الخميس، يونيو 07، 2007

المثقفون المسلمون في اوربا ودورهم في التواصل الحضاري

د. تمام الكيلاني


في اجتماع ضم لفيفا من نخبة الجالية العربية في النمسا دعت له رابطة الثقافة العربية بالتعاون مع مركز البحوث الاسلامية والتوثيق والتكوين تحدث فضيلة الدكتور محمد الغمقي (فرنسا) تونسي الاصل في محاضرة عن المثقفين المسلمين في اوربا ودورهم في التواصل الحضاري وذلك في مقر رابطة الثقافة العربية في النمسا,حيث طلب من المثقفين اعتماد المنهجية في الطروحات والنسبية في الحكم على الاشياء باعتبارهم من صناع القرار او التاثير عليه واكد على مد الجسورما بين الحضارة العربية الاسلامية والاوربية وخاصة في هذا الزمان( زمن العولمة) في عالم يسود فيه طابع الاختلال في التوازن العالمي حيث يجب علينا كمثقفين اعادة هذا التوازن الى وضعه الاصلي ان امكن.
وتحدث الكتور الغمقي باسهاب عن ايجابيات الحضارة الاوربية وعن سلبياتها سواء على مستوى الافراد اوالمجتمع وطلب من المثقفين المسلمين عدم الازدواجية في التعامل مع المجتمعات الاوربية وكذلك بعدم اوزدواجية الخطاب.
ونقد الغمقي الاحزاب اليمينية المتطرفة في اوربا بشكل عام وفرنسا والنمسا بشكل خاص وخاصة ان هذه الاحزاب تحمل عداء للدين الاسلامي وتساعد على انتشار ظاهرة التخوف من الدين الاسلامي(اسلاموفوبيا).
ونقد حركة النزوح والهجرة غير القانونية من جهة وكذلك قضية القطب الواحد والعولمة والعودة الى سباق التسلح من جهة اخرى.
كما طالب المثقفين المسلمين في اوربا تصحيح المفاهيم الخاطئة عن الدين الاسلامي الحنيف وتفعيل عملية الارشاد والتوعية وتحويل الوجود الكمي الى وجود نوعي فاعل وان ياخذوا على عاتقهم تقديم قراءة جديدة لحماية المسلمين في اوربا من خطر الوقوع في فخ العولمة في مجتمع تسود فيه العلمانية .
ثم تكلم باسهاب عن المواطنة وان الغرب اصبح دار عهد لانه يحتضن قرابة خمسين مليون مسلم سواء من المجتمعات الاوربية الشرقية او المواطنين الجدد.
ثم خلص المحاضر الى طرح حلول لمساعدة المثقف المسلم في اوربا للقيام بدوره على اكمل وجه للدفاع عن الين الاسلامي الحنيف وذلك بتفهم العقلية الاوربية مع عدم الانصهار في بوتقة الغرب والحفاظ على الهوية الاسلامية.
فيينا

ليست هناك تعليقات: