الأربعاء، نوفمبر 11، 2009

شكرا لبطل الممانعة اللبنانية

سعيد علم الدين
شكرا يا أحلى وأطيب وأصلب وأعند رئيس حكومة من اجل مستقبل لبنان ومصلحة شعبه.
شكرا على كل ما قدمته لوطنك وشعبك يا ابن صيدون العريقة!
يا ابن الجنوب الشامخ في وجه العدو الإسرائلي!
يا ابن لبنان العنيد في سبيل الحق يا استاذ فؤاد السنيورة.
لم تكن رئيس حكومة ورجل دولة من الطراز الرفيع، بقدر ما كنت مدرسة سياسية لبنانية عربية ديمقراطية. التاريخ سيذكرك باحرف الذهب والخلود.
هالهم فؤاد السنيورة البطل الممانع للحفاظ على الدستور والجمهورية وهم صبيان الأزقة وزعران الحارات وكسالى الساحات وتنابلة الولي الفقيه فحاصروه وهو الصامد مع وزرائه الابطال. ننحني هنا لذكر الوزير الشهيد بطل حكومة انتفاضة الاستقلال الشيخ بيار الجميل.
هالهم فؤاد السنيورة المتواضع الطيب، لأنه كان خلال الأزمة المتفجرة التي افتعلوها لكي تعصف بلبنان بافراغ رئاسة الجمهورية وانتقال صلاحياتها اليه حسب الدستور، اكثر تواضعا من اجل خلاص لبنان من براثنهم.
فكان الأمين على البلد في اللحظات التي كانوا هم يعبثون كغلمان الحانات السكارى بالبلد ويضعونه في مهب الرياح.
الله يشهد، الشعب يشهد، العرب تشهد، والعالم يشهد، والتاريخ سيشهد بأن فؤاد السنيورة كان اكبر بكثير من فخامة رئيس مع احترامنا للرؤساء المحترمين فقط.
سيذكر التاريخ السنيورة باحرف الخلود لقيادته الفذة خلال أربع سنوات من المعاناة: صبره وحكمته وشجاعته وممانعته وليونته وصموده في وجه الإرهاب القاتل وحفاظا على الشرعية والقيم الديمقراطية والدستورية ومصالح الوطن والشعب العليا.
لقد كان السنيورة وسيظل كبيرا بتواضعه، شامخا بانحناءاته امام العاصفة، عنيدا بدبلوماسيته، عنيفا برقته، واكبر من رئيس لمجلس وزراء او لمجلس نواب.
لقد اثبت فؤاد السنيورة بجدارة انه رجل الساعة، حامل هموم الناس، وقائد دولة من الطراز الاول.
ولبنان كان وما يزال فى اشد الحاجة الى امثاله في ظروف مصيرية.
من أعماق قلوبنا نقول لك:
شكراً يا دولة الرئيس شكرا لك:
يا أطهر الناس! ويا أشرف الشرفاء! ويا أأمن الأمناء! ويا أوفى الأوفياء!
شكرا لك يا من حميت الدولة من الانهيار، وحميت السراي من عبث الاشرار.
شكراً لك يا من صبرت! و يا من جاهدت في وجه الظلم و الحقد والمؤامرات التي كانوا يحكونها في اوكارهم في الليل والنهار.
لقد كنت قلبا لبنانيا كبيرا يحمل هموم كل اللبنانين. وعندما فرغت رئاسة الجمهورية ووصلت الامانة الى يديك هرعت الى البطريرك صفير تطمئنه وتطمئن من خلاله ابناء الطافة الماورنية الكريمة والمسيحيين عموما بانه ليس لنا كمسلمين أطماع في رئاسة الجمهورية.
لقد قدمت مدرسة سياسية جديدة في الصمود والحنكة والليونة والعناد بالكلمة الحرة العقلانية العاطفية الواعية التي ستدرسها في المستقبل طلاب جامعات الحقوق والسياسة والتاريخ والادب.
فلولا السنيورة لما كان هناك نصر الهي يتبجح به نصر الله، ويمرح به بشار الاسد، ويترنح له نجاد، ويتمرجح به خامنئي على مرجوحة تصدير الفتنة والخراب الى العالم العربي.
ودليلنا ما قاله السفير الأميركي السابق لدى لبنان جيفري فيلتمان الى «الحياة» التي سالته ان هناك في قوى 8 اذار من يقول إن رئيس الحكومة فؤاد السنيورة كان يريد استمرار الحرب. فهل لك أن تقول ما كان دور السنيورة؟
فرد قائلا : "أعتقد أن الحرب كانت ستكون أسوأ وأطول وأصعب معالجة لولا فؤاد السنيورة. وأعتقد بأن السنيورة لعب دوره في شكل ساعد على نهاية أسرع للحرب وحال دون اتجاهها نحو الأسوأ. ولا أتصور أن الأسرة الدولية كانت ستكون بمثل هذا السخاء في استوكهولم، للمساهمة في إعادة الإعمار لو أن السنيورة لم يكن على هذا المستوى من الوضوح في كلامه باعتباره ناطقاً باسم كل لبنان. وفؤاد السنيورة عارض الفصل السابع الذي كانت الإدارة الأميركية وسواها يفضلونه بالنسبة الى القرار 1701."
وتابع قائلا: فؤاد السنيورة مفاوض قاس، وهو الأقسى وكان يترأس حكومة بلد عرضة لحرب وهو لم يفسح لنا أي مجال لنسيان ذلك، ولا لنسيان أن هناك لبنانيين يتألمون ويقتلون ويجرحون بسبب هذه الحرب. ومن أسوأ الأمور المهينة في الهجمات التي تعرض لها السنيورة عقب الحرب، بعد أن دافع بقوة عن مواقف لبنان وعارض بشدة الفصل السابع لأن «حزب الله» كان يرفض الفصل السابع، هو أنه تم تناسي كل هذا. فكان يدرك أنه في حاجة الى ذلك لمواصلة الدفع باتجاه إنهاء الحرب على أسس تساعد لبنان. لكن الحملات التي استهدفت تصرفه في تلك الفترة كانت غير أخلاقية ومثيرة للصدمة، نظراً الى الدور الذي لعبه دولياً في تأكيد ضرورة إنهاء الحرب".
هالهم شفافية الأستاذ فؤاد السنيورة الديمقراطي الاصيل وهو يتقبل وجه نظر الآخر ويتحملها برحابة صدر: يناقش بهدوء، يحاجج باقناع، يستمع الى الاخر باحترامٍ ونِدِّيَّةٍ وأدب، ويتحمل الشتيمة والإساءة بصبر العظماء.
إن كل ما كانت تبثه قناة "المنار" من: تحريض وافتراءات، وفتح ملفات قديمة جدا للآباء لا يتحمل وزرها الأبناء، للنيل من نقاء صورة الأستاذ فؤاد السنيورة العائلية الذي رد عليهم فأفحمهم وترك الكلمة الفصل في قضية العقار للقضاء، وخَلْقِ أقاصيص تخوينية بحق الشرفاء، وفبركة تقارير من صنع بنات الخيال، وشتائم بذيئة ودعوة مفتوحة إلى الفتنة بين اللبنانيين، إنما يتحمل مسؤوليتها أيضا أمام الله والشعب والتاريخ حسن نصر الله ومن ورائه مرشد "المنار" الروحي خامنئي المعظم.
هالهم شفافية الأستاذ فؤاد السنيورة فشنوا عليه حملةً مبرمجةً شعواء!
فلم تستوعب عقولهم المقفلة على ولاية الفقيه أن يقوم رئيس مجلس الوزراء الديمقراطي فؤاد السنيورة، بكشف حقيقة التعويضات للمتضررين بالأسماء والوثائق والأرقام والحقائق، بشفافية ودقة لم يعهدوها في جمهوريات الفساد والإفساد في الأرض، لأنهم تعودوا على الفوضى والهدر واللفلفات والسرقات وتحميل شعب لبنان المليارات من الديون.
هالهم دقة الأستاذ فؤاد السنيورة الذي يتعامل بالأرقام والعقلانية والوثائق والمستندات والقانون والحقائق.
هالهم رقة الأستاذ فؤاد السنيورة الأب الرؤوف الرحوم الذي يتعامل ليس فقط بالسياسة بل بالعواطف والمشاعر والدموع رحمة بشعبه المنهك المظلوم.
هالهم صدق الأستاذ فؤاد السنيورة، كيف لا وهم تعودوا على الكذب وقلب الحقائق والتزوير والفجور والدجل.
هالهم وطنية الأستاذ فؤاد السنيورة، كيف لا وهم تعودوا على بيع الوطن ليكون ساحة مستباحة لحروب الآخرين فوق أرضه. وإعطاء الذرائع لإسرائيل في كل مرة لكي تدمر وتسفك دماء أبنائه.
هالهم عروبة الأستاذ فؤاد السنيورة كيف لا وهم تجار العروبة
هالهم شجاعة الأستاذ فؤاد السنيورة وهم الجبناء يختبئون تحت سابع ارض خوفا على ارواحهم.
هالهم نباهة الأستاذ فؤاد السنيورة وهم الاغبياء. "لو علمت برد اسرائيل لما خطفت".
هالهم ديمقراطية الأستاذ فؤاد السنيورة وهم الشموليون البائسون.
فشكرا لك يا يا بطل الممانعة اللبنانية في وجه سماسرة الوطن.

هناك تعليقان (2):

غير معرف يقول...

ولك سعدو معيب عشواربك هالحكي لعمه يخرب بيت سنتك شو واطي

غير معرف يقول...

هههههههههه

سفيه...مكسور الخاطر....