الخميس، أبريل 01، 2010

رسالة إلي الجانب الآخر

رامي سليمان الدهشان
من شاب فلسطيني مسلم مقاوم إلي رئيس وزراء الكيان الباطل بنيامين نتنياهو, السلام على من إتبع الهدي أما بعد..

منذ أن عكفتم على إحتلال أرض فلسطين وأنكرتم وجود شعبها, بان في ناظركم الغدر والخيانة والتنكر لحقوق الإنسان أن يعيش كريما في أوطانه, فبدأتم بزرع بذور الفتنة منذ الخلافة العثمانية وظننتم أنكم طويتم صفحة دين الحق بؤد أعدل إمبراطوية في الوجود بالتعاون مع النصرانية.

ثم قفزتم قفزتكم التي سجلها التاريخ عار في صحائفه, أن إقتسمتم بلاد العباد والتي ليست من حقكم وشردتم الملايين وبنيتم أمجادا زائفة على أشلاء ممزقة, حتي انتهي بكم المطاف لتقرروا الذهاب الي فلسطين لتستعمروا أرضاها وتذبحوا شعبها بدعوي "أرض بلا شعب لشعب بلا أرض", لكنكم لاقيتم الدفاع حتي الموت من أصحابها ذودا عنها, إلا أن الذي لا يدين دين الحق يقرر إرتكاب المجازر بحق أهل القري والمدن لطرد أهلها والحلول مكانهم, وكأن التاريخ يعيد نفسه!!.

أقمتم الحروب وزيفم الحقائق وضللتم الرأي العام, ورغم ذلك مازال هناك أناس باقون مصرون على حق تقرير المصير.

فتقتلون وتقمعون, ويطبل العالم على أمنكم واستقرار ابنائكم وبناتكم, لذا إزددتم شراسة وشراهة وتوسعت مستوطناتكم حتي طالت أيديكم القذرة الاماكن المقدسة, وإدعيتم بأن الحرم الإبراهيمي جزء من التراث اليهودي الذي ينكر معظم باحثيكم أنه ليس من حقكم, فكيف والمسلمين؟. وتماديتم بالتجرئ على أولي القبلتين من فوقها ومن أسفل منها حفرا وتهويدا, ونازعتم قدسيتها ببناء "كنيس الخراب" معتمدين على خرافة روية كقصص الخيال, وكان الخيار أن توجدوا لأنفسكم تراثا مصطنعا خوفا على أجيالكم اللاحقة.

وفي هذه الاثناء تتباهون بصمت حكام العرب وضعف المسلمين ودعم القوي الكبري لكم, وتخططون وعلى الملئ ليس سرا بهدم المسجد الأقصى لبناء الهيكل المزعون والذي لا نجد في التاريخ أو الأديان السماوية أصلا له.

لذا إليك شئ تدركه (أنكم حتما إلي زوال), كوننا نحن العرب المسلمون نعتمد على مصادر قوة لا قبل لكم بها؛ أولها الإسلام كدين وشريعة حياة, وثانيها مجموعة من مصادر الحق والقوة تدفع بإدعاءاتكم خارجا إلي مزابل التاريخ, ووتتجسد بتأكيد علماء الإنثروبيولوجيا أنكم لا تنتمون لنسل بني يعقوب عليه السلام, وحق تقرير المصير الذي يضمن حق الدفاع عن الأرض المحتلة وطرد الأغراب من ديارنا مخذولين مهزومين, وأيد ذلك جماعة من يهود أمريكا انتهت بالقول أن "فلسطين للفلسطينيين ومن حقهم تقرير المصير", والعالم الحر بأسره يؤكد حقنا بتمسكنا بأرضا ومقدساتنا وعلى رأسهم نحن الفلسطينيون, وغيرها من المواثيق الدولية التي تضمن حق بقائنا في ارضنا وانها ليست لكم.

وليس حكم الغاب الذي ساد واستشري وأيده من لف لفيفكم كالولايات المتحدة المحافظة على أمنكم بحكم المصالح الإستراتيجية.

أقول, أخرج من أرضنا وإياك والمساس بمقدساتنا, فبأيديكم اليوم النجاة من الموت والهلاك, لكن غدا لا يحمد عقباه, وتعلمون علم اليقين أن النصر حليف المسلمين وأصحاب الأرض لا محالة عائدون, لكن فترات الضعف والترهل التي أصابت جسد الأمة لن تطول وإن إمتدت, ومنطقيا لا يضيع حق وراءه مطالب, فكيف وقوة الحق لدينا ومدي تمسكنا بأرضا ومقدساتنا, فالأرض أرضنا والقدس قدسنا وأنتم لا مكان لكم بيننا.

وأقول لك بعزة المؤمن, النصر حليفنا لأن الله مولانا ولا مولي لكم.

- غزة
Ramy.political@hotmail.com

ليست هناك تعليقات: