الخميس، أغسطس 30، 2007

لا لإجلاء جرحى العصابة المهزومة!

سعيد علم الدين
لا لإجلاء جرحى عصابة "فتح آصف شوكت" المهزومة في مخيم نهر البارد قبل استسلام جميع مجرميها، ومن دون شروط للجيش اللبناني المظفر.
أي يجب أن تكون شروط الجيش المظفر هي السائدة:
استسلام القتلة أولا، تأمين المكان من مكائد هؤلاء وخدعهم ثانيا، نقل جرحاهم ثالثا.
خدع هؤلاء الغير متوقعة يجب أن يأخذها الجيش وفي أي لحظة في عين الحسبان. فلا أمن لهؤلاء ولا أمان ولا ثقة بوعودهم حتى ولو أقسموا على القرآن.
ولهذا فالحذر الشديد جدا هو المطلوب!
ممكن مثلا ان يلفوا أحد جرحاهم لقتل أكبر عدد من الجنود والمسعفين بأحزم ناسفة!
لا شفقة البتة مع المجرمين: سفكةِ الدماء البريئة، مزعزعي استقرار لبنان، قاطعي أرزاق الناس في تناغم مع "معارضة"، ومخربي بيوت اللبنانيين والفلسطينيين الآمنين.
وليكن ذلك أيضا عبرة لكل خسيس من قوى الشر العاهرة عندما تسول له نفسه الخائنة لبنانياً، والخائنة عربياً، والآثمة قوميا، والمنحطة أخلاقيا، والضالة دينياً، والساقطة إنسانياً الاعتداء على الأرض اللبنانية الطاهرة.
لقد دنس هؤلاء الدخلاء الغرباء مع بعض العملاء الأذلاء بأجسادهم العفنة، وروائحهم الكريهة، ودمائهم النتنة، وأرواحه الشريرة أرض لبنان الطيبة وقتلوا خيرة شبابه.
فلينقرضوا في أوكارهم في نهر البارد مع جرحاهم دون رحمة، بعد أن خرجت النساء والأطفال !
فالرحمة لمن يرحم، والشفقة لمن يستأهلها، والمساعدة لمن يستحقها، والقاتل يجب أن يستسلم صاغراً، ويدفع ثمن جريمته غاليا أمام القاضي العادل.
لا رحمة لمن لم يرحم، وقتل الجنود الأبرياء بقلبٍ حاقد وعقلٍ مظلم، ودم بارد وعن سابقِ تصور وتصميم، وفي غيه وغروره بلا رجعةٍ أجرم!
وليعلم كل من يجرم بحق جيش الوطن، بأن مصيره سيكون: الموت المؤكد والعدم أو السجن المؤبد والندم.
لا إنسانية مع القتلة المتوحشين ذابحي الجنود الأبرياء في الخيام وهم نيام، أو وهم يتنقلون في وطنهم وبين أهلهم آمنين بسياراتهم الخاصة أو وسائل النقل العام!
لا إنسانية مع من لا يعرف ماذا تعني كلمة "إنسان" بعد أن تحول بسهولة إلى وغد مفترس وأبشع من حيوان وأداة شر طيعة بيد أجهزة مخابرات، سقطت أقنعتها في أزقة البارد وشوارع بغداد ولا تحتاج إلى كرسي اعتراف بما تقترفه من شرورٍ وآثام.
وان نفت واستنكرت غدا نفيها والاستنكار كالقحبةِ الشمطاء تدعي الطهرَ والعفاف في سوق البغاء.
نحن أمام مخابرات تحترف مهنة الكذب و"البلف" وتصدير الإرهاب، وترتكب في سبيل الحفاظ على مفاسد النظام ليتحكم في رقاب ناسها والبلاد، نشر الفوضى في المنطقة العربية والخراب. الهدف تقسيم العراق ولبنان لمصلحة القطب الأوحد إيران العظمى بعد أن احتلوا غزة الصابرة لمصلحة إسرائيل.
لا إنسانية مع القتلة الإرهابيين وهم يرتكبون باسم الإسلام أكبر الآثام!


يجب أن لا ننسى ما فعلوه هؤلاء الجرحى وباقي أفراد العصابة من توحش إرهابي خسيس، بحق البلدات القريبة والجيران، وأعمال ذبح وغدر وقنص بحق جيش لبنان.
ولهذا لا لإجلاء الجرحى من عصابة "فتح الإسلام" المهزومة والمأزومة في نهر البارد دون استسلام كل الإرهابيين وبشروط الجيش.
لكي تسعد أرواح الشهداء ولكي ترضى أهالي الضحايا من مدنيين وعسكريين، ولكي يحقق الجيش هدفه الأساسي في إنهاء هذه الظاهرة الغريبة لكي لا تتكرر وتكون عبرة لمن يعتبر، ولكي تقوم الدولة اللبنانية السيدة المستقلة المستقرة العادلة القوية القادرة، ولكي لا تذهب أرواح الشهداء سدى.هذا والجيش في حربه مع هؤلاء الرعاع لا يحتاج إلى شهادات في الإنسانية، خاصة وأنه قد أظهر ومنذ بداية الأزمة وحتى اليوم: حرص شديد على المدنيين، إنسانية رفيعة المستوى، صدق وتضحية وبسالة، وأخلاق عالية ظهرت على الملأ في مساعدته لنساء وأطفال هذه العصابة المهزومة المأزومة في أوكارها. .

ليست هناك تعليقات: