حسام الدجني
عقدت وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الانروا" في قطاع غزة انتخاباتها لاختيار ممثلي إتحاد العاملين بالانروا, والذي تسيطر عليه حركة المقاومة الإسلامية حماس منذ ستة عشر عاما.
يبلغ عدد موظفي الانروا ما يقارب العشرة آلاف موظف وموظفة مقسمين على ثلاث اتحادات, إتحاد المعلمين والبالغ عددهم سبعة آلاف موظف (7000) وله أحد عشر مقعد, إتحاد الخدمات والبالغ عددهم ألفي موظف (2000) وله تسعة مقاعد, اتحاد العمال والبالغ عددهم ألف موظف (1000) وله سبعة مقاعد.
النظام الانتخابي المعمول به بوكالة الغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين, وبعد فرز النتائج يتم تشكيل مجلس تنفيذي يطلق عليه مجلس نقابات العاملين من تسعة مقاعد , موزعة على النحو التالي:
أربعة مقاعد للمعلمين, ثلاثة مقاعد للخدمات, مقعدان للعمال.
تأتي هذه الانتخابات لتعكس أهمية كبيرة عند جميع الأطياف الفلسطينية خصوصا أنها تأتي بعد التفاؤل الذي حدث في حوارات القاهرة, والاتفاق على عقد انتخابات رئاسة السلطة الفلسطينية والمجلس الوطني والتشريعي قبل 25/1/2010.
حيث بلغت نسبة الاقتراع ولأول مرة 97%, في أجواء ديمقراطية تعكس رقي وحضارة الشعب الفلسطيني المحتل والمحاصر, لتؤكد للقاصي والداني أننا شعب يستحق الحياة.
شاركت فصائل منظمة التحرير الفلسطينية بتحالف كلا من (حركة فتح-الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين- الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين-حزب الشعب الفلسطيني) في قائمة واحدة في مواجهة قائمة حركة المقاومة الإسلامية حماس,
وهناك بعض المستقلين والحركات الفلسطينية الأخرى.
نتائج الانتخابات:
القائمة الانتخابية نقابة المعلمين
(11 مقعد) نقابة الخدمات
(9 مقاعد) نقابة العمال
(7 مقاعد) النسبة المئوية
فصائل منظمة التحرير الفلسطينية صفر 5 3 29.6%
حركة المقاومة الإسلامية حماس 11 4 2 62.9%
المستقلين صفر صفر 1 3.7%
ملاحظة (سيتم التنافس على مقعد للعمال)
على صعيد ما سبق تستطيع فصائل منظمة التحرير تشكيل المجلس التنفيذي (اتحاد النقابات) بواقع خمس مقاعد حصدتها عن نقابة الخدمات ثلاث مقاعد, ومقعدان عن العمال, بينما حركة المقاومة الإسلامية حماس حصدت أربع مقاعد عن اتحاد المعلمين.
جدلية الفوز والهزيمة بين فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وحركة المقاومة الإسلامية حماس:
احتفلت حركة المقاومة الإسلامية حماس بفوزها في الانتخابات, حيث اعتبرت حركة حماس وبلغة السياسة أنها حصدت سبعة عشر مقعدا من أصل سبع وعشرون مقعدا هي مجموع مقاعد النقابات وبواقع 63 % من مجموع الأصوات البالغة عشرة آلاف موظف وموظفة.
أيضا احتفلت فصائل منظمة التحرير الفلسطينية بتحقيقها الفوز على حركة حماس المسيطرة على الاتحاد لأكثر من ستة عشر عاما, وترؤسها للمجلس التنفيذي لأول مرة.
في قراءة سريعة لنتائج انتخابات وكالة الغوث نخلص إلى ما يلي:
1- فصائل منظمة التحرير الفلسطينية حققت فوزا قانونيا من خلال تمكنها من تشكيل المجلس التنفيذي للنقابات.
2- حركة المقاومة الإسلامية حماس حققت فوزا سياسيا والمتمثل في حصولها على أغلبية الأصوات والمقاعد.
انعكاسات نتائج انتخابات الانروا على الحوار الوطني الفلسطيني:
قد تنعكس نتائج انتخابات وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين الانروا سلبا على الحوار الوطني الفلسطيني من خلال تمسك حماس بقانون الانتخابات الحالي (المختلط), وفي المقابل ستعمل فصائل منظمة التحرير على التمسك بقانون التمثيل النسبي الكامل.
حيث سيقرأ كل طرف نتائج هذه الانتخابات من زاويته الخاصة وبما يتناسب مع مصالحه, ففصائل منظمة التحرير ترى أن قانون الانتخابات الحالي قد يجلب لها هزيمة قاسية في الانتخابات القادمة, بينما ترى حركة حماس بقانون التمثيل النسبي الكامل دون المساس بنسبة الحسم 2%, قد يعطي فرصة لفصائل منظمة التحرير الصغيرة أن تتمثل في البرلمان, وتتحالف مع حركة فتح مقابل حركة حماس.
كاتب وباحث فلسطيني
HOSSAM555@HOTMAIL.COM
عقدت وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الانروا" في قطاع غزة انتخاباتها لاختيار ممثلي إتحاد العاملين بالانروا, والذي تسيطر عليه حركة المقاومة الإسلامية حماس منذ ستة عشر عاما.
يبلغ عدد موظفي الانروا ما يقارب العشرة آلاف موظف وموظفة مقسمين على ثلاث اتحادات, إتحاد المعلمين والبالغ عددهم سبعة آلاف موظف (7000) وله أحد عشر مقعد, إتحاد الخدمات والبالغ عددهم ألفي موظف (2000) وله تسعة مقاعد, اتحاد العمال والبالغ عددهم ألف موظف (1000) وله سبعة مقاعد.
النظام الانتخابي المعمول به بوكالة الغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين, وبعد فرز النتائج يتم تشكيل مجلس تنفيذي يطلق عليه مجلس نقابات العاملين من تسعة مقاعد , موزعة على النحو التالي:
أربعة مقاعد للمعلمين, ثلاثة مقاعد للخدمات, مقعدان للعمال.
تأتي هذه الانتخابات لتعكس أهمية كبيرة عند جميع الأطياف الفلسطينية خصوصا أنها تأتي بعد التفاؤل الذي حدث في حوارات القاهرة, والاتفاق على عقد انتخابات رئاسة السلطة الفلسطينية والمجلس الوطني والتشريعي قبل 25/1/2010.
حيث بلغت نسبة الاقتراع ولأول مرة 97%, في أجواء ديمقراطية تعكس رقي وحضارة الشعب الفلسطيني المحتل والمحاصر, لتؤكد للقاصي والداني أننا شعب يستحق الحياة.
شاركت فصائل منظمة التحرير الفلسطينية بتحالف كلا من (حركة فتح-الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين- الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين-حزب الشعب الفلسطيني) في قائمة واحدة في مواجهة قائمة حركة المقاومة الإسلامية حماس,
وهناك بعض المستقلين والحركات الفلسطينية الأخرى.
نتائج الانتخابات:
القائمة الانتخابية نقابة المعلمين
(11 مقعد) نقابة الخدمات
(9 مقاعد) نقابة العمال
(7 مقاعد) النسبة المئوية
فصائل منظمة التحرير الفلسطينية صفر 5 3 29.6%
حركة المقاومة الإسلامية حماس 11 4 2 62.9%
المستقلين صفر صفر 1 3.7%
ملاحظة (سيتم التنافس على مقعد للعمال)
على صعيد ما سبق تستطيع فصائل منظمة التحرير تشكيل المجلس التنفيذي (اتحاد النقابات) بواقع خمس مقاعد حصدتها عن نقابة الخدمات ثلاث مقاعد, ومقعدان عن العمال, بينما حركة المقاومة الإسلامية حماس حصدت أربع مقاعد عن اتحاد المعلمين.
جدلية الفوز والهزيمة بين فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وحركة المقاومة الإسلامية حماس:
احتفلت حركة المقاومة الإسلامية حماس بفوزها في الانتخابات, حيث اعتبرت حركة حماس وبلغة السياسة أنها حصدت سبعة عشر مقعدا من أصل سبع وعشرون مقعدا هي مجموع مقاعد النقابات وبواقع 63 % من مجموع الأصوات البالغة عشرة آلاف موظف وموظفة.
أيضا احتفلت فصائل منظمة التحرير الفلسطينية بتحقيقها الفوز على حركة حماس المسيطرة على الاتحاد لأكثر من ستة عشر عاما, وترؤسها للمجلس التنفيذي لأول مرة.
في قراءة سريعة لنتائج انتخابات وكالة الغوث نخلص إلى ما يلي:
1- فصائل منظمة التحرير الفلسطينية حققت فوزا قانونيا من خلال تمكنها من تشكيل المجلس التنفيذي للنقابات.
2- حركة المقاومة الإسلامية حماس حققت فوزا سياسيا والمتمثل في حصولها على أغلبية الأصوات والمقاعد.
انعكاسات نتائج انتخابات الانروا على الحوار الوطني الفلسطيني:
قد تنعكس نتائج انتخابات وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين الانروا سلبا على الحوار الوطني الفلسطيني من خلال تمسك حماس بقانون الانتخابات الحالي (المختلط), وفي المقابل ستعمل فصائل منظمة التحرير على التمسك بقانون التمثيل النسبي الكامل.
حيث سيقرأ كل طرف نتائج هذه الانتخابات من زاويته الخاصة وبما يتناسب مع مصالحه, ففصائل منظمة التحرير ترى أن قانون الانتخابات الحالي قد يجلب لها هزيمة قاسية في الانتخابات القادمة, بينما ترى حركة حماس بقانون التمثيل النسبي الكامل دون المساس بنسبة الحسم 2%, قد يعطي فرصة لفصائل منظمة التحرير الصغيرة أن تتمثل في البرلمان, وتتحالف مع حركة فتح مقابل حركة حماس.
كاتب وباحث فلسطيني
HOSSAM555@HOTMAIL.COM
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق