الخميس، أكتوبر 18، 2007

موعد مع الرئيس

خالد صاغية
الأخبار

لم تؤتِ زيارة النائب سعد الدين الحريري إلى الولايات المتحدة الأميركية ثمارها. ويبدو أنّ النائب وليد جنبلاط يواجه التعثّر نفسه.
لذا، كان لا بدّ من إرسال السيّدة نائلة معوّض (ونجلها ميشال) إلى البيت الأبيض.والواقع أنّ هرجاً ومرجاً يسودان في الإدارة الأميركيّة بعد هذه الزيارة. الرئيس جورج بوش يعقد اجتماعات متواصلة مع مستشاريه الذين ينصحونه بجعل سياساته في الشرق الأوسط أكثر تطرّفاً.
فقد أنهى هؤلاء للتوّ اجتماعاتهم مع السيّدة نائلة معوّض (ونجلها ميشال)، واكتشفوا كم أنّ الديموقراطيّة في الشرق الأوسط في خطر، ما لم يبادروا إلى الأخذ بنصائحها.
وقد طالب كثيرون من كبار المستشارين بضرورة وضع مصالح الولايات المتّحدة الأميركية جانباً في هذه اللحظة التاريخية، تلبية لمطالب السيّدة معوّض (ونجلها ميشال).
ذلك أنّ وضع النائبة معوّض (ونجلها ميشال) في إقليم زغرتا الزاوية سيصبح صعباً جدّاً إذا خذلها الأميركيّون، وأنّ أحداً في الولايات المتّحدة لا يستطيع تحمّل مسؤوليّة أمر جلل كهذا.
والواقع أنّ السيّدة معوّض (ونجلها ميشال) لم تكن لتشارك في الجولات السياحيّة إلى واشنطن لو لم تكن مدركة لخطورة الموقف. وهي تحاول منذ مدّة إقناع فريق بوش بأنّ المصلحة الأميركية في الشرق الأوسط جزء لا يتجزّأ من مصلحتها (ومصلحة ابنها ميشال من بعدها) في المشهد السياسي اللبناني. إنّها مشيئة الله، ومشيئة سيّدة زغرتا، أن تتلاقى مصالح هذين القطبين بعد انهيار الاتحاد السوفياتي.

ليست هناك تعليقات: