الأحد، سبتمبر 09، 2007

في سابقة خطيرة من نوعها: فلسطينية تضع مولودها على حاجز عسكري اسرائيلي


نيللي المصري
ساعات طويلة على حاجز عسكري بانتظار العبور أصبح مشهدا اعتياديا اعتاد عليه المواطنون الفلسطينيون كون الاحتلال يواصل سياسة القمع والاستهداف لكافة شرائح المجتمع واصبحت الحواجز بالنسبة للفلسطينيين جهادا وصمودا امام هذه التحديات والصعوبات الاحتلالية التي هدفها النيل من عزيمتهم... أما ان تلد امرأة على الحاجز وفي الشارع أمام الملأ فانها لصورة تقشعر لها الابدان .... توضح مدى الجبروت والاجرام الصهيوني المتواصل...صورة قبيحة لاحتلال انهار أمام منظمومة الجهاد الفلسطيني ويحاول بكافة السبل طمسها وشطبها عن خارطة الواقع....
فصرخات الاستغاثة المصحوبة بألم شديد التي اطلقتها المواطنة الفلسطينية" وديان ابو رومي" امس الاول الجمعة 7/9/2007 امام جنود الاحتلال كي تعبر الحاجز الاسرائيلي قرب بلدة ابو ديس جنوب غرب القدس المحتلة بالقرب من مستوطنة معاليه ادوميم الاحتلالية.. فلم تشفع لها و بالرغم من انها حامل بالشهورالاخيرة وعلى وشك الولادة.. ودون أي جدوى ورفقا بإنسانتها...
وديان ابو رومي يبدو ان طفلها لم يكن على موعد مع الحواجز الاحتلالية ولم يكن يدري ان لحظاته الاولى من حياته ستكون بهذه العراقيل واستهدافه وهو جنين في بطن أمه قبل أن يخرج للحياة...ولم يكن يدري أن أول ما يسمع ويبصر سيكون على أبشع صور الاذلال والاهانة التي يمارسها الاحتلال الاسرائيلي بحق امه و المواطنين الفلسطينيين...
الحواجز الاحتلالية التي يضعها جيش الاحتلال الاسرائيلي على مداخل البلدات الفلسطينية صورة حقيقية وواقعية لمعاناة يومية كانت ولا تزال تستهدف الطفل والشيخ والشاب حتى
النساء دون اي اعتبار للانسانية وحقوق الانسان فنراه ضاربا بعرض الحائط كافة التشريعات والقوانين الدولية التي تحرم التعرض للمدنيين والنساء والاطفال وكبار السن..ولكن اين الاحتلال الاسرائيلي من كل هذا....انه يمارس بفن وجدارة أفظع صور الاجرام المتعمد التي تقشعر لها الابدان والتي لوثت يديه بدماء الأبرياء الطاهرين.... ها هم المستبدون والمجرمون بكل ما تحمله الكلمة من معنى دقيق لوصفهم يجعلون المواطنة" ابو رومي" تضع مولودها في الشارع وعلى الحاجز من دون ان يسمح لها بالمرور الى مشافي القدس على اعتبار ان بلدة ابو ديس الملاصقة للقدس صارت تقع خارج حدود الجدار الفاصل»،،..لا رحمة ولا اي استثناء لحالة الممواطنة رومي.. والاوقح من ذلك يقر جيش الاحتلال الاسرائيلي باسناد مهمة مساعدة "رومي" لتضع مولودها الى مجندة اسرائيلية قبل نقلها الى مستشفى المقاصد» وبالتأكيد مجندة عسكرية لا تفقه بالطب شيئا وما كان امامها الا ان اجرت اتصالات عديدة مع طبيب نساء و الذي بدورهم أملوا عليها بالتعليمات الازمة من خلال الهاتف النقال... الى ان وضعت مولدها "عمر" ...
أيعقل ذلك.. انها لصورة يكاد العقل لا يصدقه ان تلد ام على الحاجز وتشرف عليها مجندة عسكرية ...صورة اقبح مما تتخيله الاقلام في الوصف القبيح واقذر سلوك على وجه الارض يمارسه الاسرائيليون المحتلون..
صورة صمود مشرفة للمراة الفلسطينية وانها وخنساوات فلسطين سيبقين صامدات امام الرياح الاحتلالية العاتية وسيقى الاحتلال يخشى الفلسطيني كان طفل ام امرأة ام شيخ .

ليست هناك تعليقات: