الثلاثاء، مارس 23، 2010

صحف متطرفة ... تدعمها الحكومة ورجال أعمال

مجدى نجيب وهبة

* أرسل د. سيد القمنى رداً على ما نشرته "المصرى اليوم" تحت عنوان " جارديان : دعوة القمنى لإنشاء كعبة بديلة تثير هياجاً دولياً " ، ورد على المصرى اليوم فقال : إنه لم ينشر على لسانه ما كتبته الصحفية " علا عبد الله " .


** كتبت "علا عبدالله" .. إن دعوة الكاتب سيد القمنى هى إنشاء كعبة ثانية بديلة فى سيناء قد أثارت هياجاً دولياً ضده ، والتى قد تسبب خلافا وشقاقاً فى مصر ، وقد إتهمت الجارديان كما ذكرت الصحفية علا بأن الدكتور القمنى ينعم بإزدراء وكراهية الكثير من المصريين ، أما الدكتور القمنى فقد قال إن قول الصحفية منسوباً إلى الجارديان هو عار مهنى وسب وتطاول غير حميد ويستحق الملاحقة القضائية ، وقد إتهم سيد القمنى جريدة المصرى اليوم بأن سبقت وأطلقت عليه الكاتب بلال فضل الذى دأب على مهاجمته لمدة زادت على الشهر وتساءل د. سيد القمنى هل هناك ثأر غير مفهوم ضد شخصه مع "المصرى اليوم" ، فهى على حد قوله لا تتوانى عن التزوير والتحريض كما تساءل القمنى إن كانت الست علا مسجلة كصحفية بالنقابة أم لا ، وما هو موقف النقابة من هذه الفوضى الدهياء ، وتشويه الناس وإتهامهم بكل رخص وتدن وإبتذال ، وهل أصبح سوء الأدب سمة الحرية الصحفية بتزوير وبلا فهم ولا دليل ولا برهان لتخليص ثأرات بين فرق سياسية لست طرفاً فيها .


** أما عن ما أثاره د. سيد القمنى فقد أوضح أنه لم يشر من قريب أو بعيد إلى إنشاء كعبة موازية لبيت الله الحرام أو شد الرحال إلى سيناء بدلا من مكة أو تسهيل التطبيع مع إسرائيل من خلال ذلك المشروع السياحى الدينى الذى يجمع كل الأديان ولكن ما سعيت إليه هو محاولة إنجاز شئ يفيد الأمة وينقذها من التطرف والضلال .


** ونحن نتفق مع د. القمنى وتساؤله حول موقف النقابة من هذه الفوضى الدهياء .. وتشويه الناس وإتهامهم بكل رخص وتدن وإبتذال .... بل أضيف إلى د. سيد القمنى بعض الأمور التى خفيت على البعض ، فلقد دأبت جريدة المصرى اليوم على أسلوب لىّ الحقائق فهم لا يتوانوا عن نشر الأكاذيب ، والكارثة أنه يوجد رجل أعمال مسيحى قد ثارت حوله الشبهات بتدعيمه للجريدة ، بل نشر البعض أنه أحد شركائها ، ومن جانب أخر تقوم الدولة بتدعيمها من أموال الشعب ودافعى الضرائب .. علماً بأنها منذ صدورها وهى منبر إعلامى للإخوان المسلمين فلا تجد عدد قد صدر منذ بداية إصداراتها إلا وبه تصريح أو حوار للمرشد السابق للإخوان مهدى عاكف إلا ويتم نشره فى المصرى اليوم ... ولا تجد حوار لبعض كوادر الإخوان مثل الكتاتنى والدكتور عصام العريان أو الدكتور حمدى حسن عضو مجلس الشعب والمتحدث الرسمى للإخوان المسلمين بل يتم نشر كل ما يتعلق بالإخوان على صدر صفحاتها وكأن هذه الأخبار تعنى رجل الشارع المصرى ونسعى لمعرفتها أو كأن المجتمع تحول إلى كتل برلمانية تابعة للإخوان المسلمين ... بل أن هناك بعض القضاة والمستشارين السابقين أو الذين أحيلوا للمعاش المبكر الذين تربطهم علاقات وثيقة بالجماعة البرلمانية للإخوان المسلمين حيث يتم نشر جميع أرائهم وأفكارهم على صفحات الجريدة فى الوقت الذى لم يجدوا صدى لتصريحاتهم فى أى صحف أخرى وهم معروفون بالإسم ... هذا بجانب أنه تم نشر حلقتين يومى 13 و 14 يناير 2006 عن محاسب محكوم عليه بالإعدام ... وكتبت الجريدة على لسانه أنه تم تلفيق عديد من التهم إليه بسبب إعتناقه الإسلام وأنه لا يؤمن بالتثليث ولا بالعقيدة المسيحية ولم يسبق له أن قرأ الإنجيل وإن هذه الإتهامات هى بسبب إعتناقه للإسلام وحبه له ، ورغم ما نشر على لسانه وقامت بكتابته جريدة المصرى اليوم إلا أنه كان يمكن لأى صحفى ساذج أن يكتشف كذب المحاسب ولكن الجريدة نشرت تطاوله وكذبه وطعنه على العقيدة المسيحية فى حلقتين متصلتين وهى تعتقد أنها تفجر قنبلة قد تقلب كل موازين الحياة ، مما دعانى للرد على مهاتراته فى العدد رقم 583 الصادر فى 17 يناير 2006 وقلت له : "دافع عن نفسك كما تشاء ولكن لا تطعن فى الاديان" ، فلا يهمنا أن يبرأ المتهم أو يدان فالمسأله كانت متروكة للقضاء العادل " والذى حكم عليه بتأييد حكم الإعدام ونفذ هذا الحكم منذ ما يقارب من عامين " ، ولكن ما كان يهمنا هو محاولته الدنيئة للطعن فى المسيحية والتمسح بالإسلام للإفلات من عقوبة الإعدام .


** ولم تكن هذه الواقعة الأولى أو الأخيرة بل يتم نشر عديد من الأخبار التحريضية ضد الأخر ... كما أن رئيس التحرير هو الضيف الدائم لحلقات منى الشاذلى على قناة دريم 2 بل وبعد ما يتم من تكييف الجلسة الحوارية يهل علينا رئيس تحرير المصرى اليوم بأفكاره وفتاويه وعجبى عليك يازمن ... فما هو تاريخه النضالى حتى يهل علينا بفتاويه وهل سأله أحد عن رأيه فى أى شئ ولكنه يفرض علينا عن طريق هذا البرنامج وتلك المذيعة التى وضح أنها رأت أنه لا يوجد مفكرين أو أصحاب رأى إلا رئيس تحرير المصرى اليوم ورئيس تحرير أخر صاحب برنامج فضائى على نفس القناة .


** ودعونا نتساءل إذا كانت هذه الصحيفة لا تنشر سوى فكر الإخوان وإجتماعاتهم وأفكارهم الصادمة والكارهة للوطن والأقباط بل وتقوم بتلميع كل من يعارض النظام والدولة حتى ولو كان بلا هوية فكرية أوسياسية ... فهل مازال يقوم بتدعيمها رجل أعمال مسيحى مشهور جداً علماً بأن هناك صحف عديدة كانت هى الأجدر بالتدعيم أو بنشر الإعلانات المتداولة .


*** أخيراً ولا تعليق ... هذا هو قدرنا ... وهذه هى مصر ، فهل تكف الدولة عن تدعيم صحف التطرف ؟؟؟؟

رئيس مجلس إدارة جريدة النهر الخالد
Email : elnahr_elkhaled2009@yahoo.com

ليست هناك تعليقات: