الأربعاء، أبريل 11، 2007

نهاية رجل فقد وطنه


ناصر الحايك
ايقن كم هى واهية خيوط الأمل...أيقن كم هى مؤلمة وموجعة هموم فراق الوطن...أنامل الحنين تعبث بأمنيات ممنوعة فاضت بها مخيلته...خيل اليه سطوع شموع نشوة نصر كادت أن تنطفىء...

منثورة كانت لأجداده ظهرت لوهلة شامخة تحت لجة القمر مالبثت أن تلاشت فى ضباب حدود وهمية قاتمة...لم يعد يطيق التنفس وهو يراهم يفضون بكارة أمة كانت يوما طاهرة وقطبا من أسرار الوجود...

ألحت عليه الدموع وغمر نفسه الندم وهو يحاول جاهدا طرد ظلال وصية أم كان قد وعدها بأن يزف اليها خبر تحرير الوطن الفقيد ليؤنس وحدتها فى قبر مظلم...

أطرق يفكر فى ساعة الاحتضار عل لحن الموت يدركه ويعجل برحيل العمر، فهو ليس بأفضل حال من شهداء يتساقطون على طريق تحرير أرض الرباط ...دفاعا عن الأعراض والمقدسات...

كيف يطيب له العيش واتفاقات الاستسلام الأثمة والباغية أطبقت على أنفاس أخر ماتبقى من الأشراف!!!

كيف ووطنه يقاس لهاث الموت الزؤام؟؟؟ كيف والعملاء ينبشون قبور الخطيئة ويقدمون التنازلات المهينة؟؟؟

من سيدفع لعنات أطفال شابوا قبل الأوان؟؟؟ من سيصلى على أرواح جثث لنساء وشيوخ ضاقت بهم برادات حفظ الموتى ، تفحمت ودفنت تحت الأنقاض بصفائها وأحلامها!!

بصق على نفسه وعلى الدهر والأيام وعلى من يدعون رفع راية الاقدام...ويدعون حرقتهم على فلسطين..ويدعون أن الله خالقهم ويرتجفون من لومة لائم فى قول كلمة الحق...

فيينا النمسا

ليست هناك تعليقات: