الأربعاء، أكتوبر 14، 2009

هذا ما جلبته لنا أيها السلام

خضر خلف

إخوتي وأعزاء ا لقراء ..اسمحوا لي أن أخاطب السلام الذي جسمته الولايات المتحدة الأمريكية ,.. وألبسته الدول الأوروبية وأحكمت بنوده وزفته للأنظمة العربية ..التي استقبلته ولهذا السلام أقول..
جئت أيها السلام لتلغي ما أكدته الأمم المتحدة وما أكده المجتمع الدولي على انطباق اتفاقية جنيف الرابعة " المتعلقة " بحماية المدنيين زمن الحرب على الأراضي العربية المحتلة وغيرت كلمة {عدم قانونية} إلى{ قانونية } الأعمال الإسرائيلية.. ومن ضمنها بناء المستعمرات في الضفة والقطاع ..واتيت بتغير أيها السلام بنصوص البروتوكول الأول الملحق باتفاقية جنيف لعام 1949 والموقع عام 1977 من ( لا يُعد المستوطن الإسرائيلي داخل المستوطنات مواطناً مدنياً محمياً بموجب القانون الدولي الإنساني.. (إلى يعد مواطنا محميا)) ومن اجل هذا التغير حل ما حل في غزة من تدمير وحرق وإبادة... تحت ذريعة الدفاع عن النفس..

وبعد ظهورك وإنشائك أيها السلام القادم منذ كامب ديفيد ...أتيت وأطللت علينا بالمخطط الاستيطاني الشامل حتى عام 2010 ..
بوجودك تم اعتماد هذا المخطط من قبل شعبة الاستيطان في الوكالة اليهودية , ويهدف إلى بناء 165 مستوطنة يهودية جديدة في الضفة , لتوطين 1300000 مستوطن جديد عبر إقامة خمس مدن استيطانية وتم تنفيذها تحت رايتك وشعارك أيها السلام... يا ريت انك بقيت كما أنت يا سلام... ولم تفرع لنا بفروعك وغصونك وتأتي لنا بغصن سلامك أوسلو , وعندما جاء غصنك أوسلو وجاء بنيامين نتنياهو إلى الحكومة (1996) زاد بناء المستوطنات حتى وصل عدد المستوطنين (170ألف مستوطن)... كما أجاز مخططات موجودة لبناء 26 مستوطنة , وشهد عام 1997 إقامة مستوطنتين جديدتين إلى جانب الإعلان عن بدء سريان عدد كبير من المشاريع التفصيلية وإيداع عدد كبير منها بلغ أكثر من 28 مشروع , بهدف توسيع المستوطنات القائمة وبما يشمل مساحات واسعة من الأراضي بلغت 1597.22 دونما لبناء 4483 وحدة سكنية وها هو نتنياهو ونفس البداية تعود الينا...

ليس هذا فحسب جاء بظلك أيها السلام جدار العزل العنصري الذي من اجله صودرت أخصب الأراضي وصودرت مصادر المياه الطبيعية وجعلت الشعب الفلسطيني في سجن كبير , وها هي اليوم عزة رغم الدمار تعيش الحصار تحت شعار مبادرتك أيها السلام ... دول إسلامية وعربية تقف عاجزة إمام رفع الحصار وفتح المعابر لشعب منكوب ... لماذا ؟؟ ينتظرون حتى إن يحضروا الأوربيون وتسمح أمريكا ... ومن اجل أن يحافظوا على بنودك أيها السلام ...كان هذا أيها السلام... لأنك وصفت مقاومة العدو في الإجرام والإرهاب ... وأصبحنا نعيش ونتنفس تحت شعار مكافحة الإرهاب , انك في النهاية أصبحت تهدف لتدمير وتهويد القدس و فلسطين.
ومن هنا وانطلاقا مما يحدث في القدس من تهويد وتهجير ... وجب علينا من الضروري توضيح الفرق بين أدبيات السلام وبين أهداف وفعاليات السلام
إنك أيها السلام الموجود حاليا لا تتمثل في حقيقة متساوية... ولكن تتمثل في دولة متحكمة في العالم يتحكم في قرارات إدارتها اللوبي الصهيوني ودول أوروبية تسعى لدعم الصهيونية على حساب قضية شعب محتل يحرم من تقرير مصيره وإقامة دولة مستقلة له... وهدف هذه الأنظمة والسياسات هو إنشاء ما يسمى بالاحتكارات السياسية وإنشاء شرق أوسط جديد إن النظام العالمي المسيطر حاليا على عملية ما يسمى بك السلام يسعى للسيطرة على الموارد الطبيعية العربية لغرض استخدامها لصالح محتل ومغتصب للأرض الفلسطينية تحت شعار إحلالك أيها السلام ... متشدقين في مكافحة الإرهاب,.. وبناء عليه تم اغتيال العراق و صدام حسين..و محاصرة واغتيال أبو عمار من اجل إشعال عنصر الخوف بين قادة الأنظمة العربية التي أصبحوا لا يرفضون ولا يعصون امرأ واكبر دليل على ذلك القدس تتعرض كل يوم للتهويد والمسجد الأقصى يتعرض للهدم والقدس تتغير معالمها ويطرد ويشرد أهلها ولا من مجيب لصرخة القدس. لان قادة العرب والمسلمين أصبحوا يخافون العصا الأمريكية

فلك أيها السلام والى القادة العرب ...أقول فذا وصغت أمريكا بالعظمى فليعلم هؤلاء إن الله أعظم وأقوى وأقول أيضا بان القدس ليست للفلسطينيين فحسب بل لكل العرب والمسلمين فلهذا اذكرهم بما جاء في كتاب الله {" سُبْحَاْنَ اْلَّذِيْ أَسْرَىْ بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَاْمِ إِلَىْ الْمَسْجِدِ الأَقْصَىْ الَّذِيْ بَاْرَكْنَاْ حَوْلَهُ ..} وحديث حبيبنا ونبينا رسول الله صلى الله عليه وسلم {لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق، لعدوهم قاهرين، لا يضرهم من خالفهم حتى يأتيهم أمر الله عز وجل وهم كذلك، قالوا يا رسول الله، وأين هم؟ قال ببيت المقدس وأكناف بيت المقدس} .إما يا قادة الأنظمة العربية ... والعلم عند الله تنتظركم الجحيم

ليست هناك تعليقات: