الاثنين، يوليو 16، 2007

حكي فاضي!!

أسامه طلفاح
ضمن نشرتنا التالية و التي تحمل في داخلها إزدواجية جديدة و تناقضات جديدة من الساسة العرب كان لا بدّ لنا أن نشير إلى بعض الأمور المثيرة للجدل في عالمنا العربي و "الحكي الفاضي" الذي اعتاد عليه الشارع العربي و الذي يصرّح به بعض الساسة العرب ممن لهم باااااااااع كبير جداً في العملية السياسية و من أصحاب القرار السياسي ، مع العلم أن قراراتهم الشخصية لا يملكونها و إنما تملكها "كونداليزا رايس" .

حوار الطرشان في لبنان !!

يبدأ الساسة اللبنانيين حواراً مغلقاً "بسان كلو" الفرنسية يتجسد هذا الحوار بمحاولة الخروج من مأزق يعيشه لبنان منذ فترة من الزمن ، هؤلاء الساسة الكرام تناسوا أن كلّ ما يعيشه لبنان و أهله من خراب و دمار و تفجيرات و قتل هو بسبب تراكضهم على كراسي غُسلت بدماء اللبنانيين.

الساسة في لبنان لا يملكون أن يجتمعوا و يتحاوروا من أجل لبنان إلا في فرنسا ، فلكلٍ واحدٍ منهم مصالحه الخاصة و أعماله التي يريد الإطمئنان عليها بغض النظر عن ماهية ما يعيشه الشعب اللبناني داخل بلده ووطنه و ماهية معيشته جراء تخبط وتناقض فكر و مبادئ المجتمعين في "بسان كلو".


دمي نهرٌ و أنسجتي غبار و دمعي "أكسجين" التخاذل و العار..

الشعار الحالي المرفوع في فلسطين مع إقالة حكومة سلام فياض "المؤقتة" و تكليف سلام فيَاص من جديد لتشكيل حكومة جديدة في فلسطين ، ضمن لائحة لا تعبر عن رأي الشارع الفلسطيني المغلوب على أمره من قبل جماعات عملها الأول و الأخير طخّ القوميات و الوطنيات على حساب الآخر ، و على حساب المواطن الفلسطيني الذي لا يعرف مع أي الأطراف السياسية المتناقضة يقف و لأي دولة ينتمي..!!


الوجود مسخرة إن لم تقل عنيّ حمارٌ فقعت من القهقرة!!

هكذا يعبر المالكي عن الوضع الذي يعيشه العراق اليوم ، المالكي صاحب النظريات الأسطورية الخيالية المضحكة ، يتحدث اليوم عن إمكانية السيطرة على أمن و استقرار العراق في حال تخفيض أو انسحاب مفاجئ لقوات الاحتلال التي تساعده و من معه من العراق ، مع العلم أنه و مع وجود هذه القوات المحلتة الغاصبة في العراق لا يستطيع المالكي الخروج من المنطقة الخضراء الملطخة بالدماء ، و مع العلم أيضاً أن هذه المنطقة التي يطلق المالكي من خلالها عنترياته الخرافية تم اختراقها من قبل المقاومة .

قصتنا يا إخوان قصة عربية وحكايات عربية "فاضية" اعتاد عليها الشارع و الرصيف العربي على حدٍ سواء ، اعتاد على حوار الطرشان و تناقض العربان ، كما و اعتاد على التخاذل و العار و لا زلنا ننتظر جنون الإنفجار! و اعتدنا على القهقرة في ظلّ وجود "السرسرة"...

__

ليست هناك تعليقات: