الثلاثاء، مارس 24، 2009

كمال مدحت شهيد الدولة الفلسطينية

سعيد علم الدين

الدولة الفلسطينية طريقها مزروع بالعبوات الناسفة والألغام والمؤامرات والأشواك ولكنها قادمة لا محال عندما تَسقطُ من أجل قيامها الشهداء الأبطال وتُسفكُ دماؤهم الزكية على أيدي الجبناء الأنذال.
فثوار آخر زمان، أهل النفاق والبهتان، تحولوا إلى لصوص وقطاع طرق وفئران لاصطياد الثوار الحقيقيين أبناء المقاومة والمقارعة والثورة والنضال.
كالشهيد البطل الحر كمال مدحت شهيد مشروع قيام الدولة الفلسطينية السيدة العربية الحرة الديمقراطية المستقلة وعاصمتها القدس عاصمة السلام.
الدولة الفلسطينية قادمة لا محال على أيدي قادة الشعب الفلسطيني الأحرار ورغم أنف المتطرفين من الجانبين.
النصر المؤزر سيكون رغم طعنات الغدر في نهاية هذا النزال لقوى البناء والحكمة والعقلانية والاعتدال على تحالف قوى الجريمة والهمجية ومدمني سياسة الحقد والاغتيال!
نعزي الشعب الفلسطيني الحبيب بعملية الاغتيال البشعة التي وقعت يوم الاثنين 2009.03.23 وأودت بحياة القائد الفلسطيني كمال مدحت ورفاقه الشهداء الأبرار.
نستنكر أشد الاستنكار هذا العمل الاجرامي الارهابي الذي يذكر: تخطيطا، واسلوبا، وهدفا وتوقيتا ودقة وطريقة، بكل عمليات الاغتيال السياسي التي ذهب ضحيتها شهداء ثورة الأرز في لبنان ويترك بالتالي بصمات عملاء سوريا وايران واضحة على هذه الجريمة النكراء.
فثوار آخر زمان صاروا محترفين وخبراء في هذا النوع من التفجير الدقيق بعبوة ناسفة تزرع في وجه من يقف في طريق مشروعهم الانتحاري في جر العرب الى المربع الأول من جديد.
ولهذا يجب على منظمة التحرير الفلسطينية ان تطلب من الحكومة اللبنانية ومن مجلس الامن ضم هذه الجريمة الى ملف المحكمة الدولية بخصوص جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، لعلاقة جوهرية بكل الاغتيالات التي حدثت على نسقها.
يريدوننا هؤلاء ان نعود الى المربع الاول من الصراع العربي الاسرائيلي الذي كلفنا مئات الالاف من الشهداء والنكبات والمآسي.
ولم تكن حرب غزة الا محاولة خبيثة منهم لزج مصر في الصراع من جديد وقلب الطاولة على قوى الاعتدال في العالم العربي.
ولهذا فلا عجب ان يصارع بشار الاسد بدعم ايراني على سحب المبادرة العربية لحل الصراع.
هذه المبادرة التي يعرقل طريقها المتطرفون من الجانبين وبلا هوادة.
ولكن ما هو البديل يا د. بشار عندما نسحب المبادرة العربية كرمى لعيني الولي الفقيه؟
ودُمِّرَ لبنان ودمرت غزة وابطال الممانعة وسحب المبادرة ورجال إزالة اسرائيل عن الخارطة وشن الحروب بدماء اللبنانيين والفلسطينيين يتفرجون من البعيد.
هدف هؤلاء تدمير المشروع الوطني الفلسطيني، والمشروع الوطني اللبناني، والمشروع الوطني العراقي، وبأي وسيلة غير مشروعة، وبالأخص وسيلة الاغتيالات السياسية الخبيرين فيها، والتي يحاولون من خلالها تأجيج أجواء الفتنة وعدم الاستقرار في لبنان والمنطقة.
هدف هؤلاء تصفية رجال وقادة الاعتدال والحوار ومعروف عن الشهيد كمال مدحت وكما قال العميد منير المقدح مسؤول "الكفاح المسلح الفلسطيني" في لبنان" أن مدحت كان له دور ايجابي وصمام أمان في صيدا. و"أنه كان على علاقة جيدة مع كافة القوى داخل "فتح" وخارجها".
ومن هنا كان لا بد من حذفه من المعادلة، لأنه عائق في وجه اشعال الفتنة. ويذكر بحذف الشهيد الشيخ صالح العريضي الذي كان على علاقة جيدة مع جميع الأطراف وصمام أمان بين الحزب الديمقراطي الأرسلاني والتقدمي الاشتراكي الجنبلاطي لحماية الجبل من الغزاة وبالتالي عائق في وجه قوى الشر والإرهاب والهيمنة والجبروت.
من جانبه، أكد أمين سر حركة فتح في لبنان العميد سلطان أبو العينين أن "حصول الانفجار يدل على أن ثمة خرقاً أمنياً ومراقبة شديدة لتحرك القيادات الفلسطينية".
وأوضح أن "أحداً لم يكن يعلم أن زكي ومدحت سيتوجهان إلى المخيم (المية ومية)".
ولكن هناك حزب الله الذي يملك شبكة تنصت واتصالات أقوى وأحدث من شبكات الدولة اللبنانية مجتمعة. ويستطيع أن يعلم بالثانية والدقيقة تحركات زكي ومدحت كما علم بالثانية والدقيقة تحركات الشهداء جبران تويني والعريضي وفرنسوا الحاج ووسام عيد وغيرهم من شهداء ثورة الارز.
ولكن هناك مخابرات حزب الله الذي يملك شبكة مخابرات ومخبرين استطاعت اختراق المخابرات الاسرائيلية والتفوق عليها في عدة مناسبات.
ومن هنا فالعبوة الناسفة مزروعة منذ أسابيع ولا تحتاج الا الى اللحظة المناسبة واتصال من متنصت لتحريك الخلايا النائمة في المنطقة.
المحكمة الدولية هي سيف مسلط على رقاب القتلة وهم بالتالي يريدون ان تكون الاغتيالات السياسية سيفا مسلطا على رقاب أحرار العرب من لبنانيين وفلسطينيين.
هم يريدون زعزعة الاستقرار في لبنان وتأجيج الفتنة في الساحة الفلسطينية على الأرض اللبنانية بعد ان فشلوا في اشعالها بين اللبنانيين.
لقد بدأوا منذ اربع سنوات بوضع سلسلة من المتفجرات الحاقدة في المنطقة المسيحية لم تحقق مرادهم في اشعال فتنة مسيحية اسلامية، فانتقلوا الى اغتيالات الشخصيات المسيحية، أيضا لم يتحقق مرادهم، فكان الانتقال الى اغتيال شخصيات سنية ودرزية. كل محاولاتهم باءت بالفشل فانتقلوا الان الى الساحة الفلسطينية ولكنهم سيفشلوا !
فوعي الحكماء وقوى الاعتدال في منظمة التحرير الفلسطينية اقوى. ومؤامراتهم على العموم غدت مكشوفة حتى للسذج والعموم.
وكلما اقتربت محاكمة قتلة الرئيس الشهيد رفيق الحريري يزدادون شراسة واجراما. والان يعمل حزب الله على تاخير مذكرة التفاهم مع المحكمة وتاخير تعيين نائب المدعي العام، الى ان يتدخل مجلس الامن ويفرض ذلك كما فرض المحكمة على القتلة.
وما ان دخلت ايران الملالي بعد انهيار نظام صدام حسين على خط الصراع العربي الاسرائيلي حتى بدات التفرقة والخصام وقتل الاخ لأخيه بشكل غير مسبوق في فلسطين ولبنان والعراق والبحرين واليمن.
تحية للمملكة المغربية التي اغلقت الباب في وجه الملالي لكي لا يعيثون بالمغرب تفرقة وخصاما وفسادا وفتنة.
يبدو ان هدف عملية الاغتيال ايضا ان المحور الايراني السوري يريد اشعال الفتنة بين الفلسطينيين على الارض اللبنانية، لكي يسهل عليه تعطيل الانتخابات القادمة التي لا تبشر بالخير لعملائه من جماعات 8 اذار، وليتم له وضع العراقيل للمساومة على المحكمة الدولية.

هناك 3 تعليقات:

غير معرف يقول...

العميل اليهودي محمود عباس اتهم اسرائيل بالانفجار وانت عمتتهم سوريا يا ابن العاهرة اللي زنت فيك . بظن انو اللي زنا بامك شاوي من شوايا الرقة ودير الزور اللي كانو بلبنان واكيد انت متحامل على سورية مشان هيك سبب لانو الجيل الجديد بلبنان يلاحظ عليهم انهم شبه الشوايا وفهمك كفاية يا خنزير

( سامر )

غير معرف يقول...

العميل اليهودي محمود عباس اتهم اسرائيل بالانفجار وانت عمتتهم سوريا يا ابن العاهرة اللي زنت فيك . بظن انو اللي زنا بامك شاوي من شوايا الرقة ودير الزور اللي كانو بلبنان واكيد انت متحامل على سورية مشان هيك سبب لانو الجيل الجديد بلبنان يلاحظ عليهم انهم شبه الشوايا وفهمك كفاية يا خنزير

( سامر )

غير معرف يقول...

SCREW YOU mr. ALAMDEEN. Again you are not stupid but FOOLISH and trying to fool around. Why don't you speak the truth for ONE TIME son of b**ch?