بكل أطيافها، لكنني على قناعة أن شدة العنوان من شدة التلاحم والترابط والتعاون، ولم يكن مشهد مخيم جنين إلا عنواناً فريداً لهوية المقاوم الفلسطيني، الذي أستبسل بوحدته المشترك.
سعدت جداً بنبأ تشكيل غرفة عمليات موحدة مشتركة تجمع كل الفصائل المقاومة العسكرية، وجعل ساحات الوغى فقط لعدونا الأوحد، وتنحي الخلافات الحزبية والسياسية جانباً التي ألقت بظلالها على الحال الفلسطيني، أبن الأقصى مع القسام مع أبن السرايا وأبو علي، في خندق واحد يباشرون المهمات والتشكيلات.
فالتوقيت الصهيوني لم يأت من فراغ، لأنني أعلم علم اليقين أن فكرة غرفة عمليات مشتركة غير واردة على جدول أعمال الفصائل العسكرية في غزة، بعد أن وصلت سياسة الحقد، والمصلحة الحزبية وأخذت مراتباً، فالفكرة لا تخرج عن مجرد بلونات وهمية يطلقها أحد القادة في محاولة لإثبات الذات الفلسطيني وتحسين صورة المقاومة الفلسطينية التي تمرغت بفعل الأحداث التي شهدتها الساحة في قطاع غزة، وأسأت لسيرتها النضالية وللمشروع الوطني ككل. وردني نباً وقد تأكدت من صحته ...،
وإليكم الخبر كما حدثني أحد فصائل العمل الوطني / " بينما كانت مجموعة من كتائب القسام ترابط شرق حي الشجاعية، تلقت بلاغاً بضرورة إخلاء المكان بعد وصولها إنذاراً أن هناك قوات صهيونية تسللت المكان، المجموعة باشرت في الانسحاب وأثناء عودتها صادفتها مجموعة أخرى من سرايا القدس التي هي بصدد الوصول لمكان الكمين الصهيوني، ومن سوء الحظ، ومن حسن الحظ أيضاً بعد تدخل عناية الله ورحمته بعباده غادرت المجموعة المكان دون أي أذى وتبين بعد أن أحد أفراد المجموعة من القسام هو أخ وشقيق أحد المجموعة الأخرى من سرايا القدس، وعندما سؤال عن عدم أخباره للمجموعة بوجود الكمين، أجاب قائلاً ليس هناك أوامر بالإفصاح عن هذه المعلومات.!!!!!!!!!"
لذلك الرجاء من الفصائل والأجنحة العسكرية التي نكن لها كل احترام العين السهرة وحماة هذا الوطن المسلوب، أن ترتقوا لمستوى المسئولية وأن تنحوا خلافاتكم الحزبية وأهواءكم الفكرية التي هي سبب في ضياع حقوقنا الوطنية، ومصالح شعبنا الفلسطيني التي تفوق كل اعتبار. نهيب بكم بالتخلي عن سياسة التحزب والانغلاق الحزبي الضيق، ... وأسألكم هل يهون دم المسلم على المسلم ؟... فما بال الأخ يا بشر، فأبن الأقصى هو شقيق لأبن القسام وشقيق لأبن السرايا وأبو علي مصطفى، .... كلكم أبناء وذخراً لهذا الوطن، وفي نظر عدوكم أعداء يجب الخلاص منكم.

ليست هناك تعليقات: