السبت، مارس 17، 2007

تراشق بالشتائم وبعض الكراسى تفشل وساطة سورية


ناصر الحايك
فيينا النمسا

بحسب رأى بعض المحللين لم يعد هناك مجال للشك بأن جميع المساعى والجهود لرأب الصدع الفلسطينى بالنمسا تتجه تلقائيا كسابقاتها الى نفق مظلم ، حيث منيت مؤخرا مساعى حميدة لوفد سورى رفيع المستوى يتألف من شخصيات أكاديمية لها ثقلها ووزنها فى الساحة النمساوية...منيت بالفشل المدقع حيث كانت تهدف المساعى الى جمع المؤسسات والجمعيات الفلسطينية المتناحرة فى خندق الوفاق الوطنى عبر اجتماع توفيقى بتاريخ 13/3/2007 لرؤساء وممثلى تلك المؤسسات الا أن غياب ممثلى احدى الجمعيات التى لها رصيد لايستهان به فى الصراع الفلسطينى_الفلسطينى فى النمسا قبيل اللقاء أصاب القائمين على الوساطة بالصدمة والاحباط فى آن واحد نظرا لأنهم تلقوا وعودا من رئيسها الفخرى بالمشاركة دون شروط مسبقة على حد تعبير الوسيط السورى.
وقد عزت بعض المصادر المطلعة أسباب انهيار الوساطة السورية الى عمق الجرح الفلسطينى الغائر وعدم قابليته للالتئام ، بالاضافة الى أن لقاءات وجلسات واجتماعات لأبناء الجالية الفلسطينية على مدار السنتين الماضيتين كانت قد شهدت مشاحنات لفظية جارحة وتبادلا للاتهامات بالتخوين بين أقطاب قيادية فلسطينية تطورت فيما بعد الى التلويح باستخدام الكراسى وكؤوس الماء ضد رئيس جمعية لاجباره على التنحى عن سدة الحكم ومن ثم استدعاء قوات الأمن النمساوى لطرد بعض الاصلاحيين من مقر الجمعية الدى أغلق فى وقت لاحق ، بالاضافة الى قضايا مازالت عالقة بين فلسطينيين فى أروقة المحاكم النمساوية.
جدير بالاهتمام أن السفير الفلسطينى فى النمسا قام سابقا بمحاولات لم ترق الى مستوى الأحداث لحلحلة الأزمة الفلسطينية المزمنة وتقريب وجهات النظر بين الفرقاء الا أن جهوده الحثيثة لاقت المصير المحتوم على مقصلة تعنت أبطال الفتن وقادة النزاع.


ليست هناك تعليقات: