الأحد، مارس 25، 2007

ما هو سر العلاقة بين الفلسطينيين والليبيين..!!؟


بقلم / يوسف صادق
كلما جاء أسم الجماهيرية الليبية في تجاذب الحوار بين أي الطلاب الفلسطينيين، كانت الجماهيرية حاضرة دوماً، سيما وأن عشرات الآلاف درسوا في جامعاتها، وشربوا من مائها وكان بينهم ما يمسى "عيش وملح"، فضلاً عن هذا فإن الساحة الليبية كانت ولا زالت أرضاًَ وبلداً وحاضناً لآلاف الأسر الفلسطينية التي استقرت وعاشت هناك منذ الرحيل الأول والثاني لاجتياح العدو الإسرائيلي لبلدنا في عام النكبة 1948 وعام النكسة 1967.
فلم نسمع يوماً منذ أن كان طلابنا أو العائلات الفلسطينية التي كانت تزور مدنها المحتلة في فلسطين، أن أيٍ من المواطنين الليبيين أساءوا إليهم ولو بكلمة واحد، بل على العكس تماماً، فإن الفلسطيني كان يشعر أن الجماهيرية الليبية هي بلده الثاني، وأن رئيسها الأخ قائد الثورة "معمر القذافي" كان كأخ لهم يقف معهم ويؤازرهم في كافة المناسبات التي يحتفل بها الفلسطينيين هناك.. بل وكان الدعم المالي سخي جدا من قبل المسؤولين وأصحاب القرار الليبي.
فبعد أن رأينا الرئيس "معمر القذافي" على شاشة الجزيرة قبيل آخر قمة عربية طارئة قبل ثلاثة أعوام، بواقعيته وهو يهش بدعابة "الذباب" من حوله بورق نتائج القمة والتي كان من المفترض أن تعقد بعد يومين من هذا اللقاء، وهو ما رفض حضورها آنذاك، بدعوى أن البيان الختامي لم يرتق لحجم المسؤولية، مؤكداً أن هذا البيان يوزع أصلا على رؤساء وملوك وسلاطين الدول العربية قبل إنعقاد القمم.
من هنا يتبين أن الرجل واقعي، لدرجة أنه لا يحمل الضغينة لأيٍ عربي كما غيره، وهو إنسان بسيط رغم انه يستطيع أن يعظم بعظمة بلده النفطية، ومع هذا فهو لم يتردد في إتخاذ قرارات قد يراها البعض أنها دون المستوى، وهي في الواقع قرارات جريئة وواضحة كما الشمس المشرقة.
فالقذافي لم يأتي على دبابة أمريكية ليحكم بلده بالحديد والنار كما فعل غيره، ويكفينا فخراً أنه صديق حميم للشهيد القائد أبو عمار والشهيد الرئيس صدام حسين، وهو ما يعني انه قومي بالدرجة الأولى، ولهذا ندرك تماماً أن الإعلام الغربي إستغل تحفظ الجماهيرية الليبية على الإتفاق الأخير بين الفلسطينيين، وزعم أن الجماهيرية ستطرد كافة الفلسطينيين هناك، وهو ما ننفيه تماماً بحكم معرفتنا بشخصية الأخ العقيد معمر القذافي المنتمي لفلسطين وللقضية الفلسطينية كأنها قضيته الخاصة، وأن آلاف الأسر الفلسطينية في بلده هم بمثابة أهله وذويه.
فلكنا إدراك ووعي بأن هذا القومي العربي، إنما هو يحتج بطريقته الخاصة، دونما إلحاق أي ضرر بأي فلسطيني يعتبر الجماهيرية هي بلده الثانية، بعد رحيله القسري عن بلاده، وهو ما يدعونا لأن نستضيف الرئيس القومي في بلدنا بين شعبه وأحبته.
Yousefsadek2004@hotmail.com

ليست هناك تعليقات: