الاثنين، سبتمبر 03، 2007

تأملات على حافة النهاية

اسامة طلفاح
تأملات على حافة النهاية ، تنذر بحرب عالمية ثالثة قريبة ، من خلال الأحداث التي تدور اليوم في العالم و خصوصاً في الأمة الإسلامية و العربية ، و من المتوقع ؛ أن بوش قبيل خروجه من البيت الأبيض سيشعل فتيل هذه الحرب ، أو سيعمل على إشعاله بأي الطرق الممكنة و غير الممكنة.
هل سينهار الحلم بعد أن أماط اللثام عنه "بوش" ؟ هل ستنهار منظومة الديمقراطية و الأمل و الحرية؟ كل ما يتراود في الذهن من أسئلة ، ستجيبنا به الأيام القليلة القادمة.
هنالك إحداثيات كثيرة ، نستدل من خلالها على قرب هذه الحرب ، التي ستكون بلا شكّ غير متوقعه و غير مسبوقة في التاريخ كله .
لم نشهد من قبل تناقض القرار السياسي الأمريكي بهذه الطريقة إلا في هذه الآونة ، و خصوصاً بشأن العراق و تواجد القوات الأمريكية في العراق و أفغانستان ، و فشل ما يسمى الحرب على الإرهاب" الإسلام" ،برغم الحشود الكبيرة و الضغط الكبير على العالمين العربي و الإسلامي، و الدمار غير المسبوق الذي لحق بهذه الأمة و شعوبها.
و لم نشهد تناقضاً أكثر مما يعيشه بوش اليوم ، و تخبطه الشديد و تصريحاته المتناقضة بين عشيةٍ و ضحاها و خصوصاً بشأن ما يحدث في العراق و بشأن حكومة المالكي ، التي يصفها بوش في الصباح بأنها حكومةٌ "رعناء" و غير منصفه ، و في المساء بأنها حكومة تمثل الشعب العراقي و أن المالكي رجل طيب و "he is good guy , he is good guy " على التوالي و التوازي أيضاً.
و يعود في الصباح يهدد بإقالة هذه الحكومة و يصفها بأوصاف كثيرة ، و هلم جرّ.
و بدوره المالكي لا يختلف بتصريحاته وتخبطه و فشله عن سيده بوش أيضاً ، و عن تناقضه الكبير و مواقفه المتشعبة من مع إلى ضد و من ضد إلى مع ، بشأن ما يدور في المنطقة و خصوصاً بشأن إيران و ملفها النووي و علاقة المالكي القوية جداً و جداً بإيران و الكرسي الذي يجلس عليه اليوم.
أحداثٌ كثيرة و تداعيات كبيرة جداً تدور في المنطقة اليوم ، في أمريكا و الكونجرس و القيادة العسكرية الامريكية ـ، و القيادة العسكرية الإيرانية و ملف إيران النووي و الحرس الثوري الإيراني الذي تم تصنيفه ضمن المنظمات الإرهابية في العالم ، هي مؤشرات كبيرة و تأملات على حافة النهاية ، توعز بقرب قدوم تلك الحرب. التي ستدور أحداثها بلا شك أكبر ما يمكن في الوسط العربي.
وبحد ذاته العناد الإيراني الذي يروع أمريكا و قيادتها له شأنٌ كبير وواسع في هذا الأمر ، بل هو بحد ذاته صاحب الأهمية الكبرى بشأن قرب حلول "العالمية الثالثة" ، فلا زالت إيران ترفض كلّ المبادرات و أسس الحوار بشأن ملفها النووي و توغلها الكبير خصوصاً في العراق ، التي أمست بدورها أكبر مهدد للسيادة الأمريكية في الشرق الأوسط .
ومن ضمن التصريحات الأخيرة المثيرة للجدل ، تصريحات السفير الأمريكي في العراق "زلماي خليل زاد" الذي بيّن من خلال كلماته أن المؤشرات أوشكت للوصول إلى ساعة الصفر منذرة بحرب عالمية ثالثة مدمرة.
هنالك الكثير من المؤشرات و الكثير من الأحداث و الأهوال التي تدور اليوم ، و لكن يبقى السؤال :
هل سيسقط التمثال و المثال ، و يبقى الكابوس؟!!

ليست هناك تعليقات: