السبت، أكتوبر 06، 2007

لم نتـعلم الـدرس بعد..



نيللي المصري

لعنة "شغب الملاعب" تعود من جديد الى ملاعبنا الرياضية وبكل أسف في الأيام الفضيلة العشرالأواخر من شهر رمضان الكريم والذي من المفترض أن يكون شهر الرحمة والتسامح وكوننا سئمنا الاقتتال الداخلي ودوامة الدماء التي انسالت بأيدي فلسطينية فلسطينية...فما حدث في نهائي بطولة الراحل جورج رشماوي لكرة السلة التي ينظمها عرين الاندية الفلسطينية "غزة الرياضي" بالتعاون مع اتحاد كرة السلة والتي جمعت فريقي غزة الرياضي وخدمات المغازي، و كانت انطلقت منذ 23 من أغسطس الماضي افسدت نهائي هذه البطولة وعادت هذه الأحداث لتعيد الصورة المؤسفة القبيحة التي نالت من الرياضة الفلسطينية، انه لشيئ مؤسف أن تعود ملاعبنا الفلسطينية الى الشغب من جديد، فحماس الجماهير خرج عن دائرة المعقول واصبح خارج نطاق السيطرة واندفاعهم نحو فريقهم أوصلهم الى حافة الهاوية ، اصابات عديدة ما بين كسور وجروح نقلت الى المستشفى بعد أن وقع اشتباك بالأيدي والكراسي والعصي و الهراوات والزجاجات الفارغة والقاء الطوب على أبناء غزة الرياضى وضيوفه من رؤوساء واعضاء مجالس إدارات اتحادات وأندية رياضية وشخصيات اعتبارية وتخريب ممتلكات النادى من قبل جماهير خدمات المغازي في الوقت الذي كان فيه فريق غزة الرياضي متفوقا على المغازي ،
ويبدو ان الجماهيراشتاظت غيظا واندفعت تعلن رفضها للهزيمة ولكن على طريقتها الأمر الذي أدى بالنهاية الى إلغاء المباراة النهائية،، وها هو اتحاد السلة قرر خلال جلسة طاريء له عقدها علي خلفية هذه الاحداث حرمان مركز خدمات المغازي من المشاركة في أي نشاط داخلي أو خارجي لمدة عام من تاريخه، و تخسير خدمات المغازي في المباراة النهائية واعتبار نادي غزة الرياضي فائزاً في النهائي ليتوج الرياضي بطلاً لبطولة الرشماوي بالاضافة الى أن اتحاد السلة قرر تغريم خدمات المغازي بمبلغ 300 دينار اردني كغرامة مالية علي ما بدر من جمهوره بحسب اللائحة الداخية فقرات (1،2،3،4) صفحة 28 من عقوبات الجمهور، كما قرر أن يتحمل المغازي كافة خسائر نادي غزة الرياضي جراء ما قام به جمهوره من أعمال تكسير وتخريب في ممتلكات الرياضي وذلك وفقاً ما يقدره نادي غزة الرياضي.
بدا واضحا ان البعض من المشجعين حاول الزج بالمشاحنات وتعمد باستفزاز مشاعر المشجعين لنقل الشغب الى البطولات والملاعب وليفسد سهرة سلوية في ايام الشهر الفضيل ناهيك عن الاثار المترتبة على ماحدث، وبالرغم من العقوبات التي اتخذت بحق نادي خدمات المغازي يبقى السؤوال مطروحا الى متى سيبقى شغب الملاعب يهدد رياضتنا الفلسطينية ومؤسساتها...وهل فرض العقوبات فقط هو الحل الاول والاخير..
يبدو اننا بحاجة الى غربلة تربوية واجتماعية وثقافية وتصحيح مفاهيمنا بشكل اشمل وأنسب بالطرق المناسبة للظروف والبيئة التي نعيش فيها للحد بقدر الامكان من ظاهرة شغب الملاعب والقضاء على مبدأ التعصب الاعمى الجاهل وانفلات الاعصاب بشكل لا يحمد عقباه
فهل ننجح ونتعلم الدرس.

ليست هناك تعليقات: