الأحد، يوليو 01، 2007

دور المساجد ودور القيادات

عمر موسى
من منظور المنطق السياسي القول أن دور المسجد هو دور ديني بحت. هذا هو المفهوم السائد والذي يجري ترويجه من قبل العلمانيين. لكن أليس الأحرى بهؤلاء أن يؤكدوا على الدور الوطني الحقيقي للقائد السياسي؟ فأين هو الدور الوطني للقائد الفلسطيني وإلى أي مدى وصلت القضية الفلسطينية على يد مثل هكذا قيادات؟
نقول قولنا ونحن على دراية مهمة من مواقف سابقة للقائد تيسير خالد واحترامنا لنضالاته السابقة. لكن أي دور يلعبه الآن تحت زعامة قيادة طالما عارض مشاريعها؟
وأي دور يلعبه وغيره من المواقف التي تراهن على كرم أولمرت ونتنياهو وباراك وبيريز وغيرهم من أعداء الوطن والمجرمين بحق الشعب الفلسطيني والهوية الفلسطينية؟ ماذا قدموا لنا من مكاسب تحفظ الحق الفلسطيني والهوية الفلسطينية والشعب الفلسطيني؟
أليس أكثر نواب الشعب الفلسطيني المنتخبون شرعيا وديمقراطيا يقبعون في سجون الاحتلال الذي يتباهون بالتعامل معه؟
أليس ممنوعا على رئيس وزراء فلسطين زيارة الجزء الآخر من دويلة فلسطين؟ أي دور يا قادة تاريخيون هذا الذي تقومون به من أجل تأمين لقمة العيش الكريم للشعب القلسطيني؟
أين كان سلام "طارئ" الفياض حين قامت وما زالت تقوم به عصابات الارهاب الإسرائيلي الرسمي باجتياحاتها وقتلها وقصفها وتدميرها للشعب الفلسطيني؟ حين عجزت هذه القايدات "الطارئة" كان لا بد لغيرها أن يظهر ليصحح المسيرة النضالية.
ومن أفضل من المساجد لتصحيح الأخطاء، إن لم نقل التآمر على الشعب والقضية؟ أرى أنه من الأجدر والأحق يا سيد تيسير خالد أن تتطلب من السيد الطارئ أن يدعو إلى الحوار الفلسطيني الفلسطيني قبل أن يسجدي فتات أعداء الشعب.
ومن الطبيعي أن تأخذ المساجد دورها الطليعي في تعبئة الشعب دينيا ووطنيا وتربويا نضاليا حقيقيا، لا يعرف المهادنة مع الجلاد المعتصب.
تمنيت لو أني قرأت للسيد تيسير خالد بعضا مما كان يعمل له في السبعينات وما كان ينظر له حين كان في لبنان، قبل أن يستمتع دون أبناء شعبه، بما يغدق عليه الطارئ من "نعم" أعداء فلسطين، كل فلسطين.
أعود مرة أخرى للتأكيد على أن القائد هو من يقود. فإما يقود إلى الهلاك والضياع، وإما أن يقود إلى النصر.
فإلى أين قادنا زعماؤنا التاريخيون؟
سؤال برسم الإجابة الصادقة الوطنية، وليس برسم الإجابة السياسية ذات الاتجاه الواحد.

ليست هناك تعليقات: