الخميس، نوفمبر 12، 2009

يا حماس ويا فتح احذروا من هولاكو اليوم

خضر خلف
جميعنا نعرف عن الاجتياح التتري الثالث عندما تولى منكوخان زعامة دولة التتار وتفكيره في إسقاط الخلافة العباسية... واجتياح العراق... ثم بعد ذلك اجتياح الشام ومصر.. وهولاكو الزعيم التتري السفاح.. الذي لا يمتلك أية نزعة إنسانية.. الرجل الذي كان لا يرتوي إلا بدماء البشر.. تماماً كسلفه جنكيزخان، لعنهما الله..
كان هولاكو بعصره ويومه .. شخصية من أبشع الشخصيات في تاريخ البشرية.... فكان مجال نفوذه وبطشه البلاد الإسلامية.. وكانت معظم الدماء التي أراقها دماءً المسلمين.. ومعظم الآلام التي زرعها في قلوب الأمم والبشرية كانت في قلوب الأمة العربية والإسلامية ..... وجمعينا قرأنا التاريخ وأدركنا أهداف هولاكو.. إنه كان يريد بوضوح أن يُسقط بغداد عاصمة الخلافة العباسية... ثم يتجاوزها إلى ما بعدها.. كان رد فعل المسلمين لهذا في حينه ردا هزيلا استسلاميا....
و في حاضرنا ومنذ تسلم بوش إدارة البيت الأسود وهو يعد العدة لإسقاط العراق وعاصمته بغداد التي كانت فيها الخلافة العباسية زمن هولاكو.. و إعداد بوش كان مبني على الخديعة والزيف بان هناك خطرا عظيماً على المنطقة من بغداد .. فكان رد فعل العرب والمسلمين لهذا الإعداد تافهاً واستسلاما بحد ذاته حقيرا لان الأنظمة العربية كانت شريكة بذلك ً.. أراق بوش دماءً إسلامية في العراق كما فعل هولاكو واحتل العراق ...هكذا أراد هولاكو ... هكذا فعل البيت الأسود ...
فيا حماس ويا فتح إن الأنظمة العربية اليوم ولائها ليسس لله وإنما لهولاكو العصر ألا وهو البيت الأسود ... لا تتوقعوا في يوم من الأيام إن يعملوا لنصرتكم ويخالفون أسيادهم

نحن الفلسطينيين تعودنا على أدب الخطاب السياسي والتعبير ... ومارسنا النضال والوحدة الوطنية هنا وهناك ليكون هذا الأدب نموذجاً للبشر حين يتخاطبون ويتعاملون ... لكن اليوم للأسف تغير هذا التعبير بتعبيرات الواقع السياسي المكشوفة للجميع وأصبح هذا الأدب ألفاظ فاضحة .
ولا بد أن تقف حماس وفتح أمام هذه التغيرات والتعبيرات الزائفة التي تدل على استمرارية الخديعة والتأمر الأمريكي على شعبنا وقضيتنا.

أدركوا حقيقة دعوتكم وإبعادها وأهدافها فهي بحد ذاتها أعمق مما تعتقدون ومخاطرها على الوطن والشعب والقضية أعظم مما تتخيلون واكبر مما تتصورن تفرق وتعمق الشرخ ولا تجمع تدعوا إلى تمزيق جسد الوطن ... تبتعدون كل البعد عن الحكمة والموعظة الحسنة ... تتجاهلون المحبة الصافية الخالصة لله ...
تسيرون خلف دعوات عربية وإقليمية وعالمية تآمرية هدفها النيل من قضيتنا و أهدفنا لا حدود لها ...ولا لأحد منكم سلطان عليها ... إلا الموالى لهذا القطر العربي هذا أو ذاك. بالتشبث بسفا سف الأمور... وصلتكم رسالة البيت الأسود مفادها واضح كل الوضوح لا غباره عليه واشنطن قد تخلت عن شرطها بتجميد الاستيطان قبل استئناف عملية السلام ... ووصلتكم رؤية مقر رئاسة الجمهورية وزيرة الخارجية المصري التي تجسدت بالموافقة الفورية لمواقف البيت الأسود...

فشعبكم ووطنكم وقضيتكم ومقدساتكم في اشد الحاجة إليكم من أي وقت مضى فالكل يتآمر علينا وعلى قضيتنا و للنيل من عزتنا وكرامتنا وخناجر الغدر تغرس في ظهورنا...
وجب عليكم التمسك بالثوابت الوطنية والوحدة الوطنية والأصول
فلتوحدوا صفوفكم واجمعوا شملكم وانبذوا الخلاف و الفرقة وحققوا وجسدوا وحدتكم الوطنية كما أمرنا رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم ...

ليست هناك تعليقات: