الثلاثاء، مارس 09، 2010

هذه ليست الحقيقة.... يا مارسيل غانم؟؟



فادي الحاج

هل هذه الصورة الحقيقية للجالية اللبنانية في استراليا التي سمعناها وشاهدناها في حلقة كلام الناس مع الاعلامي اللبناني الضيف الاستاذ مارسيل غانم.

نحن نرحب بالضيف الكريم ونحن نقّدر كل الجهود التي بذلتها الدكتوره فاديا بو داغر غصين مديرة مؤسسة المجلس الانتشاري الماروني اللبناني الذي بالمناسبة تم افتتاحة بحضور الاستاذ مارسيل غانم وزوجها رجل الاعمال السيد جورج غصين للعمل مطولاً لضيافة الاعلامي الكبير في استراليا الاستاذ مارسيل غانم, ولكن هل كانت هذه الزيارة لزيارة الجاليه اللبنانية على مختلف انواعها ام انها كانت مخصصة فقط للأغنياء من الجالية ام للترويج لمجلس الانتشار اللبناني ام الناجحين فعلاً في الجالية؟ ونحن نعلم ان النجاح له مقياس آخر غير المال. هل يعقل ان يغيب الاعلام اللبناني في الاغتراب بهذه الطريقه عن هكذا حلقة, وهم على دراية ووعي كامل بالشؤون اللبنانيه في الاغتراب.

هذه هي الحياة شئتا أم ابيتا لها سّيئات كثيرة ولكن نحن من نقرر المصير ارادتنا يجب ان تكون سيّدة الموقف هذا اولا ثانيا نحن لا نرى الامور دائما الا بسلبياتها ولكن الايجابيات هي ان هذه الحياة المرة تحضن اناس ماذال قلمهم حر ورأيهم حر وهم احرار امثال الفاضلين المتميزين وهناك الكثير منهم من ابناء الجالية الكريمة. وأنّا في مدّنا وجزرنا, وطلوعنا وخسوفنا, محكومون بتسلسل دوريّ للقدر. تفصلنا عن دوراته وتقلّباته الكبرى, مسافة شعره.كيف لنا أن ننجو من سطوة ذلك القانون الكونيّ المعقّد الذي تحكم تقلباته الكبيرة, تفاصيل جدّ صغيرة, تعادل أصغر ما في اللغة من كلمات, كتلك الكلمات الصغرى التي يتغير بها مجرى حياة.. هل فعلاً اعطت هذه الحلقه الوجه الحقيقي عن الجاليه وكل انجازاتها, وهل غفل الحضور عن ذكر على الاقل بعض الانجازات الجوهرية التي قامت بها الجاليه الكريمه وبكل فخر.


اليوم ابناء الجالية اللبنانية مغموسون في جميع المكونات المجتمع الاسترالي وتبؤوا اهم واكبر المناصب واحرزوا انجازات لا يستهان بها, لدينا اكثر من ثلاثين مؤسسة اعلامية ومنهم ما يقارب عشرة مؤسسات عندهم رصيد قوي وعميق وفي جعبتهم انجازات كبيرة. ومنهم السيدة الاعلاميه الكبيرة ماجدة عبود صعب في SBS, وطبعاً مؤلف كتاب Brilliant Faces وهو عبارة عن ملخص بسيط عن انجازات شريحه متنوعة من ابناء الجاليه وفي مختلف المجالات, رئيس تحرير التلغراف الاستاذ انطوان قزي, وطبعاً الكثير من الاعلامين البارزين والاعلام الالكتروني والمقروء والمسموع. زودتهم الحياة بنعمة الكلام والصوت الذي لم يعرف اليه طريقاً كثيرون ممن أصيبوا بخيبات أمل، ومن ثم وهبتهم قلباً طاهراً وصادقاً كي يرفضوا كل أنواع الخبث والكذب والمراءاة. خيبات الأمل لمن هم امثال الاعلام العربي اللبناني في استراليا ليكونوا دافعاً ومحفزاً على المضي قدماً وبإصرار أكبر على قناعاتنا مزودين بإنسانيتنا، وأنا على ثقة أن قلمكم وصوتكم سيكونان الكفة التي تعيد التوازن. وتجد في فلسفة التحاور, من دون أسئلة ولا أجوبة, حكمة, وربما نعمةً للجالية اللبنانية في استراليا.

وكيف نغفل عن ذكر اعضاء ورؤوساء البلديات حوالي عشرين عضواً في اهم المناطق الاستراليا هذا فقط في ولاية نيو ساوث ويلز ومنهم ريئس بلدية باراماتا السيد طوني عيسى وهي تعد من اكبر المدن في سيدني ورئيس بلدية ماريكفل السيد اسكندر عيسى , ونائب ريئس بلدية كانتبري السيد خضر صالح ورئيس بلدية اوبرن الشاب هشام زريقة, ورئيس بلدية باوود السلبق جون فخر., وفي الحقل السياسي الاسترالي اذكر منهم السيناتور الاسترالي ادوار عبيد والوزيرة بابرة باري , سير نيكالس شحادة, والبروفسور وحاكم ولاية نيو ساوث ويلز ماري بشير, وستيف براك في فيكتوريا و شوكت مسلماني كأول لبناني مسلم في برلمان نيو ساوث ويلز عضو المجلس التشريعي، وكيفما نظرت ترى رجال الاعمال اللبنانيين والاطباء في شتى المجالات, اصحاب مهن التاكسي واصحاب محطات البنزين واصحان مكاتب العقارات والمحلات التجاريه والمحلات اللوازم المنزلية. وطبعاً المدارس الخاصة واماكن الدينية والعبادة المختلفة التي تملاء مختلف الاماكن في سيدني.


لماذا لم يتم ذكر بعض من هذه الاشياء ولماذا دعوة اكثر من نصف المدعوين لهذا البرنامج لا يجيدون التكلم باللغة العربيه مما صعب ايصال الآراء, كل ما في الامر ان شخص معين ربما مقرب من الاعلامي مارسيل غانم اقترح هذه الاسماء. والاغرب من ذلك ان اغلب الدعوات العامة كانت باهظة الثمن $285 دولار للبطاقة الواحدة وكأنهم يريدون فقط حضور امثال السيد جورج غصين رجل الاعمال المعروف والذي نكن له كل التقدير والاحترام ولكن الصورة التي رسمتها هذه الحلقة من كلام الناس هي غير الصورة الحقيقية للجالية اللبنانية.

يؤسفني القول ان هذه الحلقه القت الضوء على بعض الشخصيات وليس الجاليه ككل, هذه الجاليه العريقة, اي مشاهد خارج استراليا عندما يشاهد هذا البرنامج سوف يأخذ معلومات مغلوطة او اذا صح التعبير لا تعطي الصورة المشرفة التي تستحقها, اى نعم الجاليه اللبنانية لديها سلبيات مثل اغلبية الجاليات ولكن اذا وضعناهم في ميزان الانجازات والعلم والتفوق فجاليتنا الكريمة ترفع عالياً رأس الوطن الام لبنان الحبيب وبكل فخر واعتزاز نتساوى مع ارقى الدول العالم. لو انهم ركزوا على اصحاب النصف الملآن من الكوب الملآن بالأبداعات والعطاءات والنوايا الطيبة الهادفة التى تمثل الجالية اللبنانية ووحدة الجالية. . اننا في زمن كلنا فيه أصحاب حق وكلنا على حق وكلنا أنصار قضايا معينة ربما نختلف وربما لا وربما ينشب بيننا صراعات واختلافات وفي غالب الاحيان ان هذه القضايا لا ناقة لنا بها ولا جمل انما هي معارك الاخرين ونحن حطبها وفتيلها. لعل من الاتهامات العنيفة التي تعرض لها الكثير من ابناء الجالية سواء في فترات سابقة او في الفترة الاخيرة, اتهام الجالية بصفة مستمرة انسى بعض من ابناء الجالية الجانب الكبير والممتلأ بالايجابيات.

وكما قال الكاتب اللبناني( ميخائيل نعيمة) في قصيدة بلاد دينها في فمها, الا ليت الدين الذي في فم بلادكم وبلادي كان في قلبها ,لان دينا تزرعونه في الفم دون القلب , لدين لا يزهر ولا يثمر. وان أزهر فرياء فيه ألف وباء . وان اثمر فثماره تعصب يعمي البصيرة والبصر , وحقد ينهش شغاف القلب ,ومرارة تتفشى في جوانب النفس , فتقلب حقها باطلا, ونورها ظلاما


fadiozy@yahoo.com.au

0404050403

هناك تعليق واحد:

غير معرف يقول...

كان من المفروض ذكر من أسس لأدب مهجري رائد وطبع أكثر من ستين كتاباً في أستراليا عنيت به الشاعر شربل بعيني.. ولكن القصة ليست رمانة بل قلوب ملآنة.. وشربل وغيره ممن لم يأتوا على ذكرهم في (كلام الناس) ليسوا بحاجة الى من يذكرهم.. لأنهم تاريخ بحد أنفسهم. بل العيب في (الشاطر والمشطور والكامخ بينهما).. وفهمكم كفاية.
محمد أديب ـ لبنان