الخميس، مارس 29، 2007

ذكرى يوم الأرض.. الامثولة والمعاني




سعيد الشيخ

في الثلاثين من آذار من كل عام يحتفل شعبنا الفلسطيني في الوطن المحتل وفي الشتات بذكرى يوم الارض.. حيث وفي مثل هذا اليوم وأينما كان الفلسطيني يأتيه عبق الارض مع ربيع متجدد لعهد متجدد بأن تبقى هذه الأرض بلاد الفلسطينيين مهما اوغل الاحتلال الصهيوني سكاكينه في الكينونة الفلسطينية.

الجسد سيظل عصيا على الزوال والابادة، يطلق روحه الخضراء على حرائق الاحتلال.
والتراب سيظل يحتضن شجرة الزيتون كرمز تاريخي لشعب يكافح من اجل الحق والعدالة، وفي سبيل حريته وتقرير مصيره في الاستقلال.

في عرس الأرض نمد أوصالنا المقطعة بكل الخلجات والنبضات كي يذهب نشيد الوطن عاليا فوق الاسوار والجدران العازلة وفوق الاسلاك الشائكة في التحام القرى الرافضة للمصادرة والقرى المدمرة مند ان حفر الكيان الفاشستي الاسرائيلي مجزرته الاولى في لحمنا وترابنا. ستقوم المدن العريقة من خرائبها وسيتفسخ الهيكل.سيتقدم المخيم منتفضا على آلامه خالعا قمصان البكاء، ليعانق الهواء القادم من فضاءات ما زالت تحفظ تذكارات اسلافنا.

نلملم اشلاءنا في يوم الارض ونطلق الحناجر بالنشيد ، يشاركنا أحرار العالم في هتاف انساني ضد صانعي الموت ومسببي القهر والاضطهاد، اولئك الذين يلطخون بهاء الوجود وينشرون في الكوكب كل اسباب الدمار والابادة.

هو لحمنا العاري امثولة الارادة في تحدي الطغيان، حيث اصفاد القتلة الصهاينة ذوبان امام نشيد الحياة الأقوى الطالع هدرا من اعماق التاريخ لسقوط الروايات الملفقة، ولتفسخ حديد ترسانات عسكرياتهم المتكأة على اساطير مهترأة لا تشفع لجرائمهم وافعالهم المستبدة بألق وجودنا فوق هذه الارض، تحت هذه السماء، حيت الهواء لنا. ولنا ان نعيد الهواء الى قصباتنا الهوائية كي نؤمن الحياة لأجيال فلسطين القادمة.

وهي الارض، في ثيابنا مفاتيحها
في اجسادنا تاريخها
وفي طيبتنا قدسيتها

هذا احتشادنا.. احتشاد الضحايا مند ان سحب الوطن من تحت اقدامنا على يد الحركة الصهيونية وبمساعدة القوى الامبراطورية الاستعمارية ندق جدران الكوكب كي الدنيا يعمها الامن والسلام. ندق جدران الكوكب من اجل حق العودة الى الارض، الى الوطن المغتصب.

ليست هناك تعليقات: