الاثنين، أبريل 02، 2007

مرة ثانية... نتائج القمة لدى القذافي


بقلم / يوسف صادق

لعل المواطن إنتظر الكثير من نتائج القمة العربية الأخيرة خاصة في ظل الاضطرابات داخل البلدان العربية وعلى وجه الخصوص في العراق وفلسطين ولبنان والسودان والصومال واليمن و.... الخ.
ومن المفترض أن تأتي نتائج القمة بحسب رغبة المواطن العربي الذي يطمح لأن تستقر بلاده وتنتهي المصالح الضيقة قياساً بمصلحة الدولة المعنية، بينما جاءت تلك النتائج بعيدة عن طموح الشعوب العربية، إلا من توزيع الابتسامات هنا وهناك أمام كاميرات الصحافة المختلفة، وهو ما رفضه الأخ العقيد معمر القذافي رئيس الجماهيرية العربية الليبية الذي فضل الجلوس مع "مخاتير" عشائر الدول العربية خلال مؤتمر شعبي أقيم في طرابلس بالتزامن مع القمة العربية المنعقدة في الرياض، مثلما فعل ذات مرة لنفس الحكام عندما إعترف بكل جرأة أن نتائج القمة توزع علينا، والمقصود هنا عليهم كحكام وملوك وسلاطين عرب، قبل إنعقاد القمة بأيام، أي بمعنى أن القضية لا تتعدى مجرد ،جلوس ومسامرة وفنجان قهوة وعشاء فاخر".
فبينما يعتقد الكثيرين من المواطنين العرب أن العقيد القذافي، يسبح في فضاء خاص به مع الشعوب والدول الإفريقية، ويبتعد عن اللحمة والعمق العربي، إلا أنني أجزم تماماً أن، تلك الدول، لن تستطع إتخاذ أي قرار مستقل إلا بالإمضاء المعروف من قبل الزعيم الأول في العالم "الولايات المتحدة الأمريكية"، ولهذا إستقرأ الرئيس القذافي النتائج، وأعتبرها دون المستوى وتحت سقف الطموح العربي، ولهذا فضَل أن يناقش قضايا خاصة بقبائل عربية معروفة في كافة الأقطار العربية عن الجلوس على طاولة مستديرة تتلهفها كاميرات العالم اجمع.
نحن لا ندافع عن احد.. ولكن ما جاءت به النتائج ليست سوى إعتراف بالهزيمة أمام الاحتلال الإسرائيلي، لدرجة أن أيٍ من الدول لم تعلنها صراحة عن عودة المساعدات للفلسطينيين على أقل تقدير، ولم تشر للتهديد الأمريكي للسودان أو وضوح رؤية سياسية حلو لبنان، أو تقزيم النفوذ الشيعي في الوطن العربي السني، في ظل الذبح المستمر لأهل السنة في العراق على يد الجبناء.
بكل جرأة قالها وزير الخارجية القطري يوما.. رحم الله امرئ عرف قدر نفسه" ويجب علينا أن نستجدي الولايات المتحدة الأمريكية للضغط على إسرائيل لوقف حربها ضد الفلسطينيين والإبادة الجماعية فيها.. وهذا الكلام مطابق تماماً لرؤية العقيد معمر القذافي، والذي هو أقدم حاكم سياسي عربي، فهو يدرك تماماً أن أية قرارات عربية يجب أن تأخذ إمضاء البيت الأبيض أولاً، ومن ثم توزع على وسائل الإعلام المختلفة.
الحرب الإسرائيلية المحتلمة على لبنان أو سوريا أو ضربة لإيران أو على قطاع غزة، إحداهما قائمة لا محالة، وإن لم نكن جاهزين سياسيا على الأقل، لأننا ندرك حقيقة عدم جاهزيتنا عسكرياً، لأن نكبة جديدة أو نكسة قادمة ستحل بالمنطقة وبالشعوب العربية كافة، على غرار إحتلال فلسطيني الأول والثاني.
Yousefsadek2004@hotmail.com


ليست هناك تعليقات: