الأحد، مايو 20، 2007

من الضرورة حسم الموقف في مخيم نهر البارد عسكرياً مرة واحدة وإلى الأبد


الياس بجاني

تدين المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية بشدة الاعتداء الإجرامي الذي تعرض له أفراد الجيش والقوى الأمنية اللبنانية في منطقة الشمال أمس واليوم من قِبل مسلحي مجموعة "فتح الإسلام" التابعة قراراً وتسليحاً وتمويلاً للمخابرات السورية، والتي كان حُكام دمشق ادخلوا مقاتليها المأجورين قبل عدة أشهر إلى المخيمات الفلسطينية في لبنان بهدف إثارة الفتن، وخلق حالة من الفوضى الأمنية، وعرقلة إقرار المحكمة الدولية، وقيام الدولة اللبنانية بواسطة قواها الذاتية ومؤسساتها الشرعية، وبسط سلطتها على كامل التراب اللبناني، وتجريد الميليشيات من سلاحها وفرض سلطة القانون.

نشير هنا إلى أن هذه المجموعة الميليشياوية والمخابراتية السورية المموهة تحت اسم "فتح الإسلام"، كانت وراء تنفيذ جريمة التفجير في بلدة عين علق، المتن الشمالي التي استهدفت مدنيين أبرياء وأوقعت العديد من الضحايا.

تحمل المنسقية النظام السوري والمعارضة اللبنانية بكل أطيافها المسؤولية الكاملة للاشتباكات الدامية، وتطالب القضاء اللبناني والدولي محاكمة قياداتها على ما تقترفه من اعتداءات على شرعية الدولة اللبنانية، وتعطيل عمل مؤسساتها الدستورية، وخلق حالة من الفوضى الأمنية، وضرب الإقتصاد الوطني، وإفقار الناس ودفعهم للهجرة.

نناشد قيادة الجيش والحكومة اللبنانية حسم الموقف في مخيم نهر البارد عسكرياً مرة واحدة وإلى الأبد لأن عدم حسم هذا الوضع سيضعف الجيش ويعطي المعارضة اللبنانية ومن ورائها النظام السوري دفعاً جديداً لتكرار ما حدث مرات أخرى.
نحيي الجيش اللبناني قيادة وأفراداً ونجدد ثقتنا الكاملة به وندعم دون تحفظ دوره الوطني الأمني والإنقاذي، كما نطالب الحكومة اللبنانية باتخاذ قرار حاسم وفوري بضبط الحدود السورية اللبنانية والاستعانة بالقوات الدولية للقيام بهذه المهمة. كما نطالب الدولة اللبنانية وقواها الأمنية الشرعية بوضح حد نهائي للسلاح غير الشرعي والميليشياوي المنفلت داخل المخيمات الفلسطينية وخارجها، وفي كافة المربعات الأمنية التي يقيم فيها حزب الله دويلته.

نتقدم من ذوي عناصر الجيش والقوى الأمنية الذين استشهدوا أمس واليوم دفاعاً عن وطن الأرز وزوداً عن كرامة أهله وحريتهم والهوية بأحر التعازي طالبين لهم نّعم الصبر والسلوان ولأرواح شهداء الوطن والواجب الراحة الأبدية في فسيح جنات الخلود.

**

ليست هناك تعليقات: